في صباح اليوم الموالي ، استيقظت ييجي مع جسد مرهق نتيجة نومها لمدة ثلاثة ساعات فقط و ركضها حاملة ثقلا لفترة طويلة .لقد واجهت الجحيم في يومها الأول فحسب لكن من الجيد أنها توارت عن الأنظار أثناء الركض .
نظرت إلى السرير المجاور لخاصتها و قد كان فارغا و لكن مرتبا بنفس الطريقة المنسقة التي رأته عليها البارحة ، نظرت للساعة المعلقة على الحائط أمامها مباشرة .
كانت السادسة تماما و هذه بداية جيدة لهذا اليوم ، نهضت بسرعة لتنظيم سريرها .
بمجرد إنتهائها خطت للوراء تقارن طريقة تنظيمها بطريقة زميلها بالغرفة .
طوت يدها و وضعت الأخرى على ذقنها تناظر بتركيز ، سريرها يبدو كالخرق تماما بينما الأخر فيبدو كتحفة فنية .
بالمناسبة هي شخص تنافسي ... جدا !
" ماذا تفعل ؟!"
جفلت بعد سماعها ذاك الصوت العميق من خلفها لذا استدارت فورا غير مدركة أنه كان يقف خلفها تماما لفترة جيدة من الوقت .
فتحت أعينها على مصارعها بعد أن قابلها بجسد مثير تقطر منه المياه مع رائحة نفاذة رجولية و بمنشفة على خصره و أخرى لتجفيف شعره .
هي لم تر جسد رجل بهذا القرب من قبل ناهيك عن رجل بجسد علوي عارٍ .
لم ترد الإجابة فهو حتما استطاع الرؤية من خلال ما كانت تفعله لذا تجاهلته تماما و خطت نحو الحمام .
بالطبع لن يكفيها الوقت للإستحمام مثله لذا ستنظف وجهها فحسب .
بعد إرتدائها للزي العسكري كان الآخر قد غادر بالفعل لكنها لم تهتم فالساعة تشير إلى السادسة و العشرين دقيقة .
قبل المغادرة و قفت أمام المرآة للحظة و ابتسمت لرؤية اسم شقيقها على الزي قبل أن تحدق بنفسها بثبات راسمة ملامح حازمة .
في طريق توجهها للطابق الثاني سمعت شخصا يناديها بحماس شديد .
" هيونجين ...!"
لم تكن بحاجة للإلتفاف حتى فقد تعرفت على صوته ، لقد كان ذلك الفتى داي هيون .
لم تتوقف لكنها شعرت بخطواته الراكضة تجاهها لكنها ثبتت مكانها بمجرد أن وضع يده على كتفها بمرح .
" لقد سمعتَني بوضوح لكنك لم تتوقف ... هذا يؤلم قلبي كما ترى !"
ناظرته ببعض من الحدة لكنه ابتسم بصدق ، لقد كان نشيطا للغاية رغم أنه ركض مثلها تماما بالأمس ... ثلاثين لفة دون توقف أو راحة .
أنت تقرأ
الترسانة العسكرية
Historical Fictionفي عام 1940 ، إختفى الإبن الأكبر للعائلة العسكرية هوانغ في ظروف غامضة ، و لتوتر الأوضاع في أثناء الإستعمار الياباني قررت الآنسة الوحيدة للعائلة دخول أكاديمية الترسانة العسكرية منتحلة هوية شقيقها حفاظا على نفوذ و مكانة والدها الجنرال ، و أثناء هذا ي...