الفصل الثالث 🖤 : معركة الإنطلاق .

291 13 10
                                    


في صباح اليوم الموالي ، استيقظت ييجي مع جسد مرهق نتيجة نومها لمدة ثلاثة ساعات فقط و ركضها حاملة ثقلا لفترة طويلة .

لقد واجهت الجحيم في يومها الأول فحسب لكن من الجيد أنها توارت عن الأنظار أثناء الركض .

نظرت إلى السرير المجاور لخاصتها و قد كان فارغا و لكن مرتبا بنفس الطريقة المنسقة التي رأته عليها البارحة ، نظرت للساعة المعلقة على الحائط أمامها مباشرة .

كانت السادسة تماما و هذه بداية جيدة لهذا اليوم ، نهضت بسرعة لتنظيم سريرها .

بمجرد إنتهائها خطت للوراء تقارن طريقة تنظيمها بطريقة زميلها بالغرفة .

طوت يدها و وضعت الأخرى على ذقنها تناظر بتركيز ، سريرها يبدو كالخرق تماما بينما الأخر فيبدو كتحفة فنية .

بالمناسبة هي شخص تنافسي ... جدا !

" ماذا تفعل ؟!"

جفلت بعد سماعها ذاك الصوت العميق من خلفها لذا استدارت فورا غير مدركة أنه كان يقف خلفها تماما لفترة جيدة من الوقت .

فتحت أعينها على مصارعها بعد أن قابلها بجسد مثير تقطر منه المياه مع رائحة نفاذة رجولية و بمنشفة على خصره و أخرى لتجفيف شعره .

هي لم تر جسد رجل بهذا القرب من قبل ناهيك عن رجل بجسد علوي عارٍ .

لم ترد الإجابة فهو حتما استطاع الرؤية من خلال ما كانت تفعله لذا تجاهلته تماما و خطت نحو الحمام .

بالطبع لن يكفيها الوقت للإستحمام مثله لذا ستنظف وجهها فحسب .

بعد إرتدائها للزي العسكري كان الآخر قد غادر بالفعل لكنها لم تهتم فالساعة تشير إلى السادسة و العشرين دقيقة .

قبل المغادرة و قفت أمام المرآة للحظة و ابتسمت لرؤية اسم شقيقها على الزي قبل أن تحدق بنفسها بثبات راسمة ملامح حازمة .

في طريق توجهها للطابق الثاني سمعت شخصا يناديها بحماس شديد .

" هيونجين ...!"

لم تكن بحاجة للإلتفاف حتى فقد تعرفت على صوته ، لقد كان ذلك الفتى داي هيون .

لم تتوقف لكنها شعرت بخطواته الراكضة تجاهها لكنها ثبتت مكانها بمجرد أن وضع يده على كتفها بمرح .

" لقد سمعتَني بوضوح لكنك لم تتوقف ... هذا يؤلم قلبي كما ترى !"

ناظرته ببعض من الحدة لكنه ابتسم بصدق ، لقد كان نشيطا للغاية رغم أنه ركض مثلها تماما بالأمس ... ثلاثين لفة دون توقف أو راحة .

الترسانة العسكرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن