كان يوماً دافئاً في أواخر الربيع،
تسللت إليه الاصوات المكتومة لصراخ الأطفال.ينبغي أن يسمع صوت الطيور فوق الاغصان أيضاً لكنه لم يكلف نفسه عناء رفع معيناته السمعية.
لذلك جلس على الكرسي والقلم وكراسة الرسم في يديه.
لاحظ ظل جديد على كراسه، وقاوم قلب عينيه عندما رأى الكعب الأحمر لمعلمته.
رفع واحدة من معيناته السمعية إلى اذنه ونظر إلى المعلمة بأنتظار افصاحها عن سبب ازعاجه.
انحنت إليه بينما تحاول القاء نظرة على الكراس.
"مرحباً باكوغو، هل استطيع رؤية ما فعلته؟"
حدق بها للحظة قبل أن يخفض عينيه ويتحدث.
"لا سينسي، لم أكملها بعد"
بدت على وشك أن تجادل، وعبس الاشقر.
انطلق بكاء من احد الأطفال حين سقط وخدش ركبته، ولحسن حظ الاشقر تركته المعلمة على عجل راكضة بأتجاه الطفل.
أطلق تنهيدة مرتاحة واستقام لتغيير مكانه،
خطى خطوتين إلى الأمام قبل أن يتعثر بخطواته.سقط القلم والكراس من يديه.
ارتجفت ساقيه ولم تحملاه اكثر، وسرعان ما وجد نفسه على الأرض.
لمح بعض الخطوات التي تقترب منه،
ولم يعرف ماهو التالي.وسرعان ما غلف الظلام نظره.
لماذا لا يستطيع ان يكون طبيعياً؟
_____
رفرفت رموشه في محاولة الاعتياد على سطوع الضوء، وتسللت رائحة المعقمات إلى انفه.
بالإضافة إلى السقف المألوف.
اوه، غرفة التمريض.
"كاتسوكي!"
صوت مألوف صدر من جانبه،
وظهر على الفور الرأس الاشقر وتلك العينين القلقتين هما الشيء الوحيد الذي استطاع رؤية من دنيم الجينز المرتفع حتى عينيه."كيف تشعر؟"
سئل والده بالتبني، هاكاماتا تسوناجو.
أطلق كاتسوكي تنهيدة خفيفة،
ورفع نفسه على السرير جالساً."أنا بخير، تسوناجو"
أنت تقرأ
GHOST OF AFFECTION.
Short Storyباكوغو كاتسوكي، عندما يبلغ الثانية عشر من عمره، يرسله والده بالتبني إلى قرية بعيدة للتعافي من مرضه. لم يكن يعلم أنها نقطة التحول في حياته. "يا كاتسوكي، هل تؤمن بوجود الاشباح؟" ⚠️خالية من العلاقات المحرمة. ⚠️مقتبس من فيلم.