لم تَكُن الحياةَ مُهمة يومًا و لن تَكنْ
فَيامرحبً بالموت
°°°°°°°°°
يَدور بالشوارع بعد جلسة تصوير مُطولة
مزعجة مليئة بالاضواء التي تتعب أمامها عيناه الشهلية ينظر لاقدامه بغض النظر عن الجميلات اللواتي ينظرن إليه من كل مكان .. يمر بجوار البحر
اهناك أجمل من بحر
اهناك اسوء من أعماقه
اجل الحياة اسوء
لكنه يائس و متعب طبق التاسعة عشر من يومان و الجميع بارك له و لكن شعور الوحدة تستمر
" الابتعاد نيار الابتعاد "
" ليس الآن ناير "
قال لصوت عقله المريض و وضع سماعاته ليقول ناير مرة أخرى
" لا أقول لك انتحر . اقول ابتعد "
" و انا اقول أصمت ناير "
جلس بطاولة تطل على البحر الصافي مُناقض لعقلهِ و تفكيره و لم يهتم بإرتداء قناع الوجه اكتفي بقبعة الهودي خاصته
و أمسك هاتفه ينظر لصورة والده البيولوجي بمعرض الصور كان تاريخ الصورة من خمس سنوات اخر صورة مع والده ... و الذي لا يعرف شيء عنه الآن
ثم بهدوء أرسل لجدته انه سيذهب
لبيت الشمال ...
يذهب للريف ليرتاح شهر و سيعود
لممارسة حياة لعينة يجبر ذاته عليها
ينسى كونه عارض الازياء الذي وُلِد بملعقة من دهب و طبق من ياقوت
و مستقبل مليء بالعُقد و الأمراض النفسية و وحدة مُطلقة
شهر لن يُغير شيء
'البداية'
