البارت الأول

148 13 2
                                    

في صباح يوم دافئ و من أمام ذلك المسكن المشترك بأحد الأحياء البسيطة في سيئول  و بالغرفة 11 أستيقظت تلك الفتاة ذات الشعر الكستنائي القصير و الجسد النحيل بنشاط و حماس وذلك لأن أحدى أمنياتها قد تحققت

أسرعت بالاغتسال و أردت بنطال جينز غامق و تيشيرت يعلوه جاكيت ثم حزمت حقائبها

نظرت حولها تتفقد غرفتها فهذا اليوم الاخير لها في ذلك المسكن الذي يحمل الكثير من الذكريات السعيدة و الحزينة

رغم ان هناك من يشاركونها المسكن الإ أنهم يحبونها لمعاملتها اللطيفة و أبتسامتها المشرقة و حديثها المتفائل

قامت صاحبة القامة المتوسطة بحمل حقيبة على ظهرها بينما تسحب أخرى ثم خرجت من الغرفة عقب أن ودعت كل ركن بها

"هل حان وقت الوداع؟ سنفتقدك كثيراً أمبر"
نبس ذلك الأربعيني و الحزن يرتسم على ملامحه

أبتسمت أمبر قائلة و هي تعانقة بحنو:شكراً لك على كل شئ سيد سونغ

فصلت العناق و نظرت نحو هؤلاء المجتمعين بأنتظارها ثم قالت بلطف:سأشتاق لكم جميعاً و سأحرص على زيارتكم قريباً

"سنتذكركِ دائماً و ان رغبتِ بابعودة سنرحب بذلك كثيراً"
أردفت تلك الثلاثينية بأبتسامة و هي تربت على ذراع أمبر برقه

"لن أنساكم جميعاً و ممتنة لما قمتم به من أجلي، شكراً لكم"
قامت أمبر بتوديع المتواجدين و شكرتهم على ثم مضت في طريقها نحو المستقبل الجديد الذي ينتظرها

لقد تمت دعوتها من مدير أحدى شركات الترفيهية المشهورة من أجل عمل تعاوني مرتقب

.
.
.

"يا له من مبني عملاق"
نبست أمبر بأنبهار و هي تنظر نحو ذلك المبنى الزجاجي الذي يتكون من 8 طوابق

رغم كون المبنى لا يحتوى على طوابق كثيرة إلا أن مساحة كل طابق كانت شاسعة و ذلك ما أذهل تلك الفتاة ذات الملامح الطفولية

دلفت إلى داخل المبنى عقب أن أظهرت لحارس الأمن بطاقة التعريف التي منحها إياها ذلك السيد الخمسيني في حفل ليلة أمس

وقفت أمبر أمام تلك الفتاة ذات الشعر الطويل و المظهر الأنوثي المنشغلة في تلك الملفات التي أمامها

نظفت حلقها و قالت بتهذيب:مرحباً

نظرت لها الفتاة بتعجب و تفحصتها بكل جراءة و أردفت بجدية:من تكونين؟

"لدي موعد مع السيد كانغ، أدعى أمبر ليو"
أجابت أمبر بوضوح و هدوء

هزت الفتاة رأسها و قالت و كأنها تسترجع ذاكرتها:أمبر ليو! أن السيد في أنتظارك بالفعل، تفضلي بالدخول

دلفت أمبر إلى غرفة المدير و هي تسحب حقيبتها خلفها

كان ذلك الخمسيني ذو الجسد المكتنز و الملامح المتهكمة يجلس على كرسي مكتبه و يقوم بمراجعة بعض الاوراق

سوبر مايسترو || Super Maestro حيث تعيش القصص. اكتشف الآن