بربك.. لازلت مستيقظاً يا آيساك؟؟
- قالها بصوتٍ نَعس وشبه عالي عندما رأى صديقه ذو 21 سنة يقف أمام باب الثلاجة في المطبخ الكبير تقريباً.. يتناول بعضاً من البيرة -
لم أستطع النوم.. وعطشت.
- يهتف آيساك بـ رد بارد بصوت هادئ ومنخفض، بعدما سكت للحظات قبل أن يردف لصديقه النعس الذي يود أفتعال شجاراً لرؤية صديقه يشرب البيرة لتروية عطشه، عوضاً عن الماء. -
لماذا أنت مستقيظ أساساً؟. لأنني لم أفتعل تلك الضوضاء حين نهضت من الفراش.. هل.، مازلت تفكر به؟
- مراوغة ذكية. لكنها أنطلت على مارلي.. سكت قليلاً، وهو يفرك بعيونه، ليجيب بنبرة هادئة، منزعجة قليلاً. -
كلا! ولماذا سأُفكر به! لقد تخطيته منذ فترة.. لم يعد يهمني أمره.
- قالها مارلي وهو يمسح بمؤخرة عنقه، لطالما كان كاذباً سيئاً. -
توقف.
- عم الصمت قليلاً بعد إجابة مارلي السابقة، ليقطع هذا الصمت المُربك صوت آيساك الحاد وهو يضرب باب الثلاجة، رمى البيرة شبه الفارغة على الطاولة، أنسكبت آخر قطرات منها.. ليتجه نحو مارلي، ممسكاً بذقنه، محدداً طريق إبصار مارلي لوجههِ، لطالما مَقت آيساك حبيب مارلي السابق.. وكان من المفترض بأنهُ يساعده على التخطي، لكن.. هل هذا جزء من الخطة.؟ -
توقف عن التفكير به!.. هو لا يستحق حتى نظرة من عيونك الملائكية.. هو لايستحق أن تبتسم لناظريه.. هو لايستحق أن تلمح وجههُ اللعين أو تتأملهُ أو حتى أن تصرف بعضاً قليلاً من وقتك بالتفكير به..
- يزداد صوتهُ حِدة وهدوءٍ مظلم بعد كل كلمة والأُخرى، يشدُ بقبضتهِ على ذقن الآخر ويقرُبها لوجههِ أكثر فأكثر.. يَزداد التشابك بين أجسادهُما وأنفاسهُما تكاد تصبح مُشتركة.. حسناً، هل هذا الفتى تحت تأثير شيئٍ ما؟ -
آيساك.. أنتَ لا تساعد.. إبتعد..
- رمى مارلي ببعض الكلمات التي كانت تبدو مقطرة بالسم نسبةً لآيساك رغم أنها تُسمع عادية.. مع محاولة طفيفة من مارلي لدفع آيساك للخلف، أو لف وجههِ لجهة أخرى، لكن كانت هذه التصرفات التي قد تخرج من شخص غير مرتاح او متوتر، تزعج آيساك أكثر. -
مَارْلِي، إنساه.. أنت لا تحتاج غيري!! إنه مجرد حثالة وقمامة كنت تقضي معه وقت الفراغ!.. فكر بي فقط!. مَارْلِي أقسم بأنني سأقطع رأسه وأُرسله هدية الى عتبة بابهم في عيد ميلاده!.. إنساه مَارْلِي إنساه.. أنت ملكي الآن.. توقف عن حرقي شيئاً فشيئاً مَارْلِي..
- عكس ذلك الأُسلوب والشخصية، ففي هذا الجزء كان صوته يزداد هَشاشة وخفتاً.. حيث كانت عيناه تحكي وتقول الكثير لمارلي، كان يحترق فعلاً. أرخى بقبضته لَكنهُ لم يهدها، حيث عَمَّ الهدوء.. -
ضاجع نفسك آيساك. لتحترق، فَوالله ما مسَّ ذلك بي شيئ. تتظاهر وكأنك لم تنم مع حبيبتك السابقة قبل شهرين وأنا كنت أسارع للغرفة بوقتها فَرِحاً لأنني أشتريت وجبتنا المفضلة لمشاهدة فيلم.
- لم تكن هذه الكلمات صدمة فضيعة لآيساك، توقعها على أي حال. وهو يستحقها، فلم يكذب مارلي بأي حرف. لكن.، لايزال الأمر مؤلماً. حتى مريض نفسياً، مُجَّمد عاطفياً ومهووس ك آيساك جُرِّحَت مشاعره. بتلك النظرة الباردة والنفس القاسي، ومخارج الحروف عن غير مبالاة.
تراجع آيساك للخلف بضع خطوات، ليجعل جسد مارلي يتنفس قليلاً. تعلو وجهة ملامح غير مقروءة، غير معبرة عن أي صدمة أو حزن، يبدو.. كَ إكتئابٍ بارد. أو أن صح القول، صدمة باردة. -
حاول النوم. ليلة هنيئة.
- خرجت من فم مارلي كلماته الأخيرة لهذه الليلة، تهنئة نوم للدمية المحطمة أمامه. دحرج عينيه للجهة الأخرى، متوجهاً للباب، وهو يقصد غرفته ليعود للنوم.. -
أوه كلا.. فأنت لن تذهب الى أي مكان.
- كانت هَمَسات باردة شردت من فم آيساك قبل أن يلحق مارلي بخطوات خفيفة، ماسكاً خصره، ليديره ويدفعه نحو الجدار المنحوت.. لاتزال تلك الملامح تعلو وجه آيساك، لكن مضاف الى عينيه.. الرغبة.. كانت ومضة، قبل أن يُحجب فم مارلي بفم آيساك. قبلةٌ.. أو ربما شجارٌ بين أفواههُما. حسناً، شجارٌ عميق وعنيف.. تتضمن.. عَضٌ، ومَصٌ.. كانت محاولات مارلي اليائسة للصُراخ جديرة بالذكر.. لكن كلما حاول إخراج صوتٍ، يمسحهُ لسان آيساك.. لم تكن هنالك أصواتٌ مسموعة غير أصوات القُبل، وهمهمة وتأوهات مارلي الصغيرة. قطراتٍ بسيطة من الدم تسيل من شفاه مارلي. وآيساك يدخل أعمق فأعمق في فم مارلي.. أو حنجرته. محاولة يائسة لمارلي بالضرب بخفةً على صدر آيساك ليمنحهُ الهواء،يقطع القُبَّل آيساك بضع لحظات لمارلي للتنفس، وبعدها يعود لسحب أنفاسه من جديد. حيث حتى أنهُ كان مراتٍ يسحب شعر مارلي للخلف للدخول أعمق بفمهِ.. عقل مارلي مخدر جداً مع القُبَّل، فكانت عنيفة الى حدٍ ما.. وربما هذه أول مرة يضغط بها آيساك على مارلي لهذه الدرجة.. حتى أنهُ لم يلحظ أصابع آيساك وهي تُنزل تي-شيرتهُ العلوي لتكشف عن رقبته.. وعادت محاولات مارلي للإبتعاد، ولكن مع من وإلى أين؟. بعد أن دُمِّرَ فم مارلي بالكامل، قطع آيساك سلسلة القُبَّل تلك مما أعطى المجال لمارلي الذي بدأ يلهث وفمهُ مخدر.. بعد مدة.. إستراح فيها مارلي تقريباً..-
★
★
أنت تقرأ
غَرِيِّب.
Teen Fictionفَأَنتَ كُنتَ دِيَارِي! كُنتَ مَلْجَئِي حِين تَطْرُدنِي أُمِي! كُنتَ مَسْكَني حِين تَفْشَل كُل المُسْكِنات فِيْ تَخْفِيف ضَجِيج رَأَسِي! كُنتَ أَملِي حِين أَيْئَس! كُنتَ تلكَ النُقْطَة المُضِيئَة التِي أُلاحُقهَا فِي كَابُوسِي للخُرُوج مِنه! كُنتَ م...