المَركِب

1 0 0
                                    

سارَ ذلك المَرْكِب مُبتعداً عن وطنهِ...
في غمرات الليل وبعيداً عن مَشَقَّتِهِ...
همومٌ و أحلامٌ مُترفةٌ على مَتـنـِهِ...
حيثُ يُساقُ ذلكَ المَركِب بعيداً عن وطنهِ...
ويكأنهُ يريدُ التخليَّ عن هويتهِ...
ويكأنهُ يريدُ الإشتعالَ، وإضرامَ النارِ، والثورةَ على العاداتِ
إشتعلَ ذلك الخشبُ وكأنَّ لهيبهُ لايريدُ الإنطفاء،لا يجرؤونَ حتى على الاقتراب،فقط المشاهدة والإنبهار...
صارَ مركِباً وعلى متنهِ شُعلةٌ من نارْ...
يسير في طريقه ولا يخشى الفرارْ...
يتجه صوب ذلك المسارْ...
الذي ارتآه لنفسه في الغِمارْ...
اينما كان يُضرمُ في العيون ذلك الشرارْ...
مُشتعلٌ في حماسهِ ولو أسقطتَ عليهِ كُلَّ البِحارْ...
اينما تراه يُضرمُ في نفسك لذة الانتصارْ...
هذا مركِبي وانا على متنه روحٌ من أجيج النارْ!
ـــــــــــــ
الإلهام جاء من خلال قراءتي لكتاب "الدماغ الخلّاق" حيث استشهدت الكاتبة بسطور من قصيدة "قُبلاي خان"، اخذني الفضول لقراءة تلك القصيدة والبحث عنها بشكلٍ مستقل حيث اعجبني ذلك التصوير البديع للطبيعة وألهمتني كلمة "القارب"...
وحتى لا انسى، سأشرح السطور التي كتبتها حسبما آراه مناسباً:
بدايةً في السطور الخمس الاولى، نرى ان القافية موحدة، وفي السطرين اللذين يليّهما خرجتُ عن القافية، ثم عدتُ من جديد بقافية جديدة...
كأن هذا الامر يصف الشرح نفسه!بمعنى أن في السطور الاولى كانت تمثل مرحلة "ماقبل الثورة" و السطرين اللذين خرجا عن القافية كأنهما يمثلان خروجها وتمردِهما عن الوضع، حيث كل شيء قد خرج عنوةً حتى على مستوى البناء الشعري!
ثم في السطور اللاحقة ارتأيتُ ان اجعل القافية مشتقة من كلمة "نار" لتقودَ هذا التمرد على صعيد البناء الشعري و المعنوي للسطور ...
وها نحن ذا!
25/6/2024

My writingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن