الفصل الرابع

104 2 2
                                    

تصنم الجميع فور نطقها لتلك الجمله ماذا تعني بكلماتها تلك ولما نطقتها من الأساس
وبالأخص هو
شعر بشعور جميل يضاهي ذلك التعجب والاستغراب الذي يشعر بهما

نظرت أختها بصدمه ودموع تنهر بسرعه وكأنها شلالات علي منظر أختها هذا
اقتربت منها ببطئ وهي منصدمه من شكلها ذاك
وحاولت لمسها
لكن فجأة صدي صوت صراخها يعلوا المكان
حتي أنه قلق عليها من حالتها تلك وتمسكها الشديد به

وهي تصرخ قائله : بابا أجعلها تبتعد
لم يدري كيف فعل هذا أو لماذا لكنه ظن أنها بحاجه لهذا
فشدد أحتضانها وأصبح يربت علي ظهرها برفق وهو يقول : حسنا حسنا سأبعدها
فنظر لشقيقتها لكي تبتعد
ولبت الأخري طلبه تحت بكائها وصدمتها علي شقيقتها الصغري

فنظرت لذلك الواقف  بجانبها بضياع وعيون جاحظه من شده الصدمه وهي تسأله بخفوت : ماذا يحدث
نظر لها الآخر بهدوء وأشار بعدم معرفته

لكن فجأة قطع تواصلهم البصري صوته وهو يقول
ويحملها نحو القصر ويجري بسرعه
لا يعلم لما لكنه بداخله يشعر وكأنه يجب عليه حمايتها
: أحضروا الطبيبه فورا

نظرت نحو بذعر وخوف علي شقيقتها حين رءاتها فاقده للوعي بأحضانه
ركضت وراءه نحو جناحه
بينما أخبر سيمون أحد الحراس بمكالمه الطبيبه وأحضارها فورا

جلس علي الفراش بينما هي تتربع أحضانه بهدوء وراحه فهو رفض تركها من بين يديه لا يعلم لما لكنه فعل ذلك
وظل ينظر لها بهدوء وحنان بوجهها الحليبي ذاك وتلك الاهداب الحمراء والرمال المنثورة علي وجهها الطفولي وشفتاها الحمراء التي يطغي عليها اللون الازرق
هي بريئه بكل مافيها ، إذا لما فعل لها العاهر كل هذا ألم يرق قلبه نحوها ونحو برأتها تلك ام ماذا
كان جسدها بارد أيضا لذا شدد علي إحتضانها لعل الدفئ يصل لها

وشقيقتها تنظر لها بصمت والدموع المتساقطه من عينيها تحكي كل مافيها من حزن علي شقيقتها الصغري
لما لم يأخذني بدلا منها علي الاقل كنت سأتحمل انا العذاب لكن هي لا

وكيف لكائن برئ ينافس الفراشات في النعومه والبرائه أن تتحمل كل هذا العذاب الذي يحكيه منظر جسدها
ملابس ممزقه وبعض الكدمات الزرقاء والحمراء المائله للبنفسجي  ماذا فعل لها هذا المريض

أقسم انها بحياتها لم تأذي مخلوق كان برئ أو خبيث
إذا لما فعل هذا
ظلت تنظر نحوها وعينيها تتأسف لها لعلها تقبل إعتذار عينيها وتغفر لضعفها الذي بسببه لم تستطع حمايتها من أيادي ذاك الوحش

ثواني ودخلت لهم تلك الطبيبه وهي تنظر نحوهم بهدوء بينما نظرت له بأحترام
وحين وقع نظرها علي تلك الصغيرة جحظت عينيها بشده ونظرت لها بشفقه علي منظر جسدها ذاك

اقتربت منها لتفحصها فطلبت من الزعيم قائله : زعيم عن اذنك لافحصها
نظر لها الآخر ببرود وقال : ولما لا تفحصينها هكذا
نظرت له بهدوء وبعض الخوف قائله : لن استطيع

فاليتقدس حبكِ Where stories live. Discover now