01

28 8 5
                                    


الـفـصـل الأول

07:00

صدح صوت المـنبه أرجـاء غرفـتي ذات الطلاء
الأبـيض، يستوقفني عن ختـام أحلامـي الوردية
تلـك، تيقظت من مـضجعي صوب الحمام
راغبـة فـي الإغـتسال.

تطهرت وقصدت المطبخ أحضر الفطور وضبت الطـاولة التي تتموضـع وسط شقتي البسـيطة وقعدت أبلع مـا يحتويه الصحن من خبز محمص مـع الـبيض المقلـي وكـوب مـن الـحليب، تفحصت هـاتفي قليلا بـعدهـا تـوجهت إلـى غـرفتي أنبش فـي
خـزانتي عـما أرتديه يـترقبني يـوم حافـل.

وضعت سبابتي عـلى ذقني وأخذت أوزع
بصـري عـلى مـلابسي إِنتخبت ستـرة زرقـاء
داكـنة مـع سـروال جينـز بنفـس الـلون وحـزام
جـلدي وبـوت بـني الـلون صففـت خـصلاتي

حـملت حقـيبتي وإرتـحلت عـن منزلـي.

أكتسب مـحل زهور بسيـط فـي لـنـدن

إِستعجلت خطـواتي إقتعـدت سيارة أجـرى

ميـل مـتجري، وبـعد بـرهة مـن الـوقت وصلت
محـلي، تبسمت للسـائق، وتـقدمت لبـاب المـتجر
إفتتـحت بـابه، أولـجت للـداخل أقلب عينـاي
عـلى الـمكان، أخذت أرتب وأنظـف الـمتجر

حـتى رن جرس الـباب مـعلنا عـن دخـول زبـون مـا صرفـت وجـهي نـحو الـباب فإذا بـها رفـيقتي مـيندي، تضـاحكت أتقدم منها وأنا أحـتويها بـين أحضانـي، أضمهـا بحرارة،
فهـي تسـاعدنـي عـلى إِدارة الـمكان. تفوّهت
بـوجه بشـوش وهـي تقبع قبالتي.

-كيف هـو حـال والدك.؟

شـددت عـلى يـدي وعـاينتها بتـوتر، وَقد بدى
عـلى مـلامحـي الـحزن، رطبت حـلقي راغبـة فـي
الـرد عـليها لـكن تقـيد صـوتي بصـوت الهـاتف

الذي عـج الـمكان تـأملته لثـوانـي قبل أن تعـاود مخـاطبتـي.

-إنـه والـدك

رفعت هـاتفـي وأجبـت بـسرعة، تغنـى صوت
أَبـي مسمـعي يخـاطبني قائـلاً.

-أدِيلاَيْد! طفلـتي هل تـناولت وجبـة فطورك؟

تساءل وهو عـلى درايـة كـم أحب تفـويت
فطـوري أجبـت بـهدوء أخـاطبه.

-لـقد فـعلت، كـيف هي أَحوالـك

كلمـني بـصوتٍ خشن أراهـن أنـه الآن يلاعب
خـصلات شعـره.

-جيـدة، إتصـلت بـك، أودّ إخبـارك أننـا سـنقيم عـشاء عائـلي ويتوجب علـيك الحضور، لـن أقبـل أي اعـتذار.

𝑺𝑶𝑼𝑳/رُوححيث تعيش القصص. اكتشف الآن