الجزء السابع/تزيين الڤيلا

23 4 2
                                    

الي كان داخل عليهم هذا مو ادمي الي كان داخل هو راس صفية... الي هم قطعوا و رموه في القبو....

هذا المنظر خلى نجوى تشهق من الرعب و تتمسك اقوى في يد صلاح الي بدوره كان فعلاً يحاول يتماسك و يقول لها حاولي لا تدخلي في مود التوتر و التشتيت خليكِ قويه و خلينا نحاول ندافع عن نفسنا و ننقذ نفسنا

في هذه اللحظه صار في محادثه جداً محزنه بين نجوى و صلاح كانت نجوى شخصيه قويه مثل ما قلنا طول الوقت حياتها كانت عباره عن مأاسي فقدت ابنائها بطرق متعدده و هي تعتبر وحيده في هذه الدنيا حاليا
امرأة كبيره في السن و عايشه لوحدها في الڤيلا و ماتت حتى العامله الوحيده الي تسليها غير ان طول عمرها كانت في طبقه تعتبر مخمليه و فجأة الاحوال تدهورت و صارت على القد الناس عادة تنظر لهذا النوع من النساء  على انها شخصيه جافه شخصيه بس ينحكم عليها من خلال شكلها الخارجي لكن صلاح الوحيد الي في هذيك اللحظه لانه كان معاها في موقف مختلف كان يتخيلها في كل لحظات حياتها كان يتخيلها و هي حامل في ولدها و هي مبسوطه بالولاده و كيف فعلاً تأثرت بعد ما مات بعد ما كبرته في السنين هذي كلها و جلس يحس بنوع من انواع التعاطف معاها و ارتسمت على شفايفه ابتسامه واضحه جداً لنجوى الي تلمست العطف في عيونه اتجاهها و بادلته الابتسامه رغم عيونها الي تنزف دموع

و هنا نجوى قالت  نص كانت تقول نجوى (انا لا اعلم من هؤلاء السفله بالخارج هؤلاء القتله لكني اعلم انني لم استسلم قط طيلة حياتي و انا احارب شأني شأن كل الناس نقاتل كي نندمج في المجتمع لو رسبت في المدرسه فأنت متخلف عن السباق الذي يلهث اتجاهه الجميع لا يصح ان يتأخر زواجك عليك ان تواكب الجميع في هذا السباق احصل على وظيفه بلا شغف و بلا روح و تظاهر ان كل شيء على ما يرام امام عائلتك تلك كانت حياتي، و لكن الشيء الحقيقي الذي عشته كان ابنائي لم يكن هناك زيف لم يكن هناك ادعائات ولا حتى مصالح و الان فقدتهم جميعاً و هؤلاء السفله بالخارج لا بتركوني حتى لحزني كلا عليهم ان يضيفوا العبث عليهم ان يضيفوا الجنون يقتحمون بيتي و يرتدون اقنعه لأبنائي و احبائي و يعبثون في عقلي ثم يذبحون صفية لماذا بالله عليك من هؤلاء و هل فعلاً قتلت رنا كامل ام هل هناك كامل اخر يحيى في هذه الدنيا يحيى حراً و يعيث في الارض فساد و هو الذي ارسل هؤلاء الاوغاد الى هنا ارسلهم ليقتنصوا من والدته) هنا بدأت تنهار نجوى و فعلاً بدأت تبكي و تشد على يدها الماسكه في ذراع صلاح و قالت له كلمتها و هي مهزوزه *رنا هي الوحيده الي تعتبر اخر من تبقى لي من اهلي بشكل او بأخر و لهذا ارجوك يا صلاح لو عشنى اوعدني انك تثبت برائتها و هي فعلاً بريئه *

هنا صلاح تأثر كثيراً بالكلام هذا و حاول انه ما يبين صوت الربكه عنده و قال لها *اوعدك و اوعدك كمان اننا بنخرج من هنا احياء و نثبت برائة رنا احنى الاثنين كان مشهد جداً عاطفي بين سيدة كبيره في السن حاربت كثير في حياتها و جت اللحظه الاخيره الي فعلاً تريد تبين فيها حزنها كأنها شخص طول حياته بيحاول يخفي الحزن هذا و يكتمه و الان لقيت الفرصه و لقيتها امانه مع الشخص الصح صلاح الي جاراها و ما لامعا و ما حاول حتى انه يسلبها حق انها تحزن و في هذه اللحظه فعلاً ابتسمت نجوى و قالت له اتوقع انك شخص كويس في نهاية المطاف في هذه اللحظه ابتسم صلاح و قال لها اتوقع اني فزت في الاختبار قالت له نجوى اتوقع كذا. فرد صلاح و هو مبتسم و انتِ الصراحه شخص يستحق الاحترام ما يستحق ابداً الحزن هذا كله و هنا ابتسمت نجوى رغم الضروف هذي كلها لانها انثى في النهايه و نوع من انواع الاطراء على كميه المحاربه و التضحيه الي ضحتها في حياتها كفيله انها تخليها تسعد حتى لو هاذي اخر لحظه في حياتها و فعلاً كانت اخر لحظه في حياة نجوى للاسف...

لَـيْلَـة ظُـهـور  القَـرين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن