part 1

331 23 23
                                    

إعلم أنك إذا أردت البدأ لا تخرج إلا و أنت منهي الأمر!

1830
يتسلل ضوء القمر عبر نافذة ذلك القصر ذو الطابع القديم الذي يكسوه الكثير من اللوح و المنحوتات غالية الثمن.

قصرٌ لا يسمع به شيء سوى صوت صراخ و إنتحاب كاترينا زوجة الملك٫ ملك مملكة سحاب.

نفذ صبر الملك إيساب و هو ينتظر وريثه مما دفعه إلى مناداة
عاملة القصر
_ما الذي يجري أريد أن أرى وريثي لقد مر ساعة بالفعل!

_أعتذر أيها الملك و لكن الأمر ليس بيدي كما تعلم.

صوتها مليىء بالاحترام ، بالطبع هي تُكلم الملك الذي يهابه الجميع بلا أي إستثناء

زفر أنفاسه و ما كاد يتكلم حتى سمع صوت بكاء من داخل الجناح الذي تتموضع به كاترينا .
خطى بخطوات أشبه بالسريعة و دلف إلى الجناح

ألقى بنظره إلى تلك المسكينة التي تحتل السرير و وجهها الجميل الذي يشبه اللؤلؤ مليىء بقطرات العرق.

في الحقيقة الملك لا يهتم لـ كاترينا ، لقد أُجبر على الزواج منها على أي حال ، هو فقط يهتم بـ وريثه الذي سوف يحمل اسمه.

ألقى بنظره على كتلة اللحم التي تتمركز بـ جانب كاترينا
إنحنى له حتى إتضحت ملامحه الطفولية الملائكية
همس بجانب إذنه:

_جريفن ، اسم رائع أليس كذلك؟ لقد إنتظرتك لوقت طويل ، و ها أنا ذا أشبع عيناي برؤيتك.

ثم قام بوضع قبلة صغيرة على جبهته
نظر إلى كاترينا و عيناه خالية من الحب مهما بحثت بها.

و قبل أن يخطي بـ خطواته خارج الجناح إستوقفه صوت كاترينا المتعب

_ها قد جلبت لك وريثك ، هل يمكنك تحريري؟

_يمكنك بالطبع ، لماذا سوف أمنعك؟
و كأنني أحبك !

أنهى كلامه بـ إبتسامة ساخرة

_ عندما أرتاح سوف أغادر ، لا تهمني أنت ، أيها الملك!

خطى بـ خطواته نحوها و عيناه اكتساها اللون الأحمر ، و باغتها بوضع يديه حول عنقها يجعل من أنفاسها تتدهور

_إياك حتى أن تفكري مجرد تفكير بإهانتي

سحب يديه من عنقها و بدأت كاترينا بـ التنفس بـصعوبة،
تركها إيساب و خرج دون آي إهتمام.

دمعت أعين كاترينا ، هي كانت خائفة، بالطبع الجميع يخافه لأنه ذو طباع جبّارة ، صارمة ، لا ترحم.

بدأ جريفن بالبكاء و كأنه فهم الحديث الذي دار بينهم.

لم تهتم كاترينا لـ بكاءه و قامت بتوضيب أغراضها ثم غادرت الجناح، ثم القصر ، ثم المملكة بأكملها.

غادرت تاركة خلفها إبنها غير مهتمة له ، ولا كأنه خرج من رحمها للتو!هل يعقل لإنسان أن يكون قاسياً هكذا؟

عندما علم الملك إيساب بـالأمر قام بتعين إحدى العاملات لكي تهتم بوريثه "سامية"

The end of the first chapter

the monster u created حيث تعيش القصص. اكتشف الآن