«seven»

106 8 1
                                    

♤♤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

♤♤

"شكراً" قال ونبرتهُ المريحة تثقبُ كل مقطعٍ لفظي، صدقهُ المؤلم ينزفُ من زوايا الكلمات، المَطر يجعل الهواءَ مُبتلاً، يضربُ أجسادنا مما يجعلُ خصلات شعرنا تلتصقُ بوجوهنا، يتدفقُ من حولنا بصَخب ليمحي الصمت المُخيم على الأرجاء.

المطر يحولُ كل شيءٍ إلى شكلٍ من اشكال الارتياح الحاد مما يجعل الألوان الصامتة أعمق وأكثر حيوية كما لو أنّ الأرض بأكملها مزدهرة، و ربما وضوح المَطر كان السببَ خلفَ أنّ كلانا أطلقَ نفسًا مرتاحًا وأطلقنا العنانَ لأنفسنا.

"منذُ متى؟" سألت "منذُ متى و أنتما معاً؟" حدقّ من خلفِ السور نحوَ الأرض "سنة" هَمس
تايهيونغ وكادَ المطرُ أن يُغرق كلماتهُ. سنة.

"لماذا لم تتركهُ؟ لماذا لم-"

"لأنني لم أستطع!" لم يَصرخ لكنّ صوتهُ يهيمنُ فوقَ صوت المَطر ويبدو أنّ كل الألم الذي كانَ يحملهُ يندلع "كنتُ أخاف أن أتركهُ! كنتُ أخاف مما سيفعلهُ" عندها هو اختنقَ بكلماتهِ بينما تنفجرُ منهُ تنهيدةٌ ضخمة كأنها صخرة، ارتعشَ جسدهُ ورمى يديهِ على وجههِ بيأس كما لو أنّه يشعر بالخجل.

إنّه يحاولُ أن يكتمها، كما اعتدتُ أنْ أفعل في المدرسةِ الثانوية، قبلَ أن أكتشفَ كيف أعبرُ عن مشاعري بإستخدام الطلاءِ والقِماش، بعدما سمحتُ لهم بتدميري كُل ليلة، بعد أيامٍ من معرفتي بأني مُختلف وبعدَ أيامٍ من تلقي المعاملةِ السيئة بسببِ ذلك.

"لا تَخف من البُكاء" أخبرتهُ "فقط ابكي".

وهوَ فعل، انتَحب و أصابعهُ شكلتْ قبضةً ضيقة، جسدهُ بالكاملِ بدأ في الإرتعاش حتى خفتُ أنّه سيتحطمُ إلى أجزاء، لذلكَ قمتُ بلفِ ذراعي حولهُ.

هو جفل وأنا ابعدتُ عنه على الفَور، لستُ واثقاً من منا الأكثرُ خوفاً، من الذي خلقَ هذه الفجوة المُفاجئة بيننا.

كنّا نُحدق في بعضنا البَعض، هُناك حاجةٌ مكتوبة على وجههِ وتتشابك مع قدميهِ المُتسمرة، قطراتُ المطر تتدلى من رموشهِ الطويلة وتحولُ عينيهِ الواسعة إلى ظلال.

𝐒𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠 𝐈𝐧 𝐓𝐡𝐞 𝐑𝐚𝐢𝐧 ♤ 𝐓𝐤 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن