~عَابِر حُدودْ ~

185 7 68
                                    

يومٌ جميل مشرق و هواءٌ نَقيّ
وفتىً بشعرٍ احْمر نائمٌ
شبيهُ الملائِكةُ بحسناهُ
وترابُ الجَنْة علىَ خديْه وشفاهٌ ورديةٌ منتفخة
لسباتِ صاحبها
"فيلكس عزيزي استيقظ "
تحدثت الجدة وهي تدفع حفيدها برفقٍ وكانهاَ تَخَافُ عليهِ انْ ينْكسِر
"انا اسفة جدتي سأستيقظ حلاً "
تحدث بكل اخلاقٍ و احترام للعجوز في عقْدها السابع
"لا عليك طفلي ، انهض لتأكل وتفتح باب الصيدلية لقد تاخرت اليوم "

"انا اعتذر"

"لا عليك صغيري ، سأنتظرك في الخارج "

أرتدى ملابسه الخيشة
لقد كان له ذوق غريب وشعره الأحمر كان يزيده جملاً وفتنة فلقد اعجب به مستقيمو بلاده اجمع
انه ذلك الفتى الذي جعل الجميع يقع في حبه

نزل مسرعاً بعدما ارتدى ملابسه
يجلس بالكرسي المقابل لجدته ويأكل بشراها
"ويحك يا بني "
قالت الجدة وهي تضحك على شراهة ذلك الطفل الكبير

استقام مرة واحد راكضاً نحو الحمام
غسل يديه و وجهه وخرج لجدته

"انا خارج حسنا "

"حسنا طفلي "
ذهب مسرعاً يفتح باب صيدلية الأعشاب خاصته

" اه ه ه رائحة الريحان انا احبها "
قال بعد فتحهه للباب على مصرعيه

بداء في تجهيز كل شئ من وضع الأعشاب على الرفف وتنظيف الأرضية وكل شئ جاهز
كل ما يسمع في المتجر هو صوت الاجراس التي تدل على دخول أحدهم

"مرحبا "

"مرحبا سيدتي كيف حالك"

بخير بني ، هل لديك بعض الشاي الاخضر لقد عاد الألم في ركبي "

"بالطبع تفضلي "
وقف على أطراف اصابعه يحضر الشاي الأخضر من فوق الرف وقد أسقط البعض
وضع لها أوراق الشاي الأخضر في كيس ومغلف بشكل راق
مد يده لها معطيا اياه لها وهي قد أعطته النقود في نفس
الوقت
وخرجت

"الى اللقاء سيدتي"

انزل راسه واخذ المكنسة يجمع ماسقط منه من أوراق الشاي
واذناء ذالك سمع صوت جرس الصيدلية
رفع راسه بهدوء
ونا قابله كان وجهً لم يره من قبل
جندي بملابس حربية و وجهه مخيف

"تفضل سيدي " تحدث وهو يطالع هيئته

"هل اسمك فيكلس "تحدث بصوت خشن متجهلا سؤاله

"اجل "قال وهو ينظر الي ذالك الغريب بإستغراب

"انا هنا بأمر من ملك البلاد ، طلب الملك ان تكون محيضه جهز نفسك ستذهب غداً"تحدث الجندي

خُلقَ بِشعْرٍ احْمَر كَ الْخَمْرِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن