آنا أراك

9 2 1
                                    

في قلب قرية نائية، غارقة في ضباب التاريخ، شُيّد منزل ضخم، حجارة جدرانه تهمس حكايات من زمن بعيد. ساد الصمت أرجاء المكان، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، خوفاً من لعنةٍ تُقال أنّها تُلاحق كل من يطأ عتباته.

ذات يوم، قررت مجموعة من المغامرين، الشغوفين باكتشاف المجهول، خوض تحدٍّ جديد. تحدّى اقتحام ذلك المنزل المُخيف، وكشف أسراره المُدفونة بين طياته. انطلقوا مُزوّدين بالمعدات اللازمة، وشعلة من الأمل تُضيء دروبهم المُظلمة.

كان في مقدمة المجموعة شابٌّ يُدعى "أحمد"، شجاعٌ ومقدام، لا يهاب الخطر. قاد زملاءه بحذرٍ وحنكة، يتسلّلون بخطواتٍ خفيفة بين أروقة المنزل المُوحشة. وفجأة، سمعوا صوت ارتطامٍ قادم من الطابق العلوي. خيّم عليهم الرعب، وتجمّدوا في أماكنهم.

ظهر من الظلام رجلٌ ضخمٌّ، حارسٌ قديمٌ للمنزل، عيناه تُشعّان بالحقد. هاجمهم دون رحمة، سيفه يلوح في الهواء، مُهدّدًا بإنهاء حياتهم. دارت معركةٌ ضارية، دماءٌ وصرخاتٌ ملأت المكان. واحدًا تلو الآخر، سقط المغامرون ضحايا لِسيف الحارس المُرعب.

لم يبقَ على قيد الحياة سوى "أحمد". أصيب بجروحٍ بليغة، لكنّه تمكّن من الاختباء في غرفةٍ سرية. رأى من خلال شقّ صغيرٍ في الباب، الحارس يُفتّش عن باقي الناجين، ثمّ يُغلق باب الغرفة السرية بالمفتاح.

أدرك "أحمد" أنّ لا مفرّ من الموت إنْ بقي في هذا المكان. استجمع كلّ قوّته، وحاول فتح الباب. نجح بعد محاولاتٍ عديدة، وفَرّ هارباً عبر ممراتٍ مُظلمة، لا يدري أين يذهب.

خرج "أحمد" من المنزل، منهكاً ومُحطّماً، لكنّه كان حاملاً معه سرّاً عظيماً. اكتشف أنّ ذلك المنزل لم يكن مُجرّد مكانٍ مُخيف، بل كان مخبأً لأسرارٍ خطيرة تُهدّد أمن الدولة.

قرّر "أحمد" فضح هذه الأسرار، وكشف الحقيقة للجميع. واجه مخاطرَ جمة، ونُصّب له الفخاخ، لكنّه لم يستسلم. بفضل شجاعته وإصراره، تمكن من إيصال المعلومات إلى الجهات المُختصّة، ونالوا جزاءهم العادل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وراء الأبواب المغلقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن