في ملهى ليلي، تصعد الدرج لتبحث عن الحمام أمامها ستارة ضخمة، لكن عندما تمر منها ترى شيئًا آخر، صدمة...
كان رجل وسيم يجلس على أريكة حريرية ويراقب رجلاً يتعرض للضرب على يد حراسه الشخصيين، في خصوصية تامةكان يحتسي شرابه، وكان يراقب المشهد باهتمام
كيف انتهى بي الأمر في قسم VIP؟
فجأة، حول الرجل نظره نحوي، ويحاول أن لا يرفع عينيه عني وبقى صامتاًبقيت نظرة الرجل علي، تراقب كل حركاتي كما يراقب الصياد فريسته تبقى شفتاه مغلقة، لا ينطق بكلمة
أحد حراسه الشخصيين ينظر إلي بتعبير محير، وينظر إلى رئيسه بوجه يعني بوضوح"ماذا سنفعل؟"
يرفع الزعيم إحدى يديه الأنيقتين الثابتتين، مشيرًا إلي
"دعها تمر"
يومئ الحارس الشخصي برأسه، ويتحرك جانبًا، مما يتيح لي الطريق للذهاب إلى المرحاضاشعر بنظرات الحراس الشخصيين علي وهم يراقبون كل تحركاتي في حال حاولت شيئًا ما، بينما يميل الرئيس إلى مقعده دون أن يرفع عينيه عني ويأخذ رشفة من مشروبه وكأن شيئًا لم يحدث
تمكنت أخيرًا من الذهاب إلى الحمام، وبعد بضع دقائق، خرجت، وما زال الحراس الشخصيون ينظرون إلي لم يتحرك الرئيس بوصة واحدة، ولا يزال بنفس التعبير الجاد، ويكاد يكون مخيفًا
يوجه نظره نحوي ويشير لي بالاقتراب وفجأة قال لي"تعالي الى هنا"
"ها؟"
نظرت له بعدم فهم، هل تكلم معي؟ لقد طلب أن اتي إليه، اللعنة!!
كان صوته عميقًا ولكنه حازم، وهو يأمرني بالاقتراب لم يكن يسأل، بل يطالبني بأمره
تنتقل نظرات الحراس الشخصيين بيني وبين رئيسهم، ثم تعود مرة أخرى
بقى هذا الرجل الرئيس على مقعده، وهو يحتسي مشروبه دون أن يتركني أمام نظراته أبدًاهمس بصوت عميق رجولي
"لا تجعليني أنتظر"
قلت وانا ارتعد بداخلي
"أنا مستعجلة، أريد الذهاب.."
ضاقت عيناه، ونظر إلي كما لو كان منزعجًا من موقفي
أجابني بنبرة جليدية ولكن حازمة"أنا لا أهتم بذلك قلت تعالي الى هنا"
ربت على المكان الموجود على الأريكة بجانبه ويشير لي بالجلوس
اقتربت منه بحذر كنت خائفة مشيت نحوه ببطء
راقبني وأنا أقترب منه ولاحظ سرعتي البطيئة والحذرة
لقد كان رجلاً معتادًا على أن يبدو الناس متوترين وخائفين في حضوره، وكان ذلك يسليه
عندما جلست أخيرًا على الأريكة بجانبه، ألقى نظرة جيدة علي، وعيناه تتحركان ببطء من رأسي إلى قدميك"لم أراك هنا من قبل. ما اسمك بيلا ؟ "
لا تزال نظرته علي، واتكأ على جانب واحد نحوي، واضعًا فكه على يده الأخرى، وإحدى ساقيه الطويلتين متقاطعتين على الأخرى، ويبدو هادئًا بينما كان حراسه الشخصيون لا يزالون يراقبون المشهد
كان طويل القامة ونحيفًا، وعضلاته تتحرك تحت بدلته السوداء، بينما كانت عيناه تحملان نظرة داكنة ولكن ثاقبة أيضًا، حيث يحلل لغة جسدي، ويحاول أن يفهمني بشكل أكبر، علمت انني علي أن اجاريه واهرب بنفسي من هنا، ابتعلت ريقي وقلت..."أس، أسمي، أسميي هو سيرا"
تعلثمت وانا انطق أسمي له...
"سيرا، يا له من اسم جميل"
كرر ذلك ببطء، وهو يطلق زفيرًا ناعمًا بعد قوله اسمي، وكأنه يتذوق الكلمة، ويتركها تستقر على شفتيه، ويخرجها عن لسانه كانت عيناه تدرسان وجهي، وكيف كان رد فعلي تجاهه
لقد وجدني منزعجًة بعض الشيء، ولكن كان هناك شيء عنك أثار اهتمامهرفع يده، ووضع أحد أصابعه تحت ذقني، مما أجبرني على النظر إليه مباشرة...
"كم عمرك؟"
كان صوته هادئًا، وخاليًا من المشاعر تقريبًا، وكانت نظراته ثابتة ولكن مفتونة، وأصابعه لا تزال تمسك ذقني بلطف...
توترت لا اعرف كيف اجيبه، هل اقول ام لا؟ هل اقول له ما شأنك؟ كلا سأموت بتأكيد، لن استطيع قول له لماذا اصلا... بئسا...
"عمري أربع وعشرون سنة"
"24؟ بالكاد تكونين بالغة "
كان تعليقه ساخرًا بعض الشيء، لكنه وجد فكرة وجود امرأة أصغر سنًا مثيرة للاهتمام انتقلت أصابعه إلى خط الفك الخاص بي، وفحص وجهي بنظرة متأنية
"ليس لديك حبيب ؟"
هل يجدني مراهقة حقا ام انه عجوز؟ بحق لا زلت في عشرينياتي، وما كل هذه الاسئلة، لا افكر بالمواعدة الان لكن ربما مستقبلا... لما لا..
ظهرت التسلية على وجهه، كما ظهرت ابتسامة على شفتيه
"إذن لماذا هذه المرأة الشابة الجميلة وحدها في ملهى ليلي؟"
على الرغم من أنه كان يطرح هذا السؤال بطريقة مرحة، إلا أنه كان يتوقع في الواقع إجابة جادة، ولم يكن ليتركني اذهب بسهولة"فقط تقضية وقت"
اردفت بأي كلمة له فقط لكي اخرج من هنا..
رفع أحد حاجبيه وبقيت ابتسامته على وجهه "قضاء الوقت في ملهى ليلي بمفردكِ، إما أنكِ شجاعة، أو غبية"
أبعد أصابعه عن وجهي، متكئًا بظهره على الأريكة، يشرب مشروبه مرة أخرى ليرتشف رشفة صغيرة"هل اخرج من هنا؟"
تلاشت ابتسامته ببطء، وحل محلها تعبير عن الانزعاج الآن
"لا، أنت لن تغادري "
ثم فرقع أصابعه، وأشار إلى أحد حراسه الشخصيين. كان الحارس الشخصي إلى جانبه على الفور، وأخذ انحناءة عميقة له ...
"أحضر لها مشروبًا، فهي ستبقى هنا معي الليلة"
ما هذا واللعنة!
"ماذا؟ ابقى معك الليلة؟ كيف هذا؟ اريد الذهاب"
لقد ضحك بخفة على محاولتي الهرب، لقد أمتعه ذلك بالفعل..
"أنتي لن تذهبي إلى أي مكان ستبقين هنا معي حتى أقول ذلك وليس لك الحق في أن تقرري اي شي"
كانت لهجته حازمة، ولم تعد تلك النبرة المرحة التي كانت عليها من قبل لقد كان جادًا، وتوقع مني أن أطيعيه...
🎲🎲🎲🎲🎲🎲
قفلة جميلة صحيح؟كيف حالكم يارفاق؟ هذه اول رواية لي اتمنى حقا ان تعجبكم لن اطيل البارت كثيرا المهم والاهم هو رأيكم
واعتذر عن اي اخطاء إملائيةاذن كيف وجدتم أحداث الرواية مبدئيا؟
الفكرة؟
ونلتقي قريبا
أنت تقرأ
Gran Maestro
Mystery / Thrillerفي ملهى ليلي، تصعد الدرج لتبحث عن الحمام امامها ستارة ضخمة، لكن عندما تمر ترى شيئًا آخر، صدمة.... كان رجل وسيم يجلس على أريكة حريرية ويراقب رجلاً يتعرض للضرب على يد حراسه الشخصيين، في خصوصية تامة كان يحتسي شرابه، وكان يراقب المشهد باهتمام... كي...