لقاء محتدم

191 23 6
                                    

استيقظت بسبب اشعة الشمس المتسللة عبر الستائر كنت منهكا بسبب ليلة البارحة و ما ضاعف تعبي هو صعوبة النوم فأنا أعاني من الأرق و قد زاد خبر لقائي باليد اليمنى للسيد اليوم الوضع سوء .

على أية حال نهضت من السرير و استحممت ثم لبست ثيابي .من ما جرا مند استيقاظي في هاذا العالم أصبحت مدركا أن مغادرة المنزل تعني مواجهة المتاعب لذلك سوف أمضي اليوم في البيت و سأتجه للمقابلة عصرا في مقهى بوارو حيث يعمل أسمر البشر لقد كنت أنا من اختار المكان ربما لأن الشطائر التي يعدها لذيذة أو ربما لأنه المكان الوحيد الذي أعرفه .

بعد اعداد الفطور غسلت الأواني و توجهت للقبو لكتابة تقارير المهمة فمن العادة كتابة التفاصيل و ارسالها للمقر .

كان لدي الكثير من العمل نظمت الملفات و تفقدت ذخيرة الأسلحة و تأكدت من سلامة السيارات إنه إجراء روتيني أقوم به كلما أمكن لإبقاء الأمور تحت السيطرة مر الوقت سريعا و بينما أنا منهمك في تغيير الإطارات رن منبه الهاتف ليعلمني بوصول الموعد .

غيرت بدلتي التي كانت بالفعل قد تلوثت من زيت المحرك و رائحة البارود المختلط بالعرق بما أنني كنت أتدرب على القنص .

ركبت هذه المرة دراجة نارية و انطلقت للمقهى .

وصلت أخيرا لألحظ سيارة رياضية زرقاء إنها تخصه لابد أنه قد وصل , أسرعت الخطى لكي لا أتأخر فذاك الرجل مزاجي و لا رغبة لي في التسبب بصداع .

دخلت لألمح من بعيد شخصا حاد الملامح يرتشف القهوة بينما يضع قدما فوق أخرى و في الطاولة المجاورة و على بعد بضع سنتمترات يجلس الشقي ذو النظارات و رجل آخر أظن أنني قد عرفته إنه أكاي قناص المخابرات الأمريكية و لكنه متنكر كسوبارو و يقف النادل أشقر الشعر بينما يستلم الطلبات و لكن هذا غريب؟ أنظارهم كلها متوجهة نحوه .

+لنبدأ من جديد بمنظور كونان+

ذهبت اليوم لمنزل الدكتر أغاسا لرؤية اختراعه الجديد و كالعادة جاء سوبارو و هو يحمل صحن كاري لمشاركته لقد قال أنه يريد الحديث في أمر مهم توجهنا حينها لمقهى بوارو لمتابعة الحديث حسب كلامه فالليلة الماضية قام جين بسفقة مع فرد رفيع المستوى من العصابة الروسية و قد استلم هذا الأخير طردا مهم يضم تصميما لسلاح فتاك و بينما نحن نتكلم دخل عبر الباب رجل حاد الملامح لقد بعث جوا من الخطر توقفنا عن الكلام و ركزنا نظرنا نحوه ذهب فورويا لاستلام طلبه الذي كان قهوة سوداء بدون سكر بعد ذلك جاء ري باتجاهي سألته إن لاحظ أمرا ما يخص هذا الرجل فأجاب بأن لكنته غريبة و يعتقد أنه يحمل سلاحا .

صمت بعدها لينظر باتجاهه و كذلك فعلت ترى من يكون سمعت بعدها صوت الباب يبدو أن زبونا قد وصل لم أعر الأمر اهتمام فأنا لم أتمكن من رفع نظري عن ذاك الغريب اعتقد أن الأمر نفسه بالنسبة للاثنين الآخرين و لكنني صدمت عندما رأيت الرجل من البارحة يقترب من طاولة الرجل المجهول ليتوقف أمامه ثم يقوس ظهره هل ينحني ؟ هذا ما بدى عليه الأمر تحدث بشكل رسمي بينما لا تزال نظراته على الأرض "مرحا سيدي " اتسعت عيني ترى ما علاقتهما

+فلنعد لبطلنا +

بعد أن حييته حافظت على وضعي بينما أنحني له بوقار لم أتجرأ على رفع عيني و قراءة تعابيره أريد أن أنهي هذا بسرعة .

استمر الصمت لبضع دقائق لقد تجاهلني و لكن لا يمكنني أن أتحرك قبل أمره فبما أنني أمامه الآن يجب أن أتصرف حسب رغبته و من خبرتي هذا الرجل يستمتع بإهانة أتباعه ارتشف من قهوته ثم قال "يمكنك الجلوس " و أخيرا قومت جسدي و اتجهت للكرسي المقابل .

أشار بعدها للنادل ليقترب و هذا ما فعله أصمر البشرة ليعقب ذلك سؤاله " ما هو طلبك "أجبته " أريد كأس ماء بارد فقط "انصرف بعدها .

لا تزال أنظار المتطفلين باتجاهنا تجاهلتهم لأنظر لعينيه ثم أقول " تسرني مقابلتك سيد كلاود الظرف معي تفضل " دفعته باتجاهه ليحمله و يضعه في حقيبته , عاد الصمت ليخيم علينا إلى أن وصل كأس الماء شربته لأبلل حنجرتي ثم أردفت " بما أنك جئت شخصيا فهل بإمكاني معرفة بماذا أخدمك " بعد أن أنهيت كلماتي استمررت في مراقبة تعابير وجهه الفارغة من الصعب قراءته لأكون صادقا فأنا متوتر حقا ارتشف من فنجان قهوته بينما رسم ابتسامة صغيرة ثم أجاب " أريد منك التخلص من فأر هارب "

" إذا كانت هذه إرادتك فسأعجل في تنفيذه . أحتاج فقط صورته و سأحرص على جعله يقع في المصيدة بينما يحاول التقاط الجبن ."

" هذا ممتاز " وقف من الكرسي ليكمل "سأكون في انتظار الأخبار الجيدة لا تتأخر "

سارعت بالنهوض ثم انحنيت له بينما اعطاني ظهره مغادرا و قبل أن يخرج من الباب توقف قليلا ثم قال " إنك ممل "

أخيرا قد اختفى من مجال رؤيتي هذا أكثر راحة لا أهتم إن كنت مملا كما قال يكفيني أن رأسي في مكانه فأنا لست مثل كلب الصيد الرابع الذي يتصرف بتهور بينما يمشي على حبل رقيق أثناء إتارة المتاعبة أتساءل إن كان يستمتع بالتسبب في المشاكل و تلقي العقاب

رميت جسدي على الكرسي ثم تنهدت طويلا . نظرت للساعة إنها السابعة

التفت لألحظ النظرات التي تخترقني لم أعرها الاهتمام لأن كل ما شغل تفكيري هو الهرب من تجمع المحققين هذا قبل أن تحصل جريمة . وبينما أنا مغادر اصطدم بي ذاك الشقي و سقط ساعدته في الوقوف ثم انصرفت و بينما أنا ابتعد رأيت ابتسامته المنتصرة

أحمق يعتقد أنني لم أحسس به و هو يلصق جهاز التنصت لكن لا بأس دعنا نلعب معه قليلا ابتسمت أنا الآخر بمكر ثم أكملت السير

أعتذر على التأخر في التنزيل كنت مرهقا فلندعو لإخواننا في فلسطين

اتركوا تعليقا و أخبروني باسم تقترحونه للبطل فأنا لم اختره بعد وداعا

قاتل في عالم المحقق كونان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن