7

33 3 0
                                    


🐾 قراءة ممتعة 🐾

بينما في ذلك الرواق تمشي و معطفها يرتاح على ساعدها ، و خطواتها الغاضبة تحكي كل مشاعرها المهتاجة

كانت تريد غرس مشرطها في وجنته ثم تحركه في دوائر حتى يصل الى ذقنه الخالي من الشعر ، و بذلك ترسم ندبة تشبه المتاهة في الجزء الأيسر من وجهه

أخرجت هاتفها من جيبها تنقر على بعض الأماكن من شاشة هاتفها بينما ترمي بخطواتها الى الأمام

" على رسلك يا جميلة
ستكسرين البلاط بخطواتك "

سحبها من أفكارها صوت فالنتينو الذي ظهر من العدم أمامها يستند بكتفه على الحائط بينما ينظر إليها بأعينه الزمردية و يديه بجيوبه

ابتسمت له بخفة ثم توقفت أمامه عندما وصلت إليه أنزلت يدها و خاطبته تشتكي أمر ماركو إليه

" أهلا فالنتينو "

" كيف الأحوال
يبدو أنه تم تعكير مزاجك منذ الصباح "

" أجل
منْ قِبل سافلين "

قالت ذلك بابتسامة صغيرة جعلت من فالنتينو يضحك بخفة ثم يتقدم منها و يبدآ بالمشي سوية في ذلك الرواق الواسع

" حقا ؟
يبدو انهما سافلان حقيقيان
لِقُدرتهم على إغضابك "

" آه
سافلان متمرّسان "

قالت ليضحك على مجاراتها له . كان فالنتينو من الأشخاص الذين تقرّبت منهم كثيرا خلال الأسبوع الماضي ، فعلى الرغم من طبعه الهادئ و الحكيم ، إلا أنه شخص مازح مرح ، و  هذا تماما ما يوافق طباع ألكساندرا

فالذي لا يعلمه كثيرون من هذه العائلة هو وجود فتاة مختلفة كل الاختلاف عن القناع الذي ترتديه أثناء التعامل مع معضم الناس

و قد كان هو من الأشخاص الذين ارتاحت لهم ، و صدف أن شخصيته تتوافق تماما مع شخصيتها ، و هذا ما يفسر سبب تسكعهم مع بعض معضم أوقات تواجدها في قصر عائلة دي سانتوس

" حسنا إذا
أخبريني من تجرأ على إغضابك ؟ "

" آخ
السافل الأول قطع علي هدوء فحصي الصباحي لألفونسو و أمرني بالخروج من الغرفة بكل وقاحة و هذا ما عكّر مزاجيـ "

" أقمت بالرد عليه ؟"

" بالطبع
مالذي كنت تنتظره
أتركه يهينني ؟ "

" كلا "

" بالضبط
كما أنه قام بشتمي
إذا كان يظن أنه باستعمال وسامته
ضدي و يتخيل أنني سأستجيب الى أوامره و أُنفذها كجروة صغيرة لطيفة مطيعة "

The Last Healing Bullet Where stories live. Discover now