أحيانا تصفعنا الحياة لنستيقظ وأحيانا أخرى ليغمى علينا وندرك قساوة الحياة فهل من العدل أن لا يتعرض المرئ إلا للنوع الثاني من الصفعات والأسوء من هذا أنه قبل أن يشفى ويرطب جرحه ويندمل فإذا بأخرى أقوى من سابقتها تضع نذبة جديدة على جسده لتكون مع التي قبلها لوحة فنية من الطراز العالي ، هذا ما كان يفكر به دازاي وهو ينتظر أن تجمع له تلك العجوز باقة الورد البيضاء التي تتوسطها تلك الوردة الحمراء . لتردف بعد ان انتهت : أيها الشاب هاهو طلبك ، أهي لصديق أو صديقة. تفاجأ دازاي من تفكيرها ليردف. بسرعة : لا هي لصديق . أرجو من الله أن يديم صداقتكما هذا ما قالته تلك العجوز وهي تستلم النقود من ذلك المبهوت أمامها . ابتسم لها ابتسامة حزينة ثم قال : ليت ما تقولينه كان حقيقة أيتها السيدة ! نظرت نحوه العجوز بإستغراب ثم وجهت خطابها إليه بعد أن رأته يغادر : لما لا تنتظر إلى أن تتوقف العاصفة فهذا أفضل . خرج وهو يلوح لها من دون أن يلتفت إليها بينما يقول : لا بأس فصديقي في إنتظاري . ما إن خرج من ذلك المحل حتى شعر ببرودة الجو وكذلك غزارة المطر فهو لم يحضر معه مظلة قد يعتقد الناس أنه نسيها ولكنه لم ينساها وإنما لم يرغب أن يحضرها معه واصل خطواته تحت ذلك المطر الغزير إلى أن وصل إلى المقبرة لم يعرف أحدا انتباهه وإنما اتجه مباشرة نحو تلك الهضبة أمام شجرة الساكورا أين يتواجد قبر نقش عليه اسم أودا ساكونوسكي ، اقترب دازاي من القبر وما إن وصل حتى جلس القرفصاء أمامه وضع الورود ودعى له ثم اتجه الى الجهة الأخرى واتكأ على شاهد القبر ، رفع رأسه للسماء وشعر بتلك القطرات ترتطم بوجهه بقوة وتنغزه وكأنها تواسي قلبه الذي ينغز بقوة ظل على حاله إلى أن اشتد المطر أكثر وبدأ يشعر ببرودة تجتاح جسده أطرافه تجمدت ولكن هذا لم يمنعه من أن يبدأ حديثه : أتعلم اوداساكو ، لقد مرت أربع سنوات منذ رحيلك ، هل تشعر بالوقت مثلما أشعر به أنا ، انا احس أني هرمت خلال هذه السنوات حسنا مثلما أخبرتك من قبل لقد تركت المافيا ، هل تصدق هذا أنا لا اصدق ، حسنا حلال علي عدم تصديق ذلك هل تعلم لماذا ، سوف أعود للعمل هناك اليوم ، قد تقول أني خدلتك ، أني نقضت العهد ولكن ليس بيدي حيلة سيعقد الاجتماع بعد ساعات ، موري سان يدعي أنه سيختار ولكنه اختار منذ زمن وانتهى الامر سأعود اليوم إلى تلك الحفرة ، ربما في النهاية الزهرة السوداء لا تعيش في النور أبدا مثلما قال موري سان ، على أية حال الجميع مشغول هذه الايام والاحاديث نقصت في الوكالة حتى أنا توقفت عن استفزاز كونيكيدا كن ، الجميع يظن أنه المختار رغم أني وضحت لهم الأمر . بقي دازاي على حاله إلى أن غفى ، صحيح أن الجو ممطر والبرد قارس ولكن أساس أمانه موجود جانبه ولهذا غفى أو ربما أغمي عليه من شدة البرد. في الوكالة : كان الجميع في مكاتبهم ، الجميع حاضرون إلا بندقي الشعر الذي كان غائبا منذ الصباح ، لقد كانت أحاديثهم قصيرة وتصب في موضوع العمل فحسب لا ضحك ، لا مزاح ، ولا استفزاز كان الصمت سيد الجميع إلى أن تكلم صاحب النظارات : ألم تروا دازاي كن هو لا يرد على اتصالاتي . أجابته أكيكو دون أن ترفع عينيها عن محاليلها : لقد أنهى جميع أعماله البارحة وطلب من الرئيس اليوم إجازة نظر إليها جميع من كانوا في تلك الغرفة بذهول فما تقوله غير منطقي البتة دازاي أنهى أعماله المكتبية هذا ضرب من الخيال ، قاطعهم رانبو على أية حال لم تتبقى سوى ساعة على نهاية دوامنا وبعدها مباشرة سوف نتجه إلى الإجتماع سوف نلتقيه هناك . أموأ الجميع بمعنى أنه محق. في مافيا الميناء : موري سان : فليتجهز الجميع سوف نتجه إلى مقر الاجتماع وبعدها مباشرة إلى العمل لا شيء سيختلف . -أنا متشوق إلى رؤية هذا الحمل الوديع ، هل تعتقد أنه سيحتمل هذا الوضع . -لا أعتقد ذلك. هذا ما قاله رجلان من المافيا تحت انظار الزعيم والمديرين التنفيذيين الذين يكتمون ضحكتهم فهل هم حقا يعتقدون أن القادم إليهم سيكون سهلا ، ولا يعلمون حجم الجحيم الذي ينتظرهم. بعد ساعتين : اجتمع جميع أفراد الوكالة لينطلقوا إلى الإجتماع بعد ان تأخر دازاي ، ليصلوا إلى مقر الاجتماع لقد كان محاطا بالحراس من كل جهة ، اتجه رئيس الوكالة إلى الداخل وبعده جميع أفراد الوكالة دون دازاي طبعا وما إن لمحهم موري سان حتى ابتسم ابتسامته الخبيثة تلك ، لقد كان جالسا على رأس الطاولة جانبه الايمن فارغ وبجانبه يجلس تشويا أما من اليسار فجانبه كويو ويسارها يجلس هيريتسو ، أما الوكالة فقد جلس رئيسهم قبالة الزعيم وبجانبه الايمن كونيكيدا بجانبه تانيزاكي ويساره رانبو وجانبه أكيكو ، استغرب أعضاء الوكالة من جلوس تانيزاكي في مكان دازاي وحتى هو بالذات شعر بالتوتر فهو ينفذ أوامر الرئيس وحسب ، أما بالجهة الأخرى فقد ابتسموا جميعا لما يحدث أمامهم ، موري : أهلا فوكوزاوا لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة تشاركنا هذه الطاولة اتذكر تحدث بابتسامة فوكوزاوا: آه أجل اعتقد ذلك. موري : يا لك من ممل ، أنت لا تتغير ارى أنك اخترت خليفتك هذا مذهل ، لم اتوقع ان تسرع بفعل هذا ، أنت حكيم كالعادة. فوكوزاوا: أجل على خلافك أنت ألا ترى أنه من الأفضل أن تسرع في هذا . موري بابتسامة : آه أجل سوف افكر في الموضوع ، تشويا : بوس ألن نبدأ أم ماذا ؟ كويو : لقد اقترب موعد عملنا أيها الزعيم. موري سان : هل حضر جميع أعضاء الوكالة أريد أن أختار جيدا. أكيكو بانفعال : هل ترانا سلعة أم ماذا على رسلك أيتها الطبيبة ولو كنت معفية مما يحدث الان فلا يجوز أن تتجاوزي حدودك هذا ما قالته كويو سان وهي تحتسي من الشاي الذي أمامها . وبهذا التزم الجميع الصمت وهم ينتظرون قدوم صاحب الحدث الذي تأخر كثيرا بعد الغروب بساعة : استيقظ بندقي الشعر في المقبرة ، نظر حوله ثم استقام ، هو لم يسبق له أن نام مثل الان لأربع ساعات متواصلة منذ فترة ، وما أن خطى اول خطواته حتى شعر بالفتور والدوار ولكنه تحامل على نفسه إلى أن خرج من المقبرة ثم اتجه نحو الوكالة دلف إلى المقهى فوجده فارغا سوى من المالك تقدم نحوه ودفع جميع ديونه تحت استغراب المالك ودعه ثم اتجه نحو مقر الاجتماع فهو يعرفه سلفا وقبل وصوله اتجه نحو محل لملابس رجالية اشترى ملابس سوداء ومعطف أسود طويل مثل الذي كان يمتلكه دفع الحساب وخرج من المحل يعد أن ارتدى ملابسه الجديدة ورمى القديمة في أقرب حاوية ، ما إن وصل إلى أمام المقر سمع الحراس يتسامرون ويتحدثون عن العضو الجديد الذي سيذيقونه أشد أنواع العذاب سخر دازاي ثم سحب سلاحه ووضع الكاتم واستهدف الجميع في أرجلهم وأكتفهم ثم أفقدهم الوعي ودخل إلى الداخل . تشويا : نحن هنا منذ ما يقارب 4 ساعات ولم يحدث شيء موعد دوامنا بدأ منذ ساعة وذلك الماكرييل لم يأتي بعد على كل لا اعلم فيما يفكرون هل تخلوا عنه بهذه السهولة حتى أنهم لم يتركوا مقعده شاغرا ، ترى كيف ستكون ردة فعله على هذا قاطع تفكيري قول رئيسهم :ألا ترى أننا تأخرنا كثيرا ؟ فأجابه الزعيم : لا داعي لكل هذه العجلة لا يزال الليل طويلا ياصد.... قاطعت حديثهما تلك القطة الناطقة التي قالت : أشم رائحة دم قريبة على بعد بضع أمتار جهز الجميع أسلحتهم في انتظار القادم إلى أن سمعنا الباب تفتح. الذي دخل منه دازاي يرتدي ملابس سوداء داكنة كالتي كان يرتديها قبل سنوات ولا ننسى ذلك المسدس الذي يحمله في يده وما إن رآنا على تلك الحال حتى أردف بابتسامة : آرا آرا هل أخفتكم غومين غومين لم أقصد ولكن موري سان مابالك هل جننت أم ماذا ؟. استغرب الجميع من حديثه وخاصة أعضاء الوكالة وكذلك الزعيم فنحن نعلم انه سيعود ولكن ليس بهذه السهولة. موري : لما ما الخطب دازاي كن. ما هذا أغيب عنكم 4سنوات لأعود فأجد حراسكم ما عادوا حراس وفوق هذا يتحدثون عني ويقولون أنهم سيعذبونني ما هذا الغباء. كان يتحدث بلا مبالاة وهو يتجه نحو الزعيم تجهز الحراس خلف الزعيم ولكن ما فاجأنا هو وصوله إليه نظر إليه بنظرات باردة ثم انعطف إلى المقعد الفارغ بجواري وجوار الزعيم وجلس ،ثم قال : ناني لما الجميع ينظر إلي وكأنني سأقتل أحدا. ابتسم الزعيم وكذلك أنا فهو لم يلتفت إلى جانب الوكالة المبهوت إلى حد الآن جلس الزعيم ثم قال : ما هذه الدماء دازاي كن ، أجابه : لا تهتم كل ما في الامر أني بدأت عملي قبلكم لهذا اليوم فقد أدبت حراسك الذين في الخارج لا غير . تكلم وكأنه قام بالاحداث معهم لا بإصابتهم بعدة طلقات من سلاحه ما إن أنهى كلامه حتى استدار ناحيتي وقال : أوه تشيبي تشان لم ألحد وجودك لقصرك واو هل نقص طولك أم ماذا؟ أوه آني سان هنا أيضا وكذلك هيريتسو ما كل هذا ، أكل هذا من إعادتي آرا آرا الواضح أني أخيفكم ثم استدار إلى أعضاء الوكالة وقال : واو أهلا أنتم أيضا هنا ألم تذهبوا بعد ؟ هل فاتني شيء؟ أتسوشي : حدث كل شيء بسرعة انت رسالة من المافيا تطلب فردا منا اتينا للاجتماع تغير الترتيب أعضائنا اذ أن دازاي لم يكن شريك كونيكيدا انتظرها ثلاث ساعات ليأتي في النهاية دازاي سان بملابس سوداء ومسدس في يده لم يتكلم معنا وإنما اتجه الى مقعد نائب الزعيم وجلس بجواره وكأنه يعرفهم منذ مدة والان هانحن عائدين بعد أن تم اختياره من قبل المافيا أو ربما من طرف الوكالة او أنه اختار نفسه الكل صامتون ولم يعترض أحدهم على ذلك القرار فيا ترى ما الذي سيحدث من الآن فصاعدا ؟. اذا أهلا أصدقائي ما رأيكم في الأحداث والحبكة ، السرد ، الشخصيات. اعتذر على الانقطاع والان جانا 🎉🎉🎉
أنت تقرأ
ظلام لن ينقشع
Paranormalحسنا بعد مضي 04 سنوات على تركه للمافيا سيتوجب عليه العودة إلى ذلك الجحيم وهذا بعد أن قدمت المافيا للوكالة المساعدة للتغلب على اضمحلال الملائكة كان أعضاء الوكالة يفكرون في أنهم سيودعون أحدا ما من أجل استمرار الوكالة كانوا يعتقدون انه أما المتحري محب...