1

25 9 31
                                    

تحب فرنسا؟

لنرى إن كنت ستظل تحبها بعد ماسأحكيه لك.......

في يوم 14جوان 1830 وقعت أقدام الفرنسيين الرذيلين على تراب بلدي الطاهر وفي 19 جوان من نفس العام وقعت معركة سطاوالي وللأسف انهزم الجيش الجزائري

تقولون كيف انهزم ببساطة على يد فرنسا التي كانت تواجه أزمة بينما الجزائر كانت سيد حوض البحر الأبيض المتوسط

سأشرح لكم

كما تعرفون وقتها كانت الجزائر تابعة للحكم العثماني فكان واجب عليها المشاركة في معركة نافارين

وهنا وقعت الكارثة حيث تحطم الأسطول الجزائري

فاستغلت فرنسا الفرصة وظلت تحاصر المياه الإقليمية للجزائر لمدة ثلاث سنوات وذلك لأهداف هي:
منع إمدادات الدولة العثمانية من الوصول للجزائر
إقناع الدول الأوروبية بشرعية الاحتلال
القضاء على القطع البحرية المتبقية من الاسطول الجزائري
القضاء على اقتصاد الجزائر

وبالفعل نجحت فرنسا وحققت كل أهدافها وفي 5جويلية 1830 سقطت العاصمة ووقع الداي حسين على معاهدة الاستسلام وحمل أغراضه ورحل تاركا الجزائر في وضع لاتحسد عليه

في أول دخول فرنسا وعدت بالكثير حول أنها لن تمس الجزائريين وستدعهم يمارسون شعائرهم الدينية وغير ذلك وبالطبع كل ذلك كان كذبا

ففور دخولها بدأت بممارسة سياساتها والنهب والتخريب واستغلال خيرات الجزائر لخدمة اقتصادها

هل سكت الجزائريون؟

بالطبع لا فقد ظهرت عدة مقاومات ولكن كلها باءت بالفشل لعدة أسباب لاداعي لذكرها

تقولون هذا عادي لِم سنكره فرنسا؟

اصبروا قليلا هذا لاشيء فلتروا الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها ثم قرروا

عندما وجدت فرنسا العديد من المقاومات طبعا لن تبقى واقفة

ماذا فعلت؟

سارعت في تطبيق سياساتها القذرة

منها:

الاستيطان: يعني فرنسا تحضر مواطنيها المتشردين وتعيشهم كالملوك على حساب الجزائريين
التنصير: وهي محاولة القضاء على الدين الإسلامي ونشر المسيحية
الفرنسة: هي محاولة إحلال اللغة والثقافة الفرنسية محل اللغة والثقافة العربية
مصادرة الأراضي: وهي أخذ أراضي الجزائريين باسم المصلحة العامة

تدريب الكلاب البوليسية على تقطيع لحوم البشر
إنشاء مراكز الجوسسة والتعذيب
إنشاء منظمة اليد الحمراء
إعطاء المليشيات العديد من الصلاحيات

وغيرها من السياسات التي تهدف إلى القضاء على المقاومات والثورة دون ان ننسى المجازر التي ارتكبتها كمجزرة الملعب البلدي بسكيكدة ومجازر 8 ماي 1945 ولعلمكم انه في مجازر 8 ماي سقط 45 ألف شهيد

وتخيلوا فقط أن كل هذه التصرفات الشنيعة الوحشية والمقرفة استمرت لمدة 132 سنة يعني ببساطة الشعب الجزائري عانى في فترة الاحتلال الفرنسي مالم يعانيه أي شعب من قبل وحتى أكثر من الفلسطينيين

تقولون كيف هذا ألا ترين مايحدث في غزة كل يوم، بلى أراها لكن انتم لم تروا ما حدث للجزائريين لأن ماحدث لم يوثق في الجرائد والشرائط الوثائقية لكن ماسمعته من حكايات يكفيني كي أتخيل كل ماحدث

والآن هل لازلتم تحبون فرنسا؟
هل لازلتم ترونها ذاك البلد المثالي؟

والله بالنسبة لي فإن حب فرنسا رذيلة كحب الكيان الصهيوني

ولاتقولوا لي هذا كان في الماضي لاداعي أن تكرهيها وغيره من الكلام الفارغ

لأنني لن أنسى كل ماعاناه أجدادي

وحقا عار على كل شخص يحمل نفس دمي في عروقه ثم يحب فرنسا










وبعد كل هذا
هل نجحت فرنسا؟
لم تنجح
هل بقيت الجزائر فرنسية؟
لالم تبقَ
هل أخذت الجزائر حريتها؟
أجل أخذتها











أحمد الله مليون مرة على كوني جزائرية 

my diaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن