الفصل الأول

49 6 38
                                    

صلوا على نبي الرحمة...

قراءة ممتعة....
______________
كل شخصٍ منّا يشعر كما لو أنه بطل حكايته وقصته وكل قصة تبدأ بنظرة لكن ماذا لو كان الشخص يرى كل من حوله أشرار في روايات الآخرين وفي روايته.

جلس نادر أمام أحد رفاقه يزفر بملل أثناء تدخينه لإحدى سجائره بينما تحدث رفيقه أحمد:

_"يابني انت كل شوية تتخانق مع أمك !! ايه مابتزهقش ؟"

نظر له نادر بغيظ ثم أردف بحنق:

_"أعمل ايه !؟  يعني كل شوية ألاقيها داخلة عليا بتقولي جايبالك عروسة !..مش راضية تقتنع إني مش عايز أتجوز دلوقت"

رمقه أحمد بيأس ورأسه يدور حول رفيقه صاحب العقلية الغريبة تلك فقد وصل للثالثة والثلاثين من عمره ولم يتزوج إلى الآن رغم ما يمتلكه نادر من وسامة وحضور جذاب فقد كان يمتلك عيون خضراء داكنة مائلة إلى اللون الزيتوني اللامع وبشرة خمرية وشعر بني ناعم ولحية خفيفة أضفت عليه جاذبية رائعة وجسد رياضي ورغم ذلك فقد رفض الزواج تمامًا..

صمت دام لعدة دقائق حتى قطعه نادر وهو يتحدث بغضب:

_"هي مش عايزة تقتنع إني مش عايز أتجوز البنات اللي هي بتجيبهم كلهم بيبقوا مُنْتَقِبَاتْ ودول مش مضمونين أبدًا...ده غير إنهم بيبقوا معقدين وقفل اوي..ويفضلوا يقولوا بقا ماينفعش تتكلم معايا ماينفعش تبصلي كتير وكلام معقد..ايه القرف ده ؟!"

نظر له أحمد بصدمة فهذه أول مرة يكتشف أن نادر بهذه السطحية وهذه هي معتقداته عن المُنْتَقِبَاتْ لذلك صرخ فيه بصدمة:

_"انت مستوعب انت بتقول ايه ؟؟ انت سطحي اوي
ده اللي المفروض تتجوزها دي تبقا عارفة ربنا وحاطاه قدامها في أي تصرفات ليها وانت قدامك منهم كتير وبتتبتر على النعمة..
وبعدين إنت من أي منطق انت بتقول الكلام ده..انت اتعاملت مع منتقبة قبل كده عمرك ما تعاملت معاهم ولا تعرف قد ايه هم ملتزمين وناس بالفعل ربنا بيمن عليك انك تتعامل معاهم.."

رد عليه نادر هو الآخر بانفعال:

_"أنا مش سطحي وانت عارف كده كويس بس أنا بقولك على اللي أنا شايفه قدامي..انت أكيد بقيت بتشوف وتسمع عن اللي بقا بيحصل وبتشوف فيديوهات على النت..وكلهم من المنتقبات اللي انت ماسكلي في قد ايه هما ملتزمين..أنا ليه بقا أحط اسمي في إيد واحدة بتدعي التّديُّن دول مالهمش أمان"

تنفس أحمد بانفعال شديد ثم تشدق محاولًا بهدوء:

_"يابني إفهم..صوابع إيدك كلها مش زي بعضها أبدًا أكيد في منهم الحلو وفي الوحش مش ذنبهم إن الوحش بيغطي على الحلو جرب انت بس كده تقعد مع واحدة منهم..لو مش عشانك عشان أهلك اللي غلبوا معاك دول..جرب مش هتخسر حاجة بالعكس ممكن تغير رأيك ويبقا استفدت كتير"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فِي عِشْقْ المُنْتَقِبَاتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن