|مُقَدِمَة|

25 2 16
                                    

شعر أسود حريري منسدل يغطي كامل وجهها لا يسمح إلا برأيت عيونها البنية المتلألئة

تجلس على الأرض في أحد زوايا الحمامات الخارجية المهجورة بتلك المدرسة الثانوية

تقرأ أحد كتبها ذات الاغلفة المخيفة بعيون مشتعلة من الحماس

سمعت بعض اصوات تنادي إسمها مرات عديدة و قد تعبت من تلك الاصوات اللعينة

صرخت بصوت غاضب نحو المنادي لتقول
"ألن تصمتي!"

قفزت من مكانها فزعا حينما سمعت صوتا انوثيا تعرفه جيدا
"أنا لم أتحدث حتى"

قالتها تميل رأسها نحو تلك التي إنفتحت عينيها على مصرعيها تقابلها تلك الفتاة بإبتسامة مشرقة و وجه مضيء كالشمس مع عيون لامعة عسلية و شعر منسدل متوسط الطول و براق

بقت تنظر لها بصدمة!هل للتو تحدثت معها اشهر فتاة في الثانوية؟ليست إلى لحظات حتى غطت وجهها بشعرها أكثر متمتمة بصوت منخفض و مهتز من الخجل
"ل..لم..اقصدك.."

نظرت الاخرى بإستغراب تجول بعينيها حول المكان بأكمله
"هل يوجد احد غيري هنا؟"
قالتها بإستغراب تنزل رأسها ناحية تلك التي لم تظهر وجهها خلف شعرها بل ضمت جسدها لنفسها كأنها ترغب بالاختفاء

اخذت الجالسة نفسا عميقا لتومأ قائلة بصوت منخفض يكاد ينعدم
"أنت تعرفين..ما يقوله الاخرون صحيح"

همهمت الملاك-هذا ما تلقب به- لتضع ظهرها على الحائط تقول
"لنتحدث عن هذا الامر لاحقا"

أنزلت جسدها لمستوى الاخرى تجلس مثلها لتمسك يديها تبعدهما عن وجهها و كذلك بعض خصلات شعرها الاسود الجميل لكي تتمكن من رأيت ملامحها

إبتسمت بإشراق لحد إنغلاق عينيها تميل رأسها و تمد يدها قائلة كلمة واحدة جعلت من دموع الاخرى تنزل فورا بدون اذنه
"أصدقاء؟"

كانت تلك أول مرة،يطلب أحد مصادقتها...بل أحد مثل كيم ايلي

.
.
.
أول قِصة لأعظم إنجازاتي أدعو الله أن يحفظكِ و يطيل عمركِ و يحقق كل ما ترغبين به و يدخلكِ جناته و يقيك من كل شر و يقيك من عذاب النار و عذاب القبر
قد لا أكون جيدة كفاية،لكنني أرغب أن اعلم الآخرين كم كنتِ جيدة كفاية بهذه القصة
يا ملاكي،أهديك هذه القصة البسيطة كهدية ميلادك أتمنى ان تروقكِ❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~أَصـــدِقَـــاء؟!~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن