اسيقظ فالصباح مع ابتسامه مشرقه اجري الى الحمام لأستحم و ابدل ثيابي العب بشعري اقبل رأس والدتي و اخرج مسرع الى المدرسه حقا متشوق لرؤيت صديقتي الوحيده منذ ولادتي التي اصبحت اخت و ام و عائله اصبحت عالمي فتاة عفويه لطيفه و جميله لا اسمع منها الا الحسن بريئه و نقيه تبتسم في كل حال كالحمقاء و حال رؤيتها تمتلئ عيناي بالدموع اخيرا لقد مرت سنتان منذ اخر مره رأيتها به احتضنها بقوه و ندخل الى المدرسه نتبادل الحديث و نتشاجر ينتهي يومي البسيط و نذهب سويا
:اين تريد الذهاب؟
"لا اعلم اي مكان لا يهم"
:اهه حقا لما انت بارده هكذا!
:مارأيك بان نذهب لنشتري المثلجات؟
"حسنًا لا بأس"
خطوه صغيره خطوه كبيره نجري و نقف نمشي ثم نجري بطريقه غير منظمه نصل الى المتجر
:اهه حقا متحمسه😄
"اختاري هيا"
: انا من سيدفع
"بالتأكيد فانت من احظرني الى هنا"
:اهه احمق
نعود الى الشجار مره اخرى ثم نضحك و نشتري المثلجات نخرج من المتجر و نحن نجري بطريقه غير منتظمه
:انتبه!
"ماذا"
:هنالك حافله ايها الاحمق
"لم انتبه لها لنقطع السكه هيا"
نعود للجري مره اخرى مشعين و تفوح رائحه السعاده منا و لكن من يظن انه سيكون موقف مميت اتت حافله بسائق مجنون و اصطدمت بنا تجمع الناس حولنا و انا لا ارى جيدا فقط اسمع الصراخ انادي باسمها وهيا لا تجيب ارجوكي ارجوكي اجيبيني فقدت وعيي كذلك استيقظ بعد فتره وانا على الفراش الابيض و امي امامي
"اين هيا!!"
-:من هيا؟ لم يكن معك احد
"كيف!!"
انهظ من السرير مسرع و اخرج انادي باسمها في الممرات و عيناء تملئها الدموع اجري و انادي اين انت اجيبيني ادخل الغرفه واحده تلو الاخره يظنني الجميع مجنون كلا لست كذلك انا ابحث عن دنيتي اصل الى غرفه مقفله انظر من النافذه انها و لكن دقيقه لماذا يضعون الغطاء الابيض عليها مااللذي حدث!! انها ما زالت حيه كنا نلهو قبل قليل هذا مستحيل ارجوكم خرج الطبيب و تأسف لي "اسف لم نستطع انقاذها" ماذا؟ مالذي يقوله هذا المغفل دفعته بقوه و دخلت اليها افتح الغطاء الابيض انها حقا هيا ارجوك ردي علي انا اسف سأشتري لك المثلجات لكن استيقضي لما خط نبضات قلبك واقف انها خدعه انا متأكده هيا لقد تعودت قومي اجيبيني كيف ترحلين الان؟ من لي في هذه الدنيا انت سندي و يدي اليمنه انت حياتي و صديقتي الوحيده كيف لك ان ترحلي هكذا ارجوك اجيبيني لما تتجاهلين ندائي اجتمع الناس حول الغرفه وهم مشفقون علي"مالذي تنضرون له لما نضرات الشفقه انها ليست ميته فقط نومها ثقيل! هي ستستيقظ الان بديت انادي و اتحدث باشياء غريبه نقلوني الى مشفى المجانين بقيت به شهرين ثم خرجت دخلت المنزل مسرعه اسأل عنها صدمتي الثانيه انها ميته حقا ذهبت لقبرها احادثها
"ياه انت ما زلتي نائمه هيا استيقظي انا اشعر بالملل قومي هيا" تدريجيا تأتي الدموع لعيني و انا انظر الى القبر "الا يوجد شخص هنا يخبرني انها خدعه؟ اين عالمي رحل هذا لا يمكن لما لست انا من رحلت؟ لما العالم ظالم هكذا هيا مازالت نقيه بريئه مخلصه و مشرقه انا العاتم انا الاسود المظلم خذوني بدلا عنها هيا تستحق الحياه انا لا اريد حياه لا تكون بها اكملت باقي حياتي في مشفى المجانين مع امثالي و انا احلم بها كل يوم....انتهى
فالنهايه اللي ابا اقولو عيش لحظت كانها اخر لحظه مايدري الواحد متى يموت ولا يدري متى اجلو.
