الوقت|17|

2.9K 165 18
                                    


لقد مِر على هروبي من شقة جونقكوك
أربع سنوات

انتقلت الى مدينة اخرى ونقطعت أخباره عني
أردت الذهاب الى مكان لايوجود به هو

بدأت بالعيش في مسكن صغير برفقة مستأجر
أخر نقوم بتقسيم الإيجار، كان رفيقاً جيداً يدعى
جيمين

لازلت أعمل بدوام جزائي فلم أستطع من تسديد
ذلك الدين

مؤخراً صاحب المطعم الذي أعمل به قام بطردي
بحجة اني أتأخر ومتخاذل بما أقوم به

وكلامه كان صحيحاً لاني تشخصت بالاكتئاب مؤخراً
أقترح علي جيمين ان أخذ موعداً لزيارة طبيب معالج
لكني رفضت مدعياً اني بخير

لكني لم أكن بخير بتاتاً

كنت افرط بالتفكير ولا أستطيع النوم ليلاً

أتعرض للطرد لقاء أتفه الاسباب لهو أمر مثير لشفقة
خصوصاً لشخص يشارك السكن مع فتى يصغره بسنوات

تغير مالك المنزل خاصتي قبل ستة أشهر ولم يتسنى
لي حتى الدفاع عن نفسي جيداً قبل أن أطرد وأصبح
متشرداً

حزمت امتعتي وخرجت، اثناء بحثي عن مكان
خلال مناوبتي في المتجر الذي أعمل به

سمعني جيمين بالصدفة وأقترح العيش معه مقابل
ان نتقاسم الايجار

كنت قد رأيته عدة مرات في المتجر لشراء سجائر
ولم اكن في وضع يرفض ذلك العرض

أصبح عمري خمسة وعشرون سنة وأشعر بأني
مِسن لان طاقتي أنتهت في العمل وتسديد الديون
لم أشعر بشبابي ابداً

وذلك السافل كل يوم يقوم بتهديدي وان علي
ان أدفع كل ماتبقى من ديني حتى لايصيب
أمي باذئ

كنت منهاراً وقلق عليها طوال الوقت، لا أريد ان يصيبها
مكروهه بسببي حتى لو لم يكن هناك شيء يربطنا معاً

انها ليست اكثر من غريب بالنسة لي

هي حتى لم تتصل علي بعد وفاة والدي

لكنني أقاوم حتى لا أقوم بقتل نفسي لاحقاً

تذكرت جونقكوك وكيف هربت منه في تلك الليلة

بعد هروبي منه على الأرجح بكيت اكثر مما
فعلت في جنازة أبي

كنت أركض ورائحته تفوح من ثياب التي قدمها لي
لتزيد من نوبة بكائي

كان هروبي منه لانقاذ نفسي فقط

بكيت دون توقف

ضوء الشمس الذي يجفف التربة الرطبة لم يستطع
فعل شيء لايقاف الحزن الذي يخنقني

ولكن حتى بعد ذلك الحزن لقد عشت

لم أكن املك اي أمل لكن كان علي البقاء حياً

لانني لم ارد الموت

كنت اسير على طريق داساً يداي في جيوب معطفي
بسبب برودة الجو

وصلت الى مكان عملي الثاني وبدأت بالتنظيف

لفترة من زمن كنت متردداً مابين الخوف من ان يجدني
جونقكوك وشعور اخر لم أستطع فهمه تماماً كاحساس
خافت بالأمل

رأيت على الإخبار السنة الماضية إنه قد عاد من الولايات
المتحدة

لقد مرت اربع سنوات من دون ان أراه

هو لم يبحث عني خلالها ولو مرة

أنتهت مناوبتي في العمل لهذا اليوم

عدت بخطى ثقيلة حيث المسكن ثم رفعت رأسي
باتجاهه الأصوات ولم يكن سوى جيمين مع عشيقه
الشرطي يونقي

كانا يتناقشان حول موضوع ما وكأنهما يتشاجران
لكن انتهى الأمر بينهما بقبلة

شاهدت كل ماحدث لابتسم لهما بحب

ثم غادر يونقي لاحقاً

" اوه تايهيونق"
نده علي جيمين بصوت مرتفع وهو يلوح لي بيده

" الجو بارد، فلنذهب للداخل"
اخبرته بذلك وانا أتقدم بخطواتي باتجاهه الباب

" هل رأيت ذلك؟ لطالما مايزعجني"
بدأ جيمين بثرثرة عن خليله وهو يسير خلفي

" لاشك انه مشغول "
حاولت تبرير بدلاً عنه

" رجال الشرطة دائمو الانشغال"
تذمر جيمين وهو يتنهد

" نحن حتى ليس لدينا متسع من الوقت للممارسة الجنس"
عاود جيمين التذمر

دخلت الى الحمام لاغتسل

وعلى طاري الجنس أصبحت لا انتصب وكأني
اصبت بالعجز الجنسي تماماً

اثناء عملي باحد المصانع بعيد عن المدينة
حيث عليك العمل لشهر كامل كي تحصل على راتبك

كان هناك تحرش جنسي من قبل الموظفين، قد دافعت
عن نفسي عدت مرات حتى استطعت ان الوذ بالفرار
من هناك

لقد فقدت كل رغبة في ممارسة الجنس لأني أشعر
ان جسدي مليء بالقذارة

الناس هم أكثر اخافة من الأشباح

**
شكله بعيد قرارتي مارح اوقفها لين تكتمل

💘💘

Love me not||TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن