الجّـزء الأول| مُجرد أحداثّ

261 46 163
                                    

- البّـدايَـة -
Comment And Vote ☆



....

وهّل سّبق للعاطّشِ شَرب الدّمـاء !
عندما يكون العاطشِ بحَاجَةً للأرتواءّ.. كلما يَحتاجَهُ مَاءً يَروي
بَـهِ عَطشه.. ان كّان عَطشاً للَماء أم للحيّاة..

هكَذا يَرتوي العاطشّ مائهُ ويَستطيع العّيش
فما قولكم لعاطشً يأمل أرتوائ مّن نَعيم الحيّـاة
يأمل العيشّ كما يّعيش ألأخرونّ .

حيّاتناً سعيدتاً مليئتاً بالراحّةِ والأمان
لا حياتَه لهُ كما يّعيشُ النّاس
يملئُ عينيّـه الرقيّقتين حَزنً لا يّستطيع
حَملهُ بلداً بأسرهِ .

كُل ما نَظرتُ بتلك العَينين وَجدتُ
حَلمً مُنهدم.. وقَلباً متألم.. وملچئ مُنعدم
وهَل يسَتطيع المَرئ معاجلةَ أنسانً لن يَشفه
طَبيباً مُختص ! مّعرفةُ ألمكَ وخذلانّك والجَهل بّـهِ

أكّثرَ ما يُؤلم المّرئ .. في تَلك الليله الصّاخبة؟
هنالك مّن يَجلسُ تَحت المَطر يسمح لقطرّات المَطر
بأختراق ثيابّهِ وبدَنـه عسى بأمكانها تخَفيف ألماً
باتّ يجهّلُ معالجتّه
يَحّملُ بيَديّه التّي تَرتجفُ لشّدة الألم الذّي يواجههُ
تَلك الصّوره التّي تَجمعهُ مع أحبائِه

عائلتَه.. أخاه ووالدَيه وشقيقته الكُبرى
وَهوَ ..

سقطّت جَوهَرةً من أعيَنهِ
وتَفسح طريقّها بالوقوعِ عله تلك الأرض المُبتلةِ بالمطر
هنالكَ غيُومٌ تحكي وَعينٌ تَبكي وقَلباً يّشكي ..
يَرى تَلك السفّرة التّي تَجمعّهم والسعادة التّي تغمرهم والحُبُ الذي يَنعَمهم .. مَ بالُ قلبَه الذّي خّسر أربعةَ جواهرّن ثَمينةً
في لحظةً واحدة ..

رّفع كَف يدّهُ ليّمسحَ تّلك الدَموع العّالقة علّى جفَنهِ
ويستَقيم ناوياً على الذهاب الى مَكانً ما .. ألقى بنَاظريه على تلك الصّوره ليَضعها فّي جيب بَنطالهُ ذو اللون
السماوّي متَجهً الى مكانً يجهلهُ أو ألى وَجهةً يجهّلها

« هل كَنت تعاني لوَحدك هكذا؟ »
نطق صديقهُ الذي يَكون الأقربُ الى قلبّه
بعدما اتى من سفرهِ.. وبعد مدةً طويلة..

« رُبما ! »
هتَف بقلة حيّلة وهو يَلقي أنظارهُ
لتلك الكتلّة الصغّيره بيديه وهو يداعبُ فروًها بخفّة
« جونقان .. »
همس لهُ صاحّب البشّرةِ الداكنـة ومع لون شَعرهُ
الأسود اللامع..
«ماذا؟ »

نَظر لهُ بأنتظارهُ ليكّمل حديّثه لكَنهُ
بَقي صامتاً مما أثار غرابةَ جونقان

« مابك ! »
نطق وهو يمَيلُ برأسهِ بتجأهَ وجهه الأخر
لستغرابهُ من وضَع صاحبه
« د .. دعني أكون برفقتكَ حتى أراكَ سعيداً.. »
رد عَلى تسألهُ بتلعّثم لخوفهِ من جواب الأخر له..

Painful distance || مسّـافْة مُؤلِمـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن