THE ONE AND THE LAST

51 8 27
                                    


جـلست ذات الخـامسة عشر في غرفة المعـيشة ، عـلى هاتفها غـير مباليـة بمـا يحدث حـولها،

شجـار والديـها،أخَيهـا التـي يـتعـطر مـستـعداً للخـروج..

ومـاللذي سيُـهمهـا غير محـبوبها؟.. المـمـثل الآسيـوي المُـفضل لـها،

كـانت تـشاهد مـسلسلاً جـديـداً له ،

مبـتسـمة وتـضـحـك ، خجـلة قـليلاً مـن وسامـته..

انـهت الحـلقة وازالـت سمـاعتها

 وسمعـت ذلك الكـلام الأشبـه بالسم، مجددا، تعـليقات عـلى جسـدها.

"ألا تـفكريـن بأتـباع نـظام غذائـي؟!،ألا تـرين ان كُـل المـلابس والفسـاتين لاتناسـب على 

جسـدك هذا؟! ، لـم تأكـلي العشـاء وقـلتِ انـك لـستِ بـشهيـة جيـدة؟ 

جيـد! أفـضل! ربمـا تقلليـن من وزنـك اللـعين هذا"

كـالعادة ، تعـليقات والدتها على جسدها ، التـي تتـظاهر بأنـها 

"لصـحتها" وأنـهم خائفـون عـلى صحـتها،

تنهدت بهدوء وأمسكـت بهـاتفها ووقفـت

 "حـان وقـت نـومي ، تصـبحون عـلى خـير" 

، ذهـبت لغرفتـها ، اطفـئت الأنـوار واستـلقت

تجـمعـت الدمـوع في عينيها بمـجرد تكرار تلك الكـلمات والصدى الخـاص بها في ذهـنهـا

"لـماذا أنـا؟..لـماذا دائـماً ؟ .." 

اسألـة لم تـجد لهـا جواب ، ولـن تجـد أبـدا 

عـاودت أفكـارها الإنتـحارية السيـطرة علـيها

'مـاذا لو أنتـحرت؟ ألـن يـكون ذلـك أفضـل لي ولـهم؟

.. لـن اتـلقى تـعليقات على جـسدي ، سأكـون جـثة ، جـثة أو هـيكل عـظمي

, روح عـند الرب فقـط،صحـيح؟..

الإنـتحـار غرقـا افـضل خـيار ، أستـطيع فعـله في أي وقـت ، 

لن أحتـاج إلا للـماء ، أضـع جـسدي , ثُـم وجـهي , بدون ألـم , سيـصبح كُـل شيـئ أسود ، وأغـادر العالـم المتـخـلف هـذا..,سأصبـح جـثة هـامـدة، الجـثة التـي لـن يهـتم أحد بزيـارة قبـرها ، الصـلاة لهـا.. الجـثـة التـي ستـموت بـهدوء ، ولـن يسـأل احـد عـن سبب الموت ، الحـالة الصحـية والنـفسيـة لـها ، بدون جـنازة، 

القـدر المحتومWhere stories live. Discover now