17

238 9 0
                                    

الحب هو تلك اللحظة التي يحس بها المرء بأنه إنسلخ عن العالم ليعيش وحده مع الحبيب فى عالمٍ بُني من الكلمات وصُنع من أحاسيس ورُصع بالأضواء

أزاحها بعيدًا عنه دون إستيعاب لما قالته بـ همس أمسك وجهها بين راحتيه ثم تشدق بـ عذوبة
✓/ كلنا بنغلط، كلنا بنغلط وبنتعلم بس فـ حالتك أنت مغلطتيش أنت وثقتى يابتول.
تنهدت بـ تعب ثم قالت بـ حزن/ بس أنا وثقت فـ واحد مش بنى أدم أصلًا.
تحدث بـ صلابة مُصطنعة/ خلاص بقى إرمى ورا ضهرك عشان تعرفى تعيشى.
هزت رأسها بـ بطئ وهى تتنهد بـ حزن حاول يونس تلطيف الأجواء فـ هتف بـ مرح
✓/ وبعدين يلا الأكل إللى تعبت فيه هيبرد.
ردت عليه بـ فتور/ مليش نفس.
جذبها من يدها دون الإلتفات إلى إعتراضها وأجلسها بالخارج ثم تركها وإتجه مرة أخرى إلى المطبخ وبعد مدة عاد ومعه صحنان متوسطان العمق وجلس أمامها مدّ يده بـ الصحن الخاص بها وهتف بـ صرامة دون أن يلتفت لها
✓/ الطبق دة كله يخلص ومن غير إعتراض.
ردت بـ إستسلام/ طيب.
وشرعت في تناول الطعام دون شهية كان يونس يُتابعها من طرف عيناه آسفًا لما آلت إليه الأمور
زفر بـ ضيق وألقى بـ ملعقته داخل الصحن بـ قوة جعلتها تعقد مابين حاجبيها بـ تعجب لتسمعه يصيح بها بـ حدة
✓/ بتووول كلى أحسنلك وشيلى أى هاجس من دماغك.
هتفت بـ حدة/ أنا..آآآ
قاطعها وهو يُشير بـ كف يدة ثم أكمل بـ شراسة
✓/ فكرك أنا مش عارف بتفكرى فـ إيه!!
ترك صحنه ثم وضعه على الطاولة الخشبية أمامه ثم ألتفت إليها وقال بـ جدية وحزم
✓/ بصى يابنتى، أنا عارف إن إللى عرفتيه مفيش حد يقدر يتحملة بس إحنا فـ وضع ميسمحلناش إننا نحط إيدينا على خدنا زى المطلقين ونندب حظنا.
صمت يستشف نظراتها المُنكسرة ليزفر بـ ضيق وغضب حارق ألا تعلم أن تلك النظرات تحرقه!!تبعث فى نفسه شعور بـ أن يقتل كل من يُؤذيها ويُظهر تلك النظرات التى يمقتها، أخفض نظراته يُخفى ذاك الغضب الممزوج بـ الحزن ثم رفعها مرة أخرى وقد تحولت نظراته إلى الصلابة ثم هتف بـ نبرة توازيها صلابة
✓/ إسمعينى كويس، أنت لما رميتى نفسك فـ حضنى وقولتى هتيجى معايا وأنت عارفة هنقابل إيه خلتينى أحس إنك تقدري تساعدينى قولت إنها هتقدر تكون قوية ودة إللى شوفته فـ الواحات.
نظرت إلى بحر عيناة بـ عمق تبحث عن صدق كلماته ولكنها لم تكن بحاجة فـ حقًا من ينظر إليه الآن يرى نظراته العاشقة بـ وضوح، أكمل هو حديثه بـ جدية زائفة
✓/ لو هتقعى فـ نص الطريق لأ يبقى مع السلامة هنزلك مصر أنا عايز لما مقدرش أحمى نفسى ألاقيكى موجودة تحمينى.
أغمضت عيناها لبرهة ثم فتحتهم مرة أخرى كانت عيناها مزيجًا من العزم الذى شابهُ الإنكسار هتفت بـ نبرة تكاد تكون قوية
= عشان خاطرك هحاول.
إنفرجت أساريرة بـ شدة وإرتفع وجيب قلبه بـ حماس ليرد عليها بـ إبتسامة
✓/ يلا بقى ناكل دة أنا أول مرة أعمل أكل لواحدة.
أمالت رأسها إلى اليمين قليلًا ثم سألته بـ تعجب
= أول مرة!! أول مرة!!
أماء بـ رأسه وقال بـ نفس الإبتسامة/ أول مرة أول مرة.
= يعنة محبتش قبل كدة؟؟
هز رأسه نافيًا ليجذب يدها ويُقبل باطن كفها بـ رقة أسارت فى جسدها رجفة عنيفة جعلت مشاعرها تتأرجح فى دوامة قربة الذى يبعث فى نفسها إنذارات تُنبئها أنه يُشكل خطر عليها بينما يونس أكمل حديثه وذلك اللئيم يعلم ما يحدث فى نفسها
✓/ لأ أنت أول واحدة قلبى دقلها.
{∆}{∆}{∆}{∆}
{∆}{∆}{∆}{∆}
® ألو أيوة ياسيف!!
رد عليها سيف بـ هدوء/ إنزلى ياورضة عاوزك شوية.
سألته بـ توجس خفيف/ خير فى حاجة؟؟
أبتسم وقال بـ حب/ لأ مفيش بس وحشتيني وعاوز أتكلم معاكى.
أغمضت عيناها بـ غضب مُنذ قليل كانت فى أعلى درجات سعادتها والآن تدحرجت على درج الواقع همست من بين أسنانها
® حاضر ياسيف بس مش هينفع أتأخر.
© وأنا مش هأخرك.
® تمام.
ثم أغلقت هاتفه وشرعت فى إرتداء ثيابها المُكونة من كنزة ذات لون قُرمزى وأسفلها بنطال أسود من القُماش خُصلاها عكصتها على هيئة جديلة فرنسة وضعتها على مكنبها الأيمن أخذت هاتفها ودلفت إلى الخارج .. كان هو يجلس فى سيارته يُفكر فى لقاء عدي ما الذى أتى به إلى هنا؟؟ قطع إسترسال باقى أسئلته صوت طرقات على نافذة السيارة لتشرق على وجهه إبتسامة، ترجل من سيارته ووقف أمامها، جذب يدها وقبل ظاهر كفها ثم قال بـ غزل
© كل مدى بتحلوى.
إبتسمت بـ إصفرار وقالت/ مرسيه مش يلا عشان وقفتى كدة غلط.
أماء رأسه بـ طاعة وقال/ طيب ياستى يلا.
صعدت إلى السيارة رغم بُغضها مما يحدث وأنها تمقته ولكن لا يحب إثارة الشكوك حولها، ستستمر بما تقوم به من أجل والدتها وعدى وقبلهم نفسها التى ضاعت فى المُنتصف.
وبعد مدة وصلا أمام مطعم فاخر ترجلا من السيارة وأستدار سيف ناحيتها ثم أمسك يدها فـ تسائلت بـ تعجب
® أول مرة نيجى مكان زى دة!! شكله غالى.
© مفيش حاجة تغلى عليكى ياروحى.
أغمضت عيناها فى محاولة لكبت غضبها ونجحت بـ صوعبة فى ذلك وقبل أن يخطوا بـ قدمه إلى الداخل أوقفته بـ كلماتها الجافة
® متفكرش إنك كدا هتنسينى إللى عرفته، لأ دة قرف مقدرش أنساه.
إغتصب إبتسامة على شفتاة وقال/ مش القصد ياروضة أنا بس آآآ..
قاطعته بـ جمود/ خلاص ياسيف.صدقنى أنا مش قادرة أستوعب إللى حكيته ويلا ندخل عشان متأخرش.
وسحبت يدها منه ودلفت أمامه، كان سيف يعض على شفتيه بـ غيظ وغضب ظل يلعن غبائه الذى قادة إلى تلك الحالة التى وصل بها إليها، هى مُحقة لا يُنكر ذلك ولكنه يعشقها ألا تستطيع أن تكون هينة معه؟؟
{∆}{∆}{∆}{∆}
{∆}{∆}{∆}{∆}
بعد أن تفحص العديد من الأوراق وبعد وقتٍ طويل من العمل إستطاع التوصل إلى أكثر الأمور أمنًا وأصعبها سهولة ترك بعض الأوراق من يدة ثم رفع سماعة الهاتف ضغط عدة أزرار وقال بـ إقتضاب
{=} خلي الرائد محمد يجى مكتبى.
ثم أغلق الهاتف أراح رأسه على ظهر المقعد وأخذ أنفاسًا عديدة بعد دقائق دلف محمد الذى هتف بـ تعجب
{✓} خير ياعدى؟؟
أشار إليه عدي ثم قال/ تعالَ بس إقعد.
تقدم محمد من مكتبه وجلس على المقعد المُقابل لعدى الذى إستطرد حديثة
{=} دلوقتى يونس يعتبر إتكشف ولازم يسافر برة السويد.
إرتفع حاجبى محمد بـ دهشة وتشدق/ بالسرعة دي!!طب هتعمل إيه؟؟
شابك عدى أصابعة ثم وضعهم على المكتب وتشدق بـ جدية
{=} هقولك، دلوقتى لازم ندبرله طيارة يسافر بيها ألاسكا تعرف تدبرلى واحدة؟؟
حك صدغه مُفكرًا/ هو فى بس من غير طيار.
أشاح عدى بـ يدة وقال بـ لهفة/ وهو دة إللى عاوزة.
عقد صديقه حاجبيه بـ عدم فهم ليوضح له عدي {=} هفهمك، أنا عاوز الموضوع يتم بعيد أصلًا عن أى حد، موضوع سفره ميعرفوش غيرى وأنت والعقيد سعد ومفيش حد رابع.
هز رأسه مُتفهمًا ولكنه تسائل/ طيب دى وفهمناها أما الطيار هنجيبه منين؟؟
إبتسم عدي وقال/ ماهو أنت إللى هتسوق.
ردد خلفه بـ بلاهة/ أنا إللى هسوق؟!!
{=} أه وليه لأ؟؟ أنت واخد دورات فيها فليه لأ؟!!
{✓} مش حكاية كدة أنا بقالى كتير من ساعة أما كنت فـ الأكاديمية وأنا حتى مركتبش طيارة عادية.
تنهد عدى بـ نفاذ صبر ثم تشدق بـ نبرة هادئة ولكنها حادة
{=} يابنى إفهم الموضوع مش عاوز حد يعرفة كتير أنا مش هقدر أثق غير فيك.
زفر محمد بـ ضيق ثم قال/ حاضر ياسيدى حاجة تانية؟؟
حك عدي طرف ذقنه ثم قال بـ تريث/ أة عارف خطيبة الكلب!!
رفع مكنبيه وقال/ ومين ميعرفهاش؟؟
ضرب عدى على سطح مكتبة وقال/ حلو، عاوزك تقنع يونس بـ أى شكل إنها لازم ترجع مصر.
إتسعت عيناه بـ دهشة وقال/ يعنى هى معاة؟!!
زفر عدى بـ حرارة وقال/ أيوة ياسيدى معاة من ساعة أما سافر ولازم ترجع عشان وجودة إتكشف والوضع مش أمن خالص وهى هتروح فـ النص.
غمزه محمد بـ مكر وقال/ إيه خايف عليها يابرنس؟؟
أشاح بـ يدة وقال بـ نبرة غير مُكترثة/ أخاف على مين؟؟ هى بس تهم يونس وعشان خاطرة لازم أحميها وأحميه قبلها.
إبتسم محمد وقال/ ماشى ياعم أنا تحت أمرك أنت وأخوك.
{=} تسلم ياصاحبى.
نهض محمد ثم قال بـ جدية
{✓} هروح أنا عشان أظبط حكاية الطيارة والخروج من مصر من غير أما نعمل مشاكل الموضوع ممكن ياخد يوم كدة المفروض أتحرك أمتى؟؟
{=} مش أكتر من كدة حياتهم مهددة فـ أى وقت.
رد عليه محمد بـ عزم/ خلاص تمام وأنا لو عرفت أخلص قبل كدة هبلغك.
ولم ينتظر ردة ودلف إلى الخارج لكى يقوم بـ تلك الأمور، أراح عدى رأسه إلى الخلف وإبتسم بـ سعادة فـ صاحبه محمد يُعَد نعم الصديق لم يخذله مرة بـ حياته أخذ نفس عميق ثم قال
{=} كدة أنا لازم أفضى لعز الكلب دو أما أشوف هيعملوا إيه.
{∆}{∆}{∆}{∆}
{∆}{∆}{∆}{∆}
إبتعدت عنه سريعًا عن عيناه التى تأسرانها عن لمساته الشقية التى تُلملم شظايا روحها المُفتتة عن صوته العذب كـ السلسبيل نهضت بـ توتر ثم قالت بـ نبرة مُتلعثمة
= آآ..أنا..أحم..هروح أعمل..شا..ي..أعملك!
أبتسم من جانب فمه وقال/ إعمليلى عاوز أدوق الشاى من إيدك يابنت السلطان.
تحركت بـ خطى مُتعثرة سريعة بعض الشئ تزفر بـ ضيق ومن ثم همست
= هو إيه إللى عمّال يقوله دة؟؟ ما يبطل يلعب بيا كدة.
ودلفت إلى المطبخ تحت نظراته المُستمتعة، عاد قلبه ينبض بـ حماس أنها ستكون له سيأسرها كما أسرته، سيجعل حبه يغزوا كل إنش بها كما غزته يعلم أن الطريق طويل أو ربما قصير وهى أمامه وبين يداة.
نهض خلفها بـ خفة رجل مخابرات ثم دلف إلى المطبخ فسمعها تتأفف لأكثر من مرة وهو يُحاول كبح ضحكاته، كانت تبحث السكر تفتح ذاك وتغلق هذا ومعهما تُطلق السباب همهمت مع نفسها بـ تذمر
= يعنى أنا لقيت كل حاجة ما عدا السكر!! وبعدين إيه البيت العجيب دة؟!!
إقترب خلفها بـ هدوء ثم همس بـ جانب أُذنها بـ عبث
✓/ وماله البيت العجيب دة؟؟
صرخت بـ جزع إلتفتت إليه وكادت أن تقع إلا أن يداة الصلبة أحالت دون ذلك إذ قبض على ذراعيها يجذبها بـ خفة إلى الأمام لتقف على بعد ملليمترات منه ثم قال بـ مرح
✓/ إسم الله عليكى.
عقدت مابين حاجبيها بـ غضب ثم نهرته بـ حدة
= ينفع كدة!! إبقى أعمل صوت وأنت داخل ولا قول أحم ولا دستور.
-رفع حاجبيه بـ صدمة/ أحم ولاّ دستور!! أنت منين!
إزدادت عقدة حاجبيها بـ غضب ليقول هو بـ مزاح
✓/ وبعدين أنا عملت صوت وأنت عمّالة تشتمى ومخدتيش بالك منى.
أشارت بـ سبابتها بـ تحذير ثم قالت/ عيب كدة متكدبش عشان الكداب بيروح النار.
هم أن يتحدث ولكنها قاطعته قائلة
= أنا بسمع كويس حتى شوف.
إبتعد عنها بـ ذهول/ أشوف إيه يامنيلة!! يلا يابت إعملى الشاى.
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت/ مفيش سكر.
إستدار خلفه وإقترب من تلك الطاولة أمسك العُلبة ثم عاد إليها رامقًا إياها شزرًا
✓/ خدي يا أسوّد أعمالى.
لوت شدقها بـ ضيق ثم جذبت منه العُلبة بـ حدة وإلتفتت تُكمل ما بدأته بينما هو يرمقها بـ نظرات تسلية، ثوان وكان هاتفه الآمن يدق أخرجه من جيب بنطالة ليجده شقيقة دلف خارج المطبخ والكوخ بـ أكمله ثم ضغط على زر الإيجاب وتشدق بـ توجس
✓/ خير ياعدى فيه حاجة؟!!
رد عليه عدي بـ جدية/ يونس أنت لازم تسيب السويد فورًا كشفوك.
أغمض يونس عيناه ثم مسح على خُصلاته بـ عصبية وقال بـ حدة
✓/ قدامى أد إيه؟؟
زفر عدى بـ ضيق وقال/ مش كتير بس لازم تتحرك من البيت إللى أنت فيه دلوقتى وتروح أى بيت تانى بس بعيد عن المنطقة.
{=} ومين إللى هيخفى البيت؟؟
أجابه عدى بـ هدوء/ العقيد سعد هيتصرف أما دلوقتى لازم تمشى من عندك.
حدث ما كان يخشاه تم إكتشافهم بسهولة، كان يعلم أنها ستُمثل خطرًا كبير على قلبه قبل نفسه أخذ نفس عميق يطرد تلك الهواجس ثم قال
✓/ طيب هروح فين؟؟
{=} حاليًا هتروح من السويد على ألاسكا دة أأمن مكان عرفت أوفرة.
✓/ والمشتريين؟!!
أجابه بـ نفس النبرة الهادئة/ هنتصرف متقلقش أهم حاجة تخرجوا بخير من السويد الأول وبعدين نتكلم فـ الموضوع دة.
وضع يونس يدة فى خصرة بـ عصبية وهو يستمع إلى حديث شقيقة
{=} هبعتلك محمد كمان أربعة وعشرين ساعة كحد أقصى وهقولك قبلها على المكان المناسب.
إستدار يونس ليجدها تقف خلفه تُحدق به بـ تساؤل ليقول على عجالة
✓/ طيب ياعدى إتصرف وطمنى سلام دلوقتى.
ثم أغلق الهاتف وإتجه إليها فـ عاجلته بـ سؤالها القلق
= في إيه يايونس؟!!
أمسك يدها يجرها خلفه إلى داخل الكوخ/ لازم نمشى من هنا حالًا.
{∆}{∆}{∆}{∆}
{∆}{∆}{∆}{∆}
دلف سيف خارج المطعم يتأفف بـ ضيق فهو كان يعمل على كسر ذاك الحاجز الذى بُنى بينهم ولكنها كانت تُعامله بـ جفاء مخيف، صعدت السيارة وهو كذلك أدار المحرك ثم قال بـ غيظ
© يعني لسه زعلانة؟؟
رمقته بـ غضب ثم قالت/ أنت مسرقتش منى عشرة جنيه عشان تقولى لسه زعلانة، سيف أنا مش طايقة أتكلم عن الموضوع دة قفل السيرة أحسن.
وأدارات رأسها ناحية النافذة تاركة إياة وعقلة يكاد ينفجر من الغضب والإحباط معًا.
صدح صوت هاتفه ليجد عز الدين هو المُتصل تأفف عدة مرات جعلتها تلتف إليه بـ تعجب، وضع الهاتف على أُذنه ثم تشدق بـ فتور
© عاوز إيه؟؟
أتاة صوت عز الغاضب/ حالًا ياسيف تكون عندى حالًا.
عقد مابين حاجبيه وتسائل بـ ثقل/ خير؟؟
صرخ عز الدين بـ عصبية/ مش خير، فى إن يونس الـ*** دة فى ستوكهولم ولازم نلحقه قبل ما يختفى.
إرتفع حاجبيه بـ دهشة وإستدار بـ رأسه إلى روضة التى طالعته بـ إستفهام ليُكمل هو حديثه بـ تساؤل
© عرفت منين؟؟
أجابه الأخر بـ نفاذ صبر/ مش مهم عرفت منين لازم تيجى دلوقتى خلينا نتهبب نلحقه.
أخرج سيف زفيرًا من فمه وقال/ طيب هوصل روضة وأجيلك.
{^} يوووووة متتأخرش.
ثم أغلق الهاتف فى وجهه، قذف سيف الهاتف بـ عصبية تابعته روضة بـ فضول ولكنها آثرت الصمت حتى لا تُثير شكه، إلتفت إليها ثم قال بـ إعتذار
© معلش ياروضة هضطر أنزلك هنا عشان رايح لعز
هزت رأسها بلامُبالاة وقالت/ عادى هاخد تاكس وأروح.
ثم أكملت بـ تساؤل/ هو فى حاجة؟؟
صف سيارته بـ جانب أحد الأرصفة ثم قال بـ فتور
© عز عرف يونس فين وهنسافر دلوقتى.
شحب وجهها وإتسعت عيناها دهشة، إبتلعت ريقها بـ توتر ثم سألته بـ نبرة ثابتة نسبيًا
® طب وهتعملوا إيه؟؟
رد عليها بـ شيئٍ من البرود/ ياهنقتله ياعز هيتصرف معاة.
® أنتوا عصابة!!
قالتها بـ عدم تصديق ثم ترجلت من السيارة مُسرعة ولحسن حظها وجدت سيارة أجرة فارغة أشارت لها ثم أستقلتها لم تنظر فى أثرة ولم تُعقب
أخرجت هاتفها ثم هاتفت عدى بـ صوتٍ خفيض فقد تعلمت منه ألا تثق بـ أحدٍ بتاتًا ثوان وأتاها صوته العميق
{=} أيوة ياحبيبتي خير؟؟
همست روضة بـ خوف/ مصيبة ياعدى.
إنتفض عدي من مجلسه وتسائل بـ قلق/ فى إيه فهمينى؟؟
® عز عرف مكان يونس وأخد سيف وهيسافروا دلوقتى.
{∆}{∆}{∆}{∆}
{∆}{∆}{∆}{∆}
تركها في مُنتصف الصالة وأخذ يُلملم حاجياته وهى تقف تُتابعه بـ أعين خائفة، وقف أمامها ثم أعطاها حقيبةً ما وقال
✓/ غيرى هدومك دى بـ الهدوم دى عشان لو جرينا وهتلاقي فيها كوتشى يلا مستنيكى برة.
ولم ينتظر حديثها ودلف إلى الخارج، كانت تنظر إلى الحقيبة تارة وإليه تارة هزت منكبيها بـ قلة حيلة ثم شرعت فى إرتداء ثيابها والتى كانت عبارة عن كنزة طويلة تصل إلى بداية فخذها من اللون الرمادى الداكن وبنطال رياضى أسود وإرتدت الحذاء الرياضى ثم خرجت إليه وقالت
= أنا جاهزة.
كان هو الأخر إنتهى من إرتداء ملابسة التى شابهتها تقدم منها ثم قال بـ جدية
✓/ ناسية حاجة؟؟
هزت رأسها بـ لا وقالت/ دة أنا حتى جبت فستانى.
✓/ كويس يلا.
ثم جذبها من يدها وتحركا وسط الأشجار بـ خفة ومهارة كانت تتبعه بـ سكون، ظلا أكثر من ساعتين يسيران حتى قالت وهى تستند على رُكبتيها
= خلاص نستريح شوية أنا تعبت.
أماء بـ رأسه وقال/ طيب بس مش أكتر من عشر دقايق.
هزت رأسها بـ موافقة ثم جلست على صخرةٍ ما وجلس هو بـ جانبها تشدقت هى لكسر هذا الصمت
= هو إحنا سبنا البيت دة ليه؟؟ إحنا مكملناش يوم
زفر هو بـ ضيق/ وجودى إتكشف ولازم نتحرك بسرعة.
نظرت له بـ عدم فهم ليوضح لها قائلًا
✓/ بعد اللي حصل فـ الحفلة أظن إنهم كشفونى.
نظرت بتول إلى الفراغ بعض الوقت ثم هتفت بـ شرود
= مش أنت إللى إنكشفت.
نظر لها بـ عدم فهم/ يعنى إيه!!
إبتلعت ريقها بـ صعوبة ثم قالت/ لما إللى إسمه سام دة أخدني الأوضة قالى قالى إن عز محظوظ بيا.
إنتفض يونس بـ قوة وتشدق بـ غضب
✓/ أنت بتقولى إيه!!
أدمعت عيناها وقالت بـ نشيج/ قالى إنه يعرف عز مش سام دة واحد مش كويس؟؟
سباب لاذع خرج من بين شفتيه وأخذ يزفر بـ غضب، جلس بـ جانبها مرة أخرى وأمسك يدها ثم هتف بـ نبرة حادة
✓/ خلاص يابتول متعيطيش أكيد عز عرف أنت فين دلوقتى.
رفعت عيناها إليه بـ صدمة وقد إرتفع وجيب قلبها بـ رعب شهقة عنيفة خرجت منها وهى تهتف
= هو هو هيجي ياخدنى؟؟
إنطلقت من عيناة شرارات غاضبة كور قبضته بـ حنق حتى برزت عروقة بينما هى لم تتوقف عن البكاء، نظر إليها ليجد جسدها يرتعش بـ قوة والتى لم تكن تلك الإرتجافة إلا ومصدرها الخوف، لم ينتظر ثانية أخرى وجذبها في عناق حنون يُهدئ روحها المُلتاعة ثم قال بـ نبرة تحمل العزم
✓/ مش هسمحله يلمس منك شعرة، مش هسمحله ياخدك منى.
لفت يدها حوله وقالت بـ بكاء/ مستبنيش يايونس أنا خايفة أوى، خايفة منه أوى.
مسد على خُصلاها بـ حنو وهتف بـ دفئ/ مش هسيبك أنا روحى إتعلقت بيكى.

يونسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن