Part 1

23 6 0
                                    

عقيدة الصداقة رُبطت بعقد الصدق لا تُفلت الا بخيانةٍ تجعل بجسدك يُقشعر من فضاعتها.
خائِن تبغضه تُهاجرك الراحة بسبب ما قالَه او فعله وإن كنت بشخص عفوف ستسعى في نسيانِه في ليلة وما يليها من ليالي.
وان كنت شخص باغِض للخوّنه فسترى نفسك في دوّامه الإنتقام في بحثٍ عن حَقك من بين موجات حِقدك كل ما تُفكر به هو طريقةً تظاهي بها ألم خيانته لك بالندم والحسرة ويترك أثراً ملحوظاً في طِباع خائنك.

ستة فتية في عمر الزهور كُلاً منهم يضحي بزهرة شبابه من أجل صديقه الآخر.
بعدما أصبحت تلك الزهور في بستان مساحتهم المُشتركة في أثناء عرض أرواحهم للتضحية مِن اجل أي نفسٍ من افراد حبل قدرهم ذاك. أصبحت كل ذرةٍ في جسد أحدهم تشتعل ناراً في موقد سموه بالحذر، وفقدوا عقيدتهم وعقولهم في أجل لا طريقَ له في إتجاههم.

في مصعدٍ ضيق يكاد أن يحتوي راكبينه، يضغط ذو الشعر الغُرابي الزر العلوي لازرار المصعد يوهم سادسهم بالذهاب إلى طابق شقتهم بعدما احتدت رائحةِ التوتر في هواء المصعد.

فُتح الباب بعد أن صعد المصعد جميع الطوابق وعِندما فُتح الباب كان يريد سادسهم الهروب من سُم الارتباك بالاتجاه لشِقتهم ولكنه سُرعان ما تراجع ووجه حديثه للغُرابي قائلاً بصوت متقطع خاشياً مما يُفكر به:
” بومقيو اضنك اخطأت بالطابق.. “

نظر إلى الآخرين وجميعهم ينظرون بنفس النظره إليه ابتلع ما بجوفه محاولاً ابعاد الارتباك ولكنه بدا متضحاً على تعابيره.

خَرج ذو المترين يتبعونه ما من خلفه ويحاطون حول السادس.

خمسه فتيان باطوال مُتفاوته ووجوه مُختلفه بتعبير مشترك خالي من الالوان ينظرون إلى ما توسطهم ويخترقون حركته بالتحديق وتبدأ تلك الأغنية تدور على السنتهم جاعلةً للمتوسط يرتعش خوفاً بسماعها.

أصواتٌ مُختلفة فمنها العالي وبنبره غاضبه ومنها المبحوح بنبره لامباليه، ومنها التي تَدُب رُعب سامعها من عُمقها واشتركت تلك الأصوات في دندنه الأغنيه نفسها.

شخصٌ ما كان يكذب، هل كان انت؟ كيف تجرؤ!
شخصٌ ما اهدانى زَهرة شبابِه ولنا الأحقيه بسلبها، بقانون الاوتوموداتشي.

يرتجف من كان باوسطهم عند سَماع اهاجيجهم وحاول التبرير قبل أن يقابل مَصيره وجهٍ لوجه.
ولكن ما تبقى لُه هو النحيب والصراخ والترجي بعدما بدأ الخمسه في سَحبه

” يا رفِاق! عمّا تتحدثون عنه! يا رفاق انا لم اكذب اقسم! “

يحاول المقاومة وسَحب جوارحه ممن كانوا يجرونه ارضاً ولكن سُرعان ما اختفت تلك الأرض في أثناء سقوطه الحر وكل ما يراه هم أربعة اصد-... شُبان مألوفين لُه ينظرون اليه بذات العيون. ولكن أين رابعهم؟

يَعود الأربعة إلى شِقتهم يتوجهون إلى ادوارهم في ذلك المنزل ويَسخر الأكبر قائِلاً بابتسامه مُتكلفه :

” ثلاث سنوات ذهبت هباء منثورا. “

ويجيبه الذي كان يُقلب بتلك الجريدة القديمة التي وجدها على السطح أثناء نزولِهم :

” بل كان لها هدف، فقط نفذنا ما نُص علينا في الاوتوموداتشي. “

كان رد الأكبر ضاحِكاً :

” نفذناه مئات المرات تيهيوناه“

همهم تيهيون وهو يترك الجريدة بعدما اتم قراءتها.

وجه الاكبر سؤاله للغُرابي قائلاً :

” الم يعد هيونينغكاي حتى الان؟ “

اجابه بومقيو وهو يُحاول ضَبط الانارة بوضع مُريح :

” اخبرني انه سيجلب العشاء بما انه سيخرج “

همهم يونجون وهو يأخذ نفساً عميقاً ويزفره بسهولة :

” هذا الفتى يُبهرني بحق، هل يُعقل انه اقلنا ربيعاً؟ “

-----------------------
قبل ان يتم التخلص من عبءِ الكون يستعد ذو التقاسيم الأجنبية وبسرعه يركض من اجل الوصول إلى الطابق الرئيسي ويضرب على الجرس الموضوع امام حارس أمن الشقة ويصرخ :

” هنالك شخص يحاول الانتحار!! هنالك شخص يحاول القفز!! هل هنالك احد بالداخل؟؟؟ ارجوكم انقذوا صديقي!!! ”

يخرج حارس الأمن وهو مفجوع من الصراخ ويردف وهو يخرج من حُجرته :

” ماذا؟ ما الذي يجري !!! “

يبكي الاصغر وهو يلهث ويستند على ركبته :

” صديقي يحاول الانتحار! حاولت منعه ولكنه اغلق باب السطح ولم استطع الدخول! “

اتسعت عينى الحارس وهو يشهق ويقول :
” اين هو؟؟؟ “

يشير الاصغر الى السطح وهو يلهث من ركضه قبل قليل :
” من-...“

قاطع حديثهم سقوط جسد شاب لم يكمل عقده الثالث بعد ويكمل الاصغر جملته وهو غير مصدق  :

” ... هُنا“




 هُنا“

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
otomodachi حيث تعيش القصص. اكتشف الآن