Part 2

8 3 0
                                    

    من منكم شَعر بطعم الخيانة؟ الم يكن مذاقُه مُراً قاتلًا لبراعِم الاحاسيس؟ ما يَجعل الأمر غير قادراً للتحمل هو عُنصر المفاجئة، فمعادلة الخيانة مع إضافة المفاجئة تُصبح فعالة.... أكثر من اللزوم.

  يقود ذو المتران بأربعه شبان مَعه في السيارة ذاتها بعد عودتهم من مخبر الشرطة في استجواب لقضية انتحار.

كسر الغُرابي الصمت قائلا :
” كيف ابديتوا؟“

تسربت قهقه من ثغر تيهيون قائلاً :
” تظاهرت بالصدمه“

تبعه الاصغر ضاحكاً :
” ذِكرى وجهك وانت عاجز عن الرمش ستكون اول لقطة في شريط حياتي.“

التف له صاحب اللقطه وهو يحاكي وجهه في تلك الاثناء ويضحك جميع الحاضرين.

عند اشارة المرور والصمت القاتل بينهم، قام الغُرابي بسحب نفسه للأمام بفضول بجانب مقعد الأكبر الامامي وهو يقول :
"رأيت أبناء عمومته يهمسون لك بشيء أثناء التعزية، ما الذي قالوه؟"

هز يونجون راسه في ارتباك وتمتم :
" لا شيء يُذكر.. "

مع نُطق آخر حرفٍ من جملته اختفى الجو المرح في السيارة مع النظره المباشرة في أعين أصدقائه ولكنه سرعان ما رد في نبره بلا روح قائلا :

"قاموا بتعزيتي ولومنا على موته لم يكن شيء خطير ولكن لم أرغب بالإفصاح عنه حفاظاً على لطافة الجو"

عم الصمت بالسياره وكسره صوت ضحكاتهم على وجه الأكبر الخائف فزفر بارتياح وهو يعود للنظر الى النافذه تارِكاً رفاقه يسخرون من تعبيره.

      ~~~~~~~~~~~~~~~

    أجساد بارواح توهم قتلها أثناء مشيهم وعيون التعاطف والحزن موجهةً الى تعابيرهم هنالك من تقدم للتعزية ومِن مَن اكتفى بالنظر اليهم خشيةً لانهيار كتلة البأس التي تُثقل مناكِبهم.

بعدما قُطع المسافة بين مَدخل المبنى و وباب الشِقة تمكنوا اخيرا من نزع اقنعةِ الكئابه من تعابيرهم مظهرةً ابتسامة نَصر خبيثة.

  توجه كلاً من أفراد المنزل الى مُهماته كجزء من هذا المجتمع الصغير، فمن قام بصُنع الطعام والآخر يساعده في ذلك ومن قام بالتأكد من الغرف المُرتبة والآخر يتفقد الفواتير والى ما ذلك.

كان الغُرابي يتأكد من الغرف مع الأكبر وتصادفوا في غرفه واحدة ابتسم الاكبر للغُرابي على اللفتة المفاجئة ثم كان ينوي الخروج بعد ان تاكد من ترتيب الغرفة.

ولكن اوقفه الغُرابي بأمساك اطراف قميصه مردفاً :
"يونجون.."

أعطى المنشود انتباهه للاقصر وامال راسه :
نعم، بومقيو؟. “

رفع بومقيو راسه يواجه يونجون :
"احتاج ان اتحدث معك،."

امال يونجون راسه وعقد حاجبيه من نبرة التردد في صوت بومقيو واستنتج انه موضوع مهم لذا سحبه واجلسه على الاريكه وصنع لنفسه مكانٍ لنفسه.

عقد بومقيو اصابعه بينما يونجون يعقد ذراعيه على صدره :
*تحدث عمّا يشغل بالك، بومقيو. "

بدأ بومقيو الحديث وهو ينظر لكل مكان الا يونجون :
" يونجون، انا مرتبك بسبب تيهيون., "

عقد يونجون حاجبيه في خيبه امل، قول الغُرابي ذلك بلا تفسير يبدو وقحاً ونوعاً من الاهانة لصداقتهم فتغيرت نبرة يونجون و تعابيره الى... لاشيء وقال :

" ايمكنك تفسير كلامتك، تشوي بومقيو؟"

ارتعش بومقيو في خوف وقال :
"انه ليس كما تضن! إطلاقاً! انه فقط.... "

ضاق يونجون عينيه ينتظر تفسير الغُرابي.

اخيراً اردف بومقيو بعد لحظه صمت قاتلة :
  ” كنا انا وبومقيو الأكثر قُرباً بيننا جميعاً كان بيننا توافق بشخصياتنا بشكل ملحوظ، مع حِرصنا على البقاء بالمجموعة، ولكن... ولكن بالفترة الأخيرة اصبح يطلب مني الاغتراب معه لفَترة زمنيه قصيرة لاسبوعان، ولكنني رفضت لانه أراد عدم كونكم على دراية من ذلك، فقام بالغاء الرحلة، ثم اصبح يخرج من المنزل في وقت متأخر من الليل ويطلب مني المجيء معه، ولكن لم يخبركم، وعندما تحدثت معه اخبرني ان ليس من الضروري أن تعلموا بجميع تفاصيل حياتنا، والامر مُربك كثيراً، اشعر انه يفعل شيء خاطئاً. “

انتهى بومقيو من الحديث ونظر الى يونجون الذي لا تزال تعابيره ثابتة وينظر الى بنياته باحثاً عن اي علامة على الشك او الكذب ولكن راى ارتباك بومقيو الذي يدل على صِحة كلامه فاطلق نفساً لم يكن يعلم انه يحبسه وقال :

” بومقيو.. انت على دراية بما يعنيه هذا... تيهيون خائن.“

اومئ بومقيو وهو ينزل راسه الى الأرض ويعض شفته في ندم على ما افصح عنه والا بيونجون يمسد ظهره ثم يهمس :

” أخبر الباقية بان الاوتوموداتشي ستنفذ مرةً اخرى غداً. “


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

otomodachi حيث تعيش القصص. اكتشف الآن