في تلك الليلة السرمدية، بين طيات السماء القاتمة وظلمات الليل في أزقة تلك المدينة الضيقة أسير محتضنة ذاتي وهدير الرياح يرافقني، هزيم الرعد يتبعني وصواعق البرق تحرسني كأنما اسري لم يكن بالكافي كأنما نظراتهم التي تتهمني بقتل ملاكهم لم تكن بالوافية....
بينما أسير وأزفر بخار انفاسي الساخنة على ذراعي صدحت تلك الأصوات والمعاهد في عقلي مجددا ومجددا
"قاتله...ماذا ننتظر من ابنة عاهرة؟!!"
"سيادة القاضي يجب علينا تطبيق حكم الإعدام على المجرمة"
"تحركي لا يحق عليك الإعتراض..."
" انتي حاولت قتلت السيد جيون لا غيرك"
" توصلت اللجنة القضائية للمحكمة العليا لقرار: بحكم الأدلة المشبوهة وتطورات القضية وعدم وجود الجثة قررنا محاكمة المتهمة طليقة حتى الجلسة النهائية" ارتجفت شفتاي للذكرى السوداء وادمعت عيناي فاغمضتها اجثوا على ركبتاي أشعر تلك الدمعة الفارة على الأرض جمرا وسعيرا على قلبي استغرقت لحظات اخرى اجثوا هناك اتضرع ايا كان من يسمع انين روحي اتوسله الخلاص فأنا لم أعد قادرة على تحمل هذا الظلم روحي اكتفت بما تحمله من ندوب...وللسخافة يتهمونني بقتل القاتل ويبرئونه من قتل البرائة
Fb>>>
في تلك الزنزانة القذرة يتواجد سرير يتوسطه جسد هزيل و الدماء تغرقه كالبحر بينما أصوات الصراخ انتشرت بدخول تلك الصغيرة للمكان " اماااااه انجدوني...ستمووووت.."مدت صاحبة الجثة يدها نحو الصغيرة تحفظها على التقدم وسط صرخاتها لتنطق بعدما أمسكت يديها " هشش يا صغيرة ... صغي..رتي.. انتي..جيوون..قاتل...اهر..بي.." هزت الطفلة رأسها نفيا بهستيريا ترفض الإبتعاد عن امها عانقتها مدركة للعديد من الحقائق المريعة اولها قاتل امها اشترى الحراس
قاتل امها هو من أخبرها يوما ما انها طفلة رائعة
ثالثها قاتل امها خطير للغاية وهي ستفنى للانتقام منه
End fbخرجت من دوامة أفكارها على صوت خطوات تقترب منها...فجأة سمعت ذلك الصوت المألوف "مضى وقت طويل لوين الصغيرة " وكأنما كان ذلك وقودا لنارها اذ توسعت عيناها حقدا وشرارا تستقيم مزيلة كل رداء رمادي للضعف والحزن...
خشنت قبضتيها تعنف بهما عينيها عسى أن تجفا اوتحبسا ما بهما من المياه الحارقة....
إلتفت له تبتسم بجانبية وكأنما هي مختلة ليست من كانت تنوح ضعفا ليست من انحنت تتضرع حياة هادئة..."مر وقت طويل ماسيمو...ااه شكرا لك لإخراجي من ذاك المستنقع" همهم برضى " تنوين البقاء هكذا؟!تعلمين انها تركت من أجلك حياة فارهة نظيفة بعيدة عن كل التشتيت" اغمضت عينيها بقهر وماذا عن حنانك اماهلكن هل سيمكنها العيش بهدوء هي تعلم انه حتى لو تركها اللعين ضميرها لن يديها تنعم بالسلام كيف...كيف تعيش وأمها تحت التراب عظام نخرة؟!كيف وقاتلها يعيش بهناء وترف؟!! كيف وهي تحمل بركانا في جوفهاهنا مجددا اجتمعت معه عينا كلينا تلتهبان شرارا هو شرا وانا حقدا جمعتنا لحظات فصلنا بها عدة خطوات...
End pov heroen
لكن هل سيمكنها العيش بهدوء هي تعلم انه حتى لو تركها اللعين ضميرها لن يديها تنعم بالسلام كيف...كيف تعيش وأمها تحت التراب عظام نخرة؟!كيف وقاتلها يعيش بهناء وترف؟!! كيف وهي تحمل بركانا في جوفها هنا مجددا اجتمعت معه عينا كلينا تلتهبان شرارا هو شرا وانا حقدا جمعتنا لحظات فصلنا بها عدة خطوات...
End pov heroen
زفرت لحظتها تخاطبه " لا يجب علي إحراق فؤاده لاتساوى معه ثم قتله لتتساوى معه"
امال هو الاخر رأسه مبتسما بجانبية " ماذا كنت أتوقع غير هذا من ابنتها؟!" وضع يده على كتفها يسحبها خلفه نحو سيارته"حان وقت راحتك سيبدأ تدريبك غدا لدى رجل الكهف ذاك لذا ارتاحي الليلة" سحبت ذراعه من يده فور وقوفها امام سيارته" سيد ماسيمو ارجوا منك احترام مساحتي " رفع حاجبه بينما يسير إلى مقعد السائق "صدقيني ان لم تركبي من لحظتك سنعيد تعريف مصطلح 'مساحة شخصية' هذا" قلبت عينيها تركب مغلقة الباب لتكتف ذراعيها تضمهما لصدرها كأنما تحتضن ذاتها مرت لحظات أخرى وصلا بها لمبنى عالي ليوقف السيارة هناك ويمد يده للصندوق أمامها ممسكا احد المفاتيح ليرميه بعشوائية في حضنها " شقتك في الدور الأخير..."ناظرته بضياع " ماذا عن القصر؟!!" "ليس بعد انه مراقب" زفرت تنزل متجهة لمصيرها الجديد بينما تدعس ماضيها تحت اقدامها لتبني عليه قصر انتقامها
هي ابنة العرابة راسيل.... بعد دخولها فورا حمل هاتفه يتصل بشخص معين، شخص لم يتواصل معه منذ عقد مضى، بضع رنات ليجيب الطرف الاخر " ماالذي ذكرك بي؟!" زفر ماسيمو بخفة" عمل جديد" قهقه من الجهة الاخرى " تعلم اني تبت عن هذا العمل" ابتسم ماسيمو " ليس عملية ايها العجوز فقط اريدك ان تدرب ابنتها" صمت سبق انفجاره " أولا لست عجوزا ايها الطفل لا ازال في منتصف الثلاثينيات ثانيا منذ متى خرجت ابنتها لما لا اعلم شيئا عن الموضوع" ابتسم ماسيمو بجانبية " تأتي ام أبحث عن غيرك؟!" "غدا على السابعة بالمقر لا تتأخرا" وهنا انتهت المكالمة دون وداع او كلمات زائدة
في مكان آخر بالتحديد بالطابق الأخير تلك البناية تخرج تلك الفتاة من المصعد لتقابل باب الشقة التي ستسكنها تنهدت تفتحها لكن هناك شعور غريب ينتابها تشعر كأنها مراقبة كأنما هناك من يترصد خطواتها لكن خلو المكان من غيرها جعلها تهز رأسها نفيا تنفض افكارها الغبية تقدمت نكتشف الشقة بأعينها وتدفع الباب خلفها تتكئ عليه تتابع زوايا المكان لا تنكر أنه اعجبها لكن لم تشعر كأنما هي في عرين العدو وليس بيتها
شعور غريب هذا الذي ينتابها ومزعج في الان ذاته صحيح انها تحمل حزنا بل وحزنا كبيرا لكنه ليس ذلك الحزن الذي يثقل كاهلها او يخفض جيدها هو ذلك الحزن الذي ياكل في هيئة اجنحة ظلامية تجعلها تحلق في سماء الحقد بل ويكسبها مخالب الانتقام ليصبح هدفها فريسة كانت صياد في يوم ما لم أعتقد يوما انها ستعيش هذا طالما بنت احلام لحياة وردية زاهية بالامل لكن القدر مشيئة اخرى ارادها الخالق وهذا ما تحاول روحها تقبله والتعود عليه تعلم انها بدخول هذا العالم لا فرصة للتراجع كما انها متأكدة أنه سيجلب نهايتها لكن هي لن تدع القاتل يفلت لا تنكر ان انها يتمت اطفالا ورملت نساء لكن لم يكن من حقه قتلها كان الرب ليعاقبها ولعل ندمها وتقديم نفسها العدالة اكبر دليل على يقظة انسانيتها وتأنيب ضميرها فعل ذلك كان ليكون كافيا؟!! تتذكر الليالي التي قضتها في كنيسة السجن تتضرع المغفرة وتذرف دموع الندم بل تتذكر سماحها للسجينات بضربها علها تخفف عذاب روحها اولم يكن كافيا؟!!...بينما هي طفلة بالسابعة تحمل لعبة دي ممزقة الاطراف كانت الوحيدة التي سمح لها بانتشالها يوم احظروها لهنا فارقت قصرا لم تخرج من اسواره مذ ولدت بالدنيا....
افاقت من افكارها تكمل خطواتها بالمكان تكتشفه لتصل الى غرفة نوم واسعة ذات لون اسود كسواد قلبها الحقود تحولت خلالها نكتشف الملابس اغلبها باللون الاسود وهي ملابس رياضية تساعد على الحركة العديد من الفساتين للسهرات و اثواب نوم لا تعد اخذت منها عشوائيا تتجه للحمام حيث رمت ملابسها ووقفت تحت المرش بضع دقائق حتى انهارت هناك تذرف الدماء بدل الدموع...
هذه البداية الجميع سيدفع ثمنا لافعاله...
كل منا يجازى...
كل منا يعاقب...
وانا ستكون قصاصك...🌸_____________________________________🌸
نهاية بارت 🙃🙂
تجاهل أخطاء املائية من فضلكم1049كلمة
أنت تقرأ
Bloody Nightmore
Acciónعندما يكون كل ما نعيشه عاصفة محملة بالفوضى... لا نعرف من يسندنا ومن يطعننا... هنا لعبة الثقة تصبح رهانا بين الزعماء.. وحده من يقف بنفسه يصمد لنهاية السباق... Jeon jungkook..... Lewin Mathieus.... Masimo lorant.... Min youngi .... كلهم ممثلون لكن هل...