الفصل 1:خيانة غير متوقعة

406 28 2
                                    







"هاه لقد تعبت"

'الا يكفي الخيانة التي تعرضت لها بالفعل'

كان ذلك الفتى الجميل ذو الخدود الناعمة ويبدو في السادسة من عمره يتنهد بينما يلقي نظرة حوله في غابة واسعة ويتذكر احداث حياته الاولى...

~~~~~~~~~

"ابن اخي العزيز الايمكنك مناداتي ابي ولو لمرة واحدة على الأقل فالتمنح عمك هذا امنية على الأقل في عيد ميلاده"

يرد عليه ابن الأخ
"حسنا إذا كانت هذه امنيتك عمي ولكن على الأقل دعنا نشرب هذا العصير الذي اهديته لك لقد واجهت صعوبة في ايجاده"

ويقول في نفسه'أجل فالنمنح هذا الرجل العجوز أمنية واحدة على الأقل،هل يعلم مدى صعوبة ايجاد سم لقتله لولا معرفته ومقاومته السم لما كان يحتفل بعيد ميلاده الثلاثين الآن يبدو كافعى سامة بعد قتله لابي والكذب علي بشأن موته في حادث سأريه انني لن انخدع باكاذيبه مجددا هيهيهي.....'

"هيا عمي فالتشرب"
"حسنا حسنا يبدو أنك متحمس يا لوكاس لذا ساشرب كأسا كاملا لاجلك...هاقد شربت والان نادني بابي"

"أبي أنت الاسوأ أيها الحثال...."

وفجأة سقطت على الأرض و كان هذا آخر ماسمعته من ذلك اللقيط الخائن......

'اوووووه تبا لا اصدق انه تم خداعي من قبل طفل في نصف عمري والان ماذا أنا محاصر في غابة كبيرة بجسد طفل'

آااه حسنا فالنعرف عن أنفسنا أولا أنا
راكان رجل اعمال لكل الصناعات واعمالي تغطي نصف العالم وهي مشهورة جدا

أنا رجل ثلاثيني عشت من اليأس ما يكفي لخراب العالم فقد عشت يتيما في دار للايتام او لنقل انها مقر العبودية

حيث يضعون الاطفال الجميلين معا والقبيحين معا ففي اعتقادهم انه إذا اختلط الاطفال معا فهذا سيؤدي الى نقص في جمالهم ويقلل من سعرهم

في دار المزاد حيث يجتمع الكثير من الاغنياء المختلين من أنحاء العالم ليشترو الاطفال سواء كان ذلك لغرض وضعهم كزينة او انهم بحاجة إلى خدم مخلصين او التنفيس عن غضبهم واغلبهم يأتون لاسباب سياسية كتزويج ابنائهم وبناتهم لضمان منصبهم

وأنا كنت طبعا من الاطفال الوسيمين بسبب لون عيناي النادر والذي هو اللون البنفسجي وتناسقه الجيد مع شعري الأسود وبشرتي البيضاء


في الحقيقة لم نكن نعامل جيدا في ذلك المكان سواء كنا اطفالا جميلين او قبيحين فقد كنا نعامل نفس المعاملة او أننا كنا اسوء من القبيحين

حيث انه سيتم بيعنا لاشخاص اثرياء فكنا تحت ضغط كبير للتعلم اكثر منهم هم الاشخاص الذين اما سيتم تبنيهم من اناس عاديين او سيكبرون في هذه الدار ويعملو فيها طوال حياتهم

أنا تم تبني او لنقل شرائي عندما كنت في السابعة من عمري لانه لم يتم تقديمي للاغنياء مبكرا لاسباب اجهلها للآن

حسنا لم يتم تقديمي ولا مرة وفي أول يوم من التقديم تم شرائي بأعلى سعر تلقاه المزاد على الإطلاق من قبل ملك العصابات وقد أشترى معي طفلا آخر أكبر مني بخمس سنوات وقد كان جميلا أيضا بشعر اسود وعيون خضراء جميلة وبشرة حليبية ليست بيضاء كخاصتي ولكنها جميلة

وهنا تبدأ مأساتي الحقيقية ...

عندما ذهبنا مع ذلك الرجل ذو الشعر الأسود الطويل والعيون السوداء والبشرة الغامقة مع ندبة من الجبهة وتمتد الى الأنف والخد لتصل الى نهاية الرقبة وجسد عضلي ضخم مقارنتا بجسدي فقد شعرت بالرعب إذا سقط علي وسحقني كحبة طماطم

وفجأة نبهني صوته العميق والمخيف شعرت وكانه دخل عضامي و ذكرنا انه يجب علينا ان نفعل كل ما يأمرنا به اذا اردنا البقاء على قيد الحياة وانه من الآن وصاعدا عليهم مناداته بالرئيس



بعد سبع سنوات من التعذيب برفقة الفتى داني الذي اتى معي واصبحنا كالاخوة لانه غالبا ما يتم تكليفنا بالمهام والتدرب معا

الى ان اتى يوم بدأنا فيه للتخطيط للهروب وقد كان عمري 14 عاما واخي داني كان 19 الا أننا كنا على نفس مستوى القوة تقريبا
حيث بدأنا في إعطاء الرئيس سما موجودا في نبات غير معروف كنا قد وجدناه في مختبر احد الأطباء المختلين عقليا اثناء تنفيذ عملية اغتيال في جزيرة نائية
وهو سم لا طعم ولا رائحة له وقد كان مثاليًا لانه بطيئ المفعول ويجب شربه مرتين على الأقل لكي ينجح ولحسن الحض انه إذا تم شربه مرة واحدة فلن يؤثر بشيئ وستختفي آثاره بعد سنة من شربه

فقمنا بتقاسم السم أنا وداني ففي كل سنة يسمح لنا الزعيم بتقديم طبق واحد لاثبات اخلاصنا له بتذوقه أولا ثم يأكله الرئيس بإطمأنان

وبعد سنة بالضبط من مجموعة الاغتيالات التي قمنا بها لمرؤوسي الرئيس واصبحنا الاقوى بينهم والجميع يهابنا مات ذلك الرئيس وأخيرا

والآن بعد ان حققنا هدفنا أنا وأخي داني في الانتقام ممن جعل حياتنا جحيما

واصبحت أنا الزعيم الجديد واخي اراد تكوين عائلة واصبح له ابن لطيف بسرعة اما زوجته فكانت فتاة لطيفة وتفهمت سبب اختلافنا
ولكن مع الاسف وفي عيد ميلاد ابن اخي الأول تعرض اخي وزوجته لحادث مريع في السيارة وماتا بسبب اصطدام شاحنة لنقل السلع بهما اثناء مجيئهما للاحتفال معي بعيد ابنهم

وفجأة اصبحت الوصي عليه وكان علي الابتعاد عن عالم الاجرام والعيش حياة طبيعية مع ابن اخي

لان هذه كانت وصيته "راكان رجاء اخي الصغير فالتهتم بطفلي إذا عاش فأنا اعلم أنني وزوجتي لا نستطيع العيش بعد الآن ..اخبره باني حقا احبه......."

ولاجله ابتعدت عن الاجرام واصبحت احب التعمق في العلوم من مختلف المجالات سواء كانت طب او تكنولوجيا او الطبخ او سموم وحتى الدفاع عن النفس والهندسة الخ......

الى ان حدث ما حدث


تجسدت كشخصية غير موجودة في عالم الروايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن