{ الطفله المُكتشَفه }

13 0 1
                                    

كان القمر منخفضًا في سماء الغابة الكثيفة، يُلقي بظلال فضية على الأرض.
في قلب هذه الغابة القديمة، كان هناك قصر كبير منسي، ترتفع أبراجه لتخترق سماء الليل. كان مهجورًا منذ زمن بعيد من قبل الأحياء، لكنه لم يكن فارغًا.

اللورد فنسنت ويتمور، سيد القصر الغامض، كان يجوب الأرض بحثًا عن العزلة.
الليل كان مملكته، وكان يستمتع بصمته. بينما كان يتجول على حافة الغابة، التقطت حواسه الحادة شيئًا غير مألوف-صوتًا خافتًا، يكاد يكون كنبضات القلب.

بدافع الفضول، تبع فنسنت الصوت حتى وجد شكلاً صغيرًا متكوّرًا تحت شجرة.
كانت طفلة صغيرة، لا تتجاوز السادسة من عمرها، ترتجف في الهواء الليلي البارد.
كانت ملابسها ممزقة، ووجنتاها مبللتين بالدموع.

نظرت إليه بعينين واسعتين خائفتين

"أرجوك سيدي"، همست بصوت مرتعش ،
"لا تؤذني"

رق قلب فنسنت عند رؤية الطفلة.
ركع بجانبها، وغطاها بردائه الداكن.
"لا تخافي ياصغيره" ، قال بلطف ،
"ما أسمك ؟"

"أليس" ردّت بصوت بالكاد مسموع ،
"لقد ضللتُ طريقي"

تأمل فنسنت للحظة.
لم يكن بحاجة إلى صحبة بشرية، لكن شيئًا في ضعف الطفلة أثار إحساسًا بالشفقة كان قد نساها منذ زمن.

"تعالى معى أليس . سيكون لك مكان لتبقى فيه، وطعام لتأكلي، ودفء يحميكِ من ظلمة ذلك الليل"

ترددت أليس، لكنها لم تجد خيارًا آخر، فأخذت يده الممدودة. معًا، سارا عائدين إلى القصر، حيث قدمها فنسنت إلى موظفي القصر
"ستبقى هنا ، بيتك"
، أمرهم. "عاملوها بلطف ولبو كل احتيجاتها"

ر

حب بها الموظفون بفرحه .. وجعلوا لها غرفة مخصصه ودافئه في سقيفة القصر .

تمر الايام والشهور والسنين

كان چوناثان، الصبي الطيب ذو القلب الكبير، يعيش في القصر منذ أن كان صغيرًا.
كان يتيمًا وتولته الخدم القديمة في القصر التي ربته كأمه.
كان لطيفًا ومتفهمًا، وكانت لديه حب كبير للاستكشاف والمغامرة.

وجد فنسنت الطفلة أليس، تصاحبها شخصية چوناثان الحنونة والمرحة بسرعة.

فكان يلعب معها ويحكي لها القصص عن أساطير القصر والأرواح الغامضة التي تسكنه. كانت لديه موهبة لجعل أليس تضحك حتى في أصعب الأوقات عندما يفتقدوا عائلتهم.

مع مرور السنوات، نشأت صداقة قوية بين چوناثان و أليس.
كان يقف بجانبها في كل موقف، يشجعها ويساندها.
كانت أليس تجد فيه الأخ الذي لم تكن لها، وكانت له عائلة جديدة في هذا القصر الغامض.

ومع كل مغامرة جديدة، تعلما من بعضهما البعض. كان يقدم لها الدعم والأمان في عالم مليء بالغموض والأخطار، وكانت أليس تجلب له الفرح والحياة الجديدة التي كان يحتاجها.

وكان فنست هو الاب الوالى المدبر في تلك الحياه.

THE VEINS OF THE EMPIRE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن