الفصل الثالث | نُقطـة بِدايـة.
______________________ردَدت عَـلى الرّسـالة بـعد تـردّد، وكَـتبـت:
- مـرحبًا، أنـا رُوزاليـنا. مَـن معي.؟
سـرعـَان مـا وصـَلني الـرد.
- أنـا دانـيَال، أخَـذت رقمَـك مـن إِيـلانـورا، كـَيف حَـالك.؟
شعـَرت بِـالدّهشـة والفُـضول، إيـلَانـورا لـم تُـحادثـني عـن هـذا مـما جعَـلني أتسَـاءل عَـن سَـبب تَـواصُـله معـي.
قلـتُ لـهُ.
- آه، السـيّد دَانيـال! عـرفـتُك الآن، أنـا بِـخير، وأنـت.؟
أجـابَ بسُـرعَـة.
- أنَا بِـخير، شُـكرًا.
ثُـم أضاف قَبـل أن أُجِـيبه.
- كُـنت أتَـمنّى أن نتَـحَـدث قلِـيلاً.
بَـدأت المُـحادثـة تـسيـر بِـشـكل مُـريح، وكَـان الحـدِيث بيـننَا يتَـدفق بِـسلاسَـة.
تبَـادلنـا الأحَـاديث عَـن الحيَـاة والعـَمل، وكـانت كُـل جُـملة تُـضيف بُعـدًا جـديدًا إلى تَـعارفِـنا.
اسـتَمريـنا في الـدردشَـة لِـعِـدة دقَـائـق، حـيث كُـنت أسـتمتِـع بِـالحديـث وأشـعر بِـالتّسليـة.
فِـي خِـتام حديـثِنـا، قـَال دانـيَال.
- بِـالمناسَـبة، أحـبَـبتُ أن أوجّـه لـك دعـوَة للعشَـاء، مَـا رأيُـك أن نلتَـقي هَـذا المَـساء لِـتنَـاول وجـبَة مـعًا.
فـوجئـت بِـالعـَرض المُـفاجِـئ، شعَـرت بِـشَـيء من الارتـبَـاك، ولكِـن فـي الـوقـت نفسِـه كـان هنـاك شعـور مـن الـفرح والـتشوِيـق.
أجَـبت بِـتردد.
- نـعم، طبـعًا، سـَأكـون سَعيـدة بِـالحضُـور.
- أشـكركِ، سـأمُـر لاصطِـحابـك من الـقصر.
كـانت مَـلامـحي تعـكس مَـزيجًـا مـن السّـعادة والـقلَـق، حيـث ارتسَـمت ابتـسامَـة خفيفَـة عَـلى شفتِـي.
تنفَـست بِـعُـمق، مُـشعـرة بِـالإثَـارة لمـا قـد يحـملُـه هـذا اللقَـاء الجَـديد مِـن تَـجارب ومـفاجـآت.
بعـد انتِـهاء مُـحادثـتي مـع دانيَـال، قـُمت مِـن علـى الأريِـكَـة، وسِـرت نَـحو غُـرفتي، وَلَجـتها بـبطء قـاصدَة الخِـزانة، وبـَدأت ألـتقِـط بعـض المـلابِـس والأشـيَاء الـتي سَأحتـاجُها فِـي السّفـر.

أنت تقرأ
عبر نافذتي | ظل مخفي [متوقفة حاليا]
Actionبعد أن قتل والدها أمها بدمٍ بارد، لم تجد روزالينا خيارًا سوى الهروب.. ظنّت أنها تركت ماضيها وراءها، أن الحياة ستمنحها فرصة للنجاة، لكن القدر كان يحيك لها خيوطًا أخرى. في طريقها، التقت بـ دانيال.. رجلٌ خطف أنفاسها، منحها شعورًا لم تعرفه من قبل، أحبّت...