𝟐
اليوم الاربعاء ...توني خلصت الغداء وطلعت لغرفتي.. انتظر اتصال من شمس عشان نروح للمكان اللي قالت عنه .. وفعلا ارسلت رسالة فيها اللوكيشن والوقت ، وبعد كم ساعة تجهزت ورحت معاها .. من ورا اهلي طبعا!
طول الطريق كان بيننا صمت وهدوء .. يمكن بسبب الموقف اللي صار امس بس مو مشكلة ، كنا بمصايب اكبر من كذا قبل .. ورجعنا .
بعد ما وصلنا للمكان كنت سرحانه بشخص وسيم .. جذاب وفيه شيء ما ادري ايش هو يجذبني له بقوة .. انتبه لنظراتي وابتسم .. حتى ابتسامته كانت جميلة ، لا كانت ساحرة وشيء اول مره اشوفه.. ممكن هذي الكاريزما اللي يتكلمون عنها!
انتبهت شمس لنظراتي له وقالت لي
- هذا مهند ترا .. تبيني اقوله يقضي وقت معك وكذا؟
- لا شدعوه! ما يحتاج خلينا نرقص شوي ونطلع ..
- اي نرقص شوي يا حبي! هههه ما تدرين مين كلمت عشان يجيب لنا بودره.
- فكينا شمس مره دايخه مو بجو اني اتعاطى شيءطالعتني شمس وقالت " كيفك" وراحت ترقص مع الباقي
اما انا كنت اطالع مهند وما شلت عيوني عنه الا لما جاني شخص من ورا ولمس كتفي
- خير!
- معليش اذا خوفتك ههههههه
- اي خوفتني! لعد تلمسني كذا مره ثانيه .
- لا تكبرين الموضوع عاد
- الا بكبره!
سكت شوي وبعدين قال
-اسمعي تبين تجربين شيء جديد؟
- زي ايش؟
- اللي تبينه .. بودره .. حبوب ، كيفك
- لا شكرا
- صدقيني بيعجبك اللي بتذوقينه
فكرت شوي وشفت اني لوحدي بالمكان واحتاج احد اتكلم معه وبرضو بجرب اشياء جديده ، فوافقت
- تمام تعالي نطلع برا نشم هوا واعطيك.؟
- ... تمام
بعد ما طلعنا برا كنا نتمشى عادي وطلع لي كيسة صغيره فيها ٣ حبات وقال لي اكلهم.. قلت له رح اكلهم بعدين ومو مشكلة
بس الغريب انه اصر علي اخذهم الحين ! احس في شيء غلط
في هذي الاثناء مرت من عندنا بنت بسيارتها ونزلت الشباك وقالت لنا
- انتي ما تخافين على نفسك تطلعين مع واحد بنص الليل في هذا المكان! استغفرالله العظيم بس كنت عارفة ان وراك مصيبة يا تربية الشوارع.
اول شيء ما تعرفت عليها بسبب الظلام .. بس بعدين عرفتها ! ذي ريتال اللي من فصلنا !!! وش جابها هنا و كيف عرفت اني هنا؟؟؟
الزبدة سكتت من الصدمة وهي قفلت الشباك وحركت والتفتت على اللي معاي ولقيته مصدوم اكثر مني
- من ذي تعرفينها؟
- ... لا
- ناس مجانين هههههه ، عموما خذي هذي الحبوب ابيك تجربينها وتتاكدين منها لاني ببيعها
- يعني انا فار تجارب؟ ما فهمت عليك
- لا طبعا مو فار تجارب ! بس حسيت اني اقدر اثق برايك
- لا مو مشكلة باخذها بعدين واقولك رايي..
فجأة تغيرت ملامحه وحسيت اني معد تعرفت عليه حرفيا انقلب ١٨٠ درجة ومسك كتفي ودفني على الجدار اللي ورا! هنا ما عرفت ايش اسوي حتى الصراخ ما صرخت من صدمتي
قبل استوعب ان الحبوب اللي معه حبوب منومة اساساً كتم انفاسي بيده اللي ريحتها فار متعفن من ست شهور ما اكذب حرفيا بحياتي ما شميت ريحة بهالسوء.. حاولت ادافع عن نفسي وابعده بس كان كل ماله يزيد ويضربني اكثر .. ماعرفت وش اسوي حسيت اني حرفيا مختنقة واحتاج اوخره عني قبل تنقطع انفاسي.. بذاك الوقت جاء اكثر انسان كنت احتاج وجوده بهاللحظة.. مهند ، وما يحتاج اقول لكم كيف دافع عني وبدا يضرب المجنون ذاك.. بس بعد ما وقف لاحظت ان المجنون.. ما يتنفس!!!!!!𝐏𝐨𝐯: 𝐬𝐡𝐚𝐦𝐬
كنت ارقص داخل ومندمجة مع الاغاني.. بعدين لاحظت ان نهاد مو موجودة بمكانها .. ولا مهند
قلت ل بلال اننا لازم نطلع ندورهم.. وقال اوكي ف ايوا طلعنا ندورهم ومشينا تقريبا ١٥ متر قبل نشوف نهاد ومهند و... وجثة رجال معهم!
- ايش ذااا؟؟؟؟
- قصري صوتك !!
شمس بصوت واطي ومكتوم:
- نهاد تستهبلين ليش تتورطين باشياء كذا!!
نهاد وعيونها تدمع:
- كان يحاول يخنقني المختل!! بعدين جاء مهند وضربه و... صار اللي صار
طالعت شمس بنهاد ومهند وتنهدت وهي تهز راسها يمين ويسار وتطالع الجثة.. كان هذا اخر شيء تتمناه الحين
اما عن بلال ف من صدمته ما نطق الى الان .. لاحظت شمس وضعه وخافت انه يعلم عن صديقتها!
- بلال... شفيك
- كيف شو فيني؟؟ كيف؟؟ رح تورطيني بهيدا الموضوع وانا مني نائص
- ليش تتكلم كانه بيدي ترا حتى انا مثلك!! بس تدرون ايش،؟ لازم نتخلص من الجثة وبينتهي كل شيء
- لا مستحيل! انتي عارفة شو عم تحكي؟ عارفه وين حتودينا؟
نهاد بعيون مليانه دموع وصوت مكتوم :
- بلال تكفى لا تقول لاحد وربي كان حادث مو مقصود!..
تنهد بلال تنهيدة طويلة قبل يوافق على انه يدفن الجثة معهم وفعلا.. شالوها وحطوها بالسياره وانطلقوا...
اليوم الخميس.. احاول اتذكر وش صار امس بالضبط .. اوه ايوا.. قتلت شخص ، وهل انا حاسة بالذنب ؟ الجواب لا .
أنت تقرأ
لغة الوهم
Actionلا أشعر بالقلق من عدم شعوري بالذنب.. لكنني اتسائل عما يعنيه ذلك ، اتسائل عما اذا كنت في الاساس شخصا مختلفاً.. عن الذي كنت عليه قبل ذلك