الفصل الخامس 🖤 : يوم من الحرية .

279 14 4
                                    

مرت عدة أسابيع و كانت الأيام تعيد ذاتها ، تدريب قاسٍ و صارم ، واجبات عسكرية ، إختبارات كتابية حول الإستراتيجيات و مناقشتها .

لكن لم يسمح لهم بحمل السلاح بعد ، حتى أن الدرس الثاني للمبارزة لم يحصل بعد .

استقيظت ييجي بنشاط غير إعتيادي فأخيرا و للمرة الأولى بعد دخولهم الأكادمية سيمنح لهم اليوم كإجازة .

كانت سابقا تقضي جميع إجازاتها بالدراسة أو بمكانها السري ، لذا لم تشعر بلذة الإجازة يوما أو انتظارها .

و على غير المعتاد لقد إنتظرتها مطولا ، يعود سبب ذلك لقدرتها على مغادرة الأكادمية العسكرية حتى و إن امتدت هذه الإجازة ليوم واحد فحسب .

بعد ترتيبها لسريرها و حاجياتها بالغرفة ، لاحظت أخيرا أن زميلها غير موجود .

تعجبت من قدرته على الإستيقاظ مبكرا دائما و المغادرة دون ترك أثر أو إصدار ضجيح .

رفعت كتفيها دون مبالاة فربما كان هو الآخر أكثر حماسا بالإجازة .

عدلت ياقتها و مشطت شعرها بوجه جدي ليس و كأنها كانت تبستم بإتساع سابقا ... لا عجب أنها لديها العديد من الشخصيات !

نزلت الدرج في عجالة فهي تريد إستغلال كل ثانية من يوم عطلتها ، و في لحظة واحدة و بمجرد أن خفضت حذرها اصطدمت بأحدهم .

عكست الوضعية بإندفاع كردة فعل من جسدها و اسنتندت بيدها على جانبي رأسه و وضعت كمل وزنها على أطراف قدميها و بذلك نجحت في عدم حدوث حتى تلامس بسيط بينهما رغم إيقانها أن منظرها يبدو غريبا تماما .

  هي ليست مستعدة للسماح له بالشعور بجسدها العلوي .

و يا لحظها الرائع كالمعتاد ! لقد كان جيون جونغكوك .، خطيبها الأقرب إلى كونها مزيفا أو ما يعرف ... آه ، صحيح خطيب على الورق !

" أتعجبكَ هذه الوضعية إلى هذا الحد ؟ هل تريد البقاء هكذا حتى حلول الليل؟ "

شهقت ييجي و انزاحت من على فوقه فورا متجاهلة نبرته الباردة و الحادة .

تحمحمت و نهضت تنفض الغبار عن ذاتها تنظر له و هو يقف بشموخ .

" لقد كنت مسرعا و من جهة أخرى لم تكن أنت منتبها ، نحن متعادلان لذا لا يوجد داعٍ للإعتذار !"

ناظرها لبضع لحظات قبل أن يكمل طريقه دون أن يردف بحرف لكنه صدم كتفها بعد أن تحركا في الإتجاه ذاته .

الترسانة العسكرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن