تلي فترة مجموعات الدعم التي تكلمت عنها مسبقا: الفترة الرابعة أين يبدأ المدمن في أخذ زمام الأمور و إحداث تغيرات مهمة و 'ذات معنى' في حياته و تمس أيضا جانب الإهتمام بالنفس و فهمها. بإختصار يصبح 'وفيًا و ملتزمًا' بالتغيير.
'التغيير'.. كنت مغترا بنفسي إلى حد كبير فيما مضى و لم أحسب له حسابا، ظننت أن كل شيء سيبقى على حاله و لم ألاحظ كيف كان يُسحب مني ببطئ. و يا لها من هزيمة مخزية؛ فقدت كل شيئ على سطح مبنى مهترئ.
أما الآن أصبحت أهاب التغيير كالأشباح، لم أتداركه إلى الآن و لا زلت أدعو كالمجنون أن يتوقف الوقت أو أعود بالزمن قليلا لأبقى فوق القمة أملك العالم بين كفاي.
على كل، حسب متصفح الإنترنت ترتفع نسبة حصول إنهيارات نفسية و تصرفات مدمرة في هذه المرحلة لذا وجب الحصول على حصص استشارة طويلة المدة يوفرها المختصون لتوجيههم و إبقاء عملية التغير هذه على الطريق الصحيح.
هل أهتم بنفسي؟ هل أحبها؟ هل أفهمها؟ أنا أحاول.
مرت ساعات و أنا أقرأ المقالات التي تنشرها المجلات التي أبقى وفيا لها -مكان أن أكتب واحدا بنفسي- ولا أكاد أشعر بعيناي بسبب أشعة الهاتف لذا مشيت إلى المطبخ لإعداد وجبة خفيفة أكافئ نفسي بها، فكما قلت مسبقا أنا أحاول من أجلي.
نظرت خارجا منتظرا تحفتي الفنية -بودينغ- لتكمل دوراتها داخل المايكرويف لتصبح جاهزة. أحب أجواء العطلة الشتوية لبرودها و هدوئها، تذكرني في أيام الثانوية أين كنت أتدرب على المبارزة ليلا وحيدا في ملعب الرياضة مكان مدرسة المبارزة حين لا تعجبني فكرة ركوب حافلات النقل.
إنظممت لجاي -الذي حظي أخيرا بعطلة- في الصالة يتابع فيلما انجليزيا على التلفاز و بدأت -مازحا- في معاتبته لعدم دعوته لي للانضمام له
و كم كان النظرات التي تبادلناها محرجة حينما انتبهت لموضوع الفيلم الذي كان على 'الإدمان' لأنفجر ضاحكا أطمئنه
"يا صاح، لا تقلق إنه مجرد فيلم. و بالمناسبة قرأت بأنه الأفضل في هذه الفئة."
أخذت قضمة من البودينغ أراقب جاي يضحك بقلق و هو يحك مؤخرة رأسه
"دفاعا عن نفسي.. القناة قررت عرضه، لست أنا من قرر مشاهدته."
"سخيف! أين هي حريتك المطلقة؟
عقابا لك لن أشارك معك تحفتي الفنية."جلست أرضا بجانبه و أنهينا ما تبقى من الفيلم، سأكون كاذبا إن قلت أنني لم أشاهده من قبل.
أنت تقرأ
second fall | jangkku
Fanfiction❞لازلتُ أخبر مذكراتي أن الخريفَ دافئٌ حتى في غيابكِ.❝ •بارك سونغهُون •جَانغ وونيونغ - جانغكُو، شريحة من الحياة.