𝖳𝗁𝖾𝖺𝗍𝖾𝗋

43 11 35
                                    

"أمَاي أرجوكِ الأمر لا يَستحق كُل هذا التّوتّر!"

"تَيهيون لَقد قامُوا واللّعنة بإختياري من بين جميع الطّلاب لِلقيام بدَورٍ في مسرحيّة! مع علمهم كامل العلم أنّني لستُ جيدةً في التّمثيل وأعاني من رهابٍ إجتماعيٍ كذلك!"

كان تَيهيون يُحاول إبقَاء الحديثُ جادًا ولكن وجهها لَم يُساعده مُطلقًا، لِذا خَرجت ضحِكةً مكتُومةً من بينِ شفتَيه، جاعلةً من عبوسٍ لطيفٍ يطغى على مَلامحها. نظر لها تَيهيون مُطوّلًا يُحاول إشبَاع عَينيهِ منها، ثُم إقترب جالسًا بالقُرب منها، آخذًا يداهَا بين يَداه الدَّافئة.

"صَغيرتي ستُبلي حسنًا وأنا واثقٌ من ذلك." نَبس بدفءٍ بينما يُداعِبُ يدَها بإبهامه، لتنظُر هيَ لهُ مع عَيناها الخَائفتان.

"هل تعتقدُ ذلك؟"
"أنا مُتأكّدٌ من ذلك."

إبتَسمت أمَاي بَينما شَعرت بِه ينحنِي تِجاه وجهها مُغلقًا عينيهِ، لتفعل هي المِثل مغلقةً عينَيها بهدوءٍ، ثُم شَعرت بعد ذلك بِشفتِيه الحُلوة تطبعُ قُبلةً خفيفة على خَاصّتها، وبعد ثَانِيتين إبتعد تَيهيون عنها بينما إبتسامتهُ لم تُفارق شَفتيه.

- --- -- --- .-. .-. --- .--

خَلف السّتائر الحَمراء، كانت تقفُ أماي بينما تُراقب الحضور والنّاس الذّي بدَأوا في التّفاوُد لِلدُخُول، ولم يزِد ذلك سوَى من توتّرها وعدم إرتِياحها، ولكن لحُسن حظّها بالطّبع أن تَيهيون كان هُنا، يدعمها ويُشجّعها ويفهم مُشكتلها.

دائمًا مَا كَانت تسمعُ كلامًا لا حاجةَ لهُ حينما يتعلّق الأمر بمُشكلتها، دائمًا ما كان يتنمّر عليها الأطفال في صِغرها وحتّى الآن يأخذُونها سببًا لِلضّحك بسبب ذلك الأمر. يعتقدُ الجَميع أنّها تُبالغ أو أنّها تفعل ذلك لجلب الإنتِباه، ولكن وحدهُ تَيهيون يعلمُ أنّها صادقَة، وحدهُ تَيهيون يعلمُ أنّها حقًا تُعاني.

لذلك تَيهيون لم يترُك جانِبها يومًا مُنذ مواعدتهما، بل ظلّ يدعمها ويُحاول دائمًا جَعل حالها أفضَل، لم يُرد أن يُشعرها أنّها مشكلة أو حملٌ ثقيلٌ عليه لأنّها لم تكُن! بَل كان أكثر ما يُسعده هو قُدومها لهُ والهرب بين أحضانه كُلّما ضايَقها أحد.

"تَيهيون أنا قلقة." نَبست تستدِير حينما شَعرت بِيد زهرِيّ الشّعر تُوضَع على كتفها، تبُث الدّفء والأمان في كامل جسدها، من خُصلات شعرها حتّى أصابع قَدمَيها.

"لا تَقلقي، صدّقيني ستُبلي حسنًا، سوف أدعمكِ وأحرصُ على الجُلوس في أوّل صفٍّ لأُشعِرك بالإطمئنان." أخَذها تَيهيون بَين أحضانه لتُومئ هي برأسها، آخذةً ما تحتاجُ من طاقةٍ من ذلك العناق المُنعش.

مَقهَى│كَانغ تَيهِيون.Where stories live. Discover now