The end

69 10 18
                                    


تحرك الاثنان متجهين نحو قصر الملك، وهم يعلمون جيدًا أن القصر الآن في حالة من الهرج والمرج بسبب قتل العروس لنفسها، وعدم افاقة الملك من غيبوبته.

السيدة: أنا الآن سأدخل وأُقطع رؤوس جميع من في الحفل، وبعد ذلك سآخذ الملك لغرفته.

الرجل بخبث: أما أنا فسأنقل الفتاة وسأُدخلها غرفتكما قبل أن تدخلي يا سُموة الملكة.

ضخكت السيدة ودخلت من بوابة القصر بهدوء وتبعها الرجل..

_______________________________________________

دخلت السيدة القصر وأخرجت سيفها الذي لا يظهر منه شيء، وبدأت بتقطيع رؤوس كل من في الحفل، لا أحد يستطيع أن يراها، لا أحد يعرف من أين تأتي تلك الضربات، ومن بين هؤلاء المعزومين كان "حُبيب" الخادم واقع بجانب الملك، نظرت له روح السيدة نظرة طويلة، حتى تأكدت أنه ميت، حملت الملك وتحركت به صاعدة لأعلى، بعد أن فعلت ذلك أفاق الخادم "حُبيب" وبدأ يحرك رأسه يمينًا ويسارًا.

- لقد أفاقت أرواح السحرة، وهم الآن سيقتلون الكل، لا بدّ أن أمنعهم.

قال تلك الكلمات الخادم، وقف وبدأ يتمتم ببعض الآيات القرآنية.

_______________________________________________

دخلت السيدة الغرفة ومعها الملك فاقدًا الوعي، وكان بانتظارهما جثة الفتاة "شهد" التي قد وضعها الرجل سابقًا قبل دخولهما.

- بمجرد أن أتزوجك ستكون تلك الممالك الاربع لي، وسأحكما بطريقتي، ولن أترك بها أي انسي.

بدأت السيدة في مراسم الزواج بينما كان الخادم "حُبيب" واقفًا في حديقة القصر يتمتم بالآيات القرآنية، سمعه ذلك الرجل، فتقدم نحوه وأخرج سيفه، أحس الخادم بريح ساخنة تتقدم نحوه وكأنها جزء من الجحيم، تعالت تمتمات الخادم فرجع الرجل للخلف مجددًا وكأنه يحترق، ابتسم الخادم وزاد من نبرة صوته، إلى أن سمع أحد يقول:

- كفى، كفى، سأتركك وشأنك ان صمت.

ولكن الخادم لم يسكت وظل يتابع في تمتماته إلى حين أن احترق ذلك الرجل..

_______________________________________________

تمت مراسم الزواج وقام الملك بتقديم جثة الفتاة للسيدة، دخل الخادم "حُبيب" القصر وقال بأعلى صوته:

- أنا "حُبيب" والدي كان شيخًا للمدن الأربع، وقد حظرني منكم، حظرني من الأرواح الساكنة في الشمال عند السحرة، وها أنا الآن، سأقضي على كل تلك الأرواح الخبيثة _بفضل الله_ ولن يظل منكم أحدًا أبدًا.. أبدًا.

كَأسُ المَلِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن