عمي جونغكوك | 03

91 7 6
                                    

{ أنا أعذب نفسي فقط }
{ فأنتِ لم تعودي لي بعد الآن }


في بعض الأحيان يشعر الإنسان بالخيبة من الناس الأقرباء له ، كونهم لا يستطيعون ملاحظة الألم و الحزن بـ عيناه .



في تلك الجامعة الكبيرة ، و تحديدا في الحديقة الخلفية لها ، تجلس بطلتنا وحدها على العشب المبلل بعد أن أكملت بكاءها في الحمام ، هي شاردة في الفراغ بعقل فارغ أيضا ، حاليا هي لا تفكر في أي شيء ، سترحم نفسها قليلا ، لنقل تقريبا أنها منذ نصف ساعة هي جالسة فقط دون أن تقوم بأي شيء ، لحين أن ٱستوعبت على ذاتها ، نظرت حولها بٱستغراب فـ هي حتى لا تعلم كيف و لما جاءت لحديقة الجامعة ، أمسكت حقيبتها ثم ٱستقامت من الأرض تخطو نحو المجهول ، هي لا تعلم مالذي ستفعله ، الأستاذ طردها و حذف ٱسمها من قائمة المشاريع المدرسية ، و هذا كافٍ لجعلها تجن .

عندما وصلت أنيتا قرب النافورة الكبيرة ، سمعت صوت الجرس ، لقد ٱنتهت المحاضرة الأولى ، و هذا يعني أن الحصة الثانية ستبدء بعد خمس دقائق و يحين موعد الٱختبار الذي ذاكرت له بجد ، رأت صديقتها جينا تركض نحوها ، و لهذا هي توترت ، هل يعقل أن الأستاذ قال شيءا مهما في غيابها و جينا الآن ستخبرها به ؟!

" أنيتا !! لما تأخرتِ ؟! "

ناظرتها أنيتا لعدة لحظات ، هي لا تريد النبوس بأي حرف ، فـ هذا سيجعل رجفة صوتها تسمع للأخرى و ستبدء بسؤالها عن سبب ٱرتجاف صوتها و هل كانت تبكي .
و أنيتا لا طاقة لها على الإجابة.
لكن في هذه الحالة هي مضطرة .

عمي جونغكوك||My Uncle Jungkook حيث تعيش القصص. اكتشف الآن