الفصل الأول(بداية لعنة)

17 0 0
                                    

المقدمة

الكاتب : إن هذا الرواية إهداء الي روح أبي ادعو ربي ان يجعله من أهل الجنة .

والي امي التي ربتني علي الحق وتجنب الباطل

والي أخي الذي آمن بفكرتي

والي من احببت حفظكِ الله، عسى ان نكون معا دوما

عزيزي القارئ عزيزتي القارئة نحن نحلم جميعا بأن يكون لنا القوة منفردة عن الجميع شئ جميل ولكن في اي لحظة ستكون من المطاردين نصيحتي اليك لا تخبر أحد ب شيء كمثل هذه اجعلها بداخلك 




السماء ملبدة بالغيوم من كثرة غيومها تشعر وكأنها سوداء كثر فيها الصواعق وتضرب في اي مكان ولا تبالي والبرق الخاطف يخطف حياة ثعبان اسود ويتركه متفحماً  تمطر على صحراء لازرع بها ولا ماء. يسقط من كبد السماء شيء له ذيل من نور بسبب سرعته وكان سقوط  ذلك الشيء بين الجبال العالية خاشصة أبصار الإنس والجن، سقط وأحدث صوت ارتطام عالٍ  وعلى الرغم من كل هذا السواد. يرى هذا الساحر البابلي الذي كان في خلوته وكان أمرا عجيباً بالنسبة له .

فيانور بنت خمس عشرة سنة  سمتها  أمها تيمنا بنقاء السماء يوم مولدها  ،تعيش مع ابيها وامها في كوخ صغير في غابة كثيف أشجارها ويقال عنها أنها بها نباتات طبية كثيرة كما يقوله الناس، ولذلك ابيها يعيش في الكوخ هو وأمها قريبا منها ليذهب الى الغابة فيغيب فيها ساعات ومعه الكثير من الأعشاب الطبية ذات ألوان وروائح مختلفة وجميلة.
وبسبب تلك الفترة التي يغيبها أبيها هناك تحزن فيانور وتحدث أبيها بقلق 

ـ فيانور: يا أبي إنك تعلم بمدى حبي ليك وكم أتوق لرؤيتك يا أبي مملت من العب وحيدة في تلك الغابة تعبت من فكرة أنك تذهب إلى الغابة فتأتي بالأعشاب والنباتات وتغلق علي نفسك الباب وأن وتظل وحيدا بداخلها وتتركنا حتي بوجودك معنا 

كاظم: يا فلذة كبدي انا اعالج الناس بها فقد خلقها الله من اجل ان يستعملها الناس في جروحهم وآلامهم وصداعها وغيرها الكثير ياعزيزتي
 .
ـ  فيانور في حزن : تذهب إلى تلك المدينة وتتأخر فيها كل يوم وتأتي إلينا بعد منتصف الليل ولا أستطيع أن ألعب معك حتي في الغابة وغير ذلك فيستطيع الإنهاك النيل منك بسبب تعبك هذا .

كاظم: لا تحزني يا وردتي الحمراء سأجد حل لتلك المشكلة وعد مني وغير ذلك هذا عملي.

فيانور متذمرة علي مقاله وقد خف غضبها: حسناً يأبي ولكن لا تتأخر هكذا فأنا اخاف عليك من اي سوء
 
كاظم هو يمسح دموعها من علي خدها: لا اريد ان ارى تلك الدموع عليك مرة اخرى ، وأردف ضاحكاً اتريدين ان ترى أباك حزين بسبب دموعك
 .
-ثم أخذها بين ذراعيه القويتين في رفق وحنان  .ثم دون أن تشعر وجدت نفسها تبكي  ليس حزناً أو شيء له علاقة بمشاعرها السيئة بل كان شعوراً بالأمان انها تبكي في حضن أبيها و تشعر بالراحة فيه.
ثم وجدت امها واقفة في باب الغرفة وتنظر متأملة فيهما كأنها لا تصدق ما تراه بأن زوجها ذا البأس الشديد و الذي كانت تعرفه أصبحت الأن لا تعرفه بسبب مدى الحنان الذي يعطيه لأبنته. و رأت دموعاً تبدأ تتلألأ في عينيها الزرقاوتين، ثم شعرت بحضن ثاني وكأنه يريد ان ينافسها وأن ينال بضع من ذلك الحنان الفياض الذي لا ينضب، إنها أمها تنافسها علي ابيها وشعرت بأن ابها بدأ بأن يضم أمها إليه وشعرت بالغيرة منها وكانت لحظات جميلة لان تلك اللحظة يتم إعطائها الحنان من امها وابيها 
 .
ثم قال كاظم لأمها فيروزان :عناقها لي وكأنني ملكت الدنيا وما فيها  ثم نظر في عينها  وقال اذهبي الى غرفتك للنوم لا اريد أن ارى الإرهاق في عينيك الجميلتين تلك. وأريدك أن تنامي جيدا لكي تكوني بصحة جيدة
 
فيانور: حسنا يا أبي.

عيون حمراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن