08:09
أشرقت الشمس ببراعة من خلال نوافذ المكتب الكبيرة، كان يجلس خلف مكتبه الضخم المصنوع من الخشب الماهونجي، وهو يقلب في كومة السير الذاتية لمنصب المدير المالي، فرك مابين حاجبيه بملل وهو يسنتد بظهره على الكرسي، طُرق الباب ليقطع شرود ذلك الغرابي، ليأمر الطارق بصوته الأجش:
_ادخل
دلفت سكرتيرته بعد تعديل بسيط على ثيابها ظنًا منها أنها ستكسب اهتماما من ذلك القابع خلف المكتب
_تفضل سيد ركين هذا ملف اجتماع مع السيد رافح بعد ساعتين
نطقت السكرتيرة بصوت انثوي مبالغ به، لتقابلها نبرة الصوت المنزعجة
_اتركيه على المكتب وانقلعي
اقتربت لتضعه على المكتب فتحت فمها مستعدة لنطق كلامها التالي لكن قاطعها ركين قائلاً:
_أنتِ مطرودة
لم تستوعب ماقاله لكنها لاتستطيع المناقشة خاصة مع نبرة صوته التي تفرض رأيه، وسط صمتها أردف كلامه قائلاً:
_بالمناسبة لا أريد رأيتكِ في هذه المدينة، لديكِ 24 ساعة لا أكثر لتنقبري باحثة عن وطن اخر
رما ملفها امامها ارضا دون ان يعير لدموعها اي اهتمام، التقطت الاوراق المبعثرة ارضًا وبسرعة خرجت من المكتب، أما هو أكمل عمله ببرود كأن شيئا لم يكن
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
12:36
أجواء المنزل الهادئة لم تدم لأكثر من لحظاتٍ لتقطعها صوت انثوية يدوي في الارجاء قائلاً:
_آثي تعالي لتغسلي الأطباق
نزلت آثي من الدرج وعلامات العبوس على وجهها احتجت قائلة:
_أماه تعرفين مدى تعبي من المحاضرات هذا الأسبوع ولدي أيضا تقويم في المشفى، ليس لدي لا الوقت ولا الطاقة
_كفاكِ تذمرًا فقط و اغسليهم، انهم طبقين وملعقة مالامر الكبير؟
نظرت آثي للمنضدة قائلة:
_نعم ما آراه أمامي الآن فقط طبقين و ملعقة
فجاة اتى صوت رجولي من الخلف قائلًا:
_أماه اشفقي على صغيرتي آثي الرقيقة
التفتت آثي ووالدتها نحو مصدر الصوت لتركض آثي اليه وهي تصرخ بفرح بينما هو استقبلها برحابة صدر، ابتسامة تعتلي وجهه و يديه المفرودتان تنتظران وصوله
_لاتدافع عنها كل مرة
قالت السيدة راما-والدة آثي-وهي تنظر بملل له
اجابها بابتسامة:
_ومعفية من جلي صحنٍ لأنها لو لامست صحنًا أخضر وأزهر
ابتسمت له آثي ولكلماته الجميلة لكن قاطعته راما قائلة:
_اغسل الاطباق اتت اذا، انا ذاهبة للتسوق
نظر ماتيو لآثي و قال:
_ساغسل الاطباق بدلاً عنكِ رغم انكِ لم ترسلي لي رسالة البارحة ولا اليوم
اجابت آثي بكلل:
_رسالة واحدة لانفع ولا ضرر منها ماتيو كفاك دراما
نظر ماتيو باتجهاها و اجاب:
_كلما وصلتني رسالة منكِ: أخرج للشارع، أبتسم في وجه الحي، أتصالح مع صديقين، أعانق ثلاثة غرباء وأقبل كل العابرين، برسالة واحدة أصبح انساناً كاملاً و أكثر لطفاً
ضحكت آثي قائلة:
Drama king
_وتقولين لماذا لست رومانسياً
_كن رومانسيا مع حبيبتك
قالت آثي بضحكة وهي تركض لغرفتها بينما الاخر ابتسم وعندما لمح الاطباق صرخ
_آثي!!! ايتها الخنزيرة البشرية!!!•٠٠٠٠٠•
End PART¹
•7573•
•
أنت تقرأ
وُعــــــــد
Action_ أنـت رئـيـس مـجـلـس العـمـل؟ _مـجـلـس الـعـمـل نـعـم •آثي •ركين ℡٠٠٠٠•