الفّصل [١] ؛ تداعياتُ المجد:رُفات الأيامِ الخاليه.

33 2 8
                                    


بسم الله. أستغفر الله وأتوب إليه أستغفر الله العظيم،سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم،الحمد لله والله أكبر،لا إله إلا الله،الهم صلِ وسلم على نبينا مُحمد.

———————

أمبراطورية كلاوسيس،بِلاد قوية،ذات أساس متين،تحكُمها عائلة ذات تاريخ عريق،يمتد لخمس مئةِ عام

عُرفت كذلك بأسم بلاد السِلم،حيث أكتسبت قوتها العظيمة دون أن تكون أول من يُشهر سيفهُ إلا في ماندر،لا يعني ذلك الضعف بتاتاً،كان شيءً مُعتاداً،بل الشعار الفاتر من شدة إعادته على أذان الجيش الامبراطوري يتكون من الكلمات التالية 'نحن لا نغمد سيوفنا،بل نترك العدو ليسحبها،مصير العدو الأوحد هو الجَذّ'

لم تمِس أحدهم أولاً نعم،لكنها لم تُسامح من مسَّ بها أبداً،في الواقع قد يكون هذا النوع أسوأ من ذاك الذي يرفع راية الحرب أولاً،لانه يعني أن المعركة التي دخلوها؛لن تُسطر نهايتها حتى يهلك أحد أطرافها،شدة التمسك تلك هي ماجعلتها بلاد لم تخض معركةً خارجية لمئة عام تامةً،على المُستوى القاري،تلك لسابقة بطبيعة الحال.

لا شيء يحدث بلا سبب؛وذلك هو مايُرجح أن يكون سبب الاستمرارية السابقة قارياً هذه،إذ أنها الارض الاطول تاريخاً في هذه الحقبة.

قّطع تاريخ السلم المديد هذا؛بداءَ بزواج الامبراطور من أميرة بلاد مجاورة،لم يكن زواجاً سياسياً بأي حالاً من الأحوال،مذ أن أباطِرة كلاوسيس لم يتزوجوا من خارج البلاد غالباً،إذ أنهم يزعمون أن ذلك بداية خيط قد يسبب كارثة،أنها أرض ذات وِحده لا تُفضل الغريب ليدخل بينهم رغم حسن معاملتهم له،لذا يوم أعلن الامبراطور رغبته بالزواج منها،تلقاء معارضة شديدة من الجميع،وبشكل خاص من أخيه الاصغر-الارشيدوق الوحيد لهذه الارض- .

إلا أنه منح معارضتهم أُذن صماء،رُغم أنه عُرف بأعتزازه الشديد بأخيه،لكنه لم يستمع له أو لسواه،

إلتقاء بالاميرة في إحدى الحَفالات التجارية،و وقع بحبها سريعاً،أحبها بشدة،ماقد يسمى حُباً أعمى،وتزوجها،رغم أنفِ كل معترض،قد تبدوا كَنِهاية سعيدة؛حيثُ ينتصر الحب،الا أنها كانت البداية،في عامهم الاول،وبطريقةً ما،سار الامر بخير،الارشيدوق والذي كان معارضاً شديداً،إستسلمَ في نهايةِ المطاف لسعادة أخيه الاكبر؛عائلته الوحيدة،ودعمه بقوة،مما أدى دوراً هائلاً بِتهدائة النبلاء، وفي العام الثاني،تقبلت الإمبراطورية الأميرة-كلا بل الأصح للقول الإمبراطورة،بشكل جيد جداً

أوحى ذلك بالسلم،وأنها حادثة ستمر مرور الكِرام،مما أسعد الامبراطور كثيراً،صحيح كان الامر كذلك،حتى لاحض تسرب معلومات داخلية خطيرة هنا وهناك،معلومات لا يصل لها سواء عِدة أفراد..لم يكن أمراً يصمت عنه،كان واضحاً كَوضحِ الشمس وجود خائن؛فبداء تحقيق إمبراطوري سري،لاستخراج الفساد،تكتم شديد في المعلومات،حذر يصل حده.

منارةُ النجَّمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن