.
.
.
يتوسط السيرير وبين احضانه يقبع الاشقر المنشغل بتتبع دقات قلب هيونجين الذي يمسح على خصلاته الناعمة ويقبلها من حين لاخر.. انامله الصغيرة بدورها تداعب خصلات جاي السوداء الذي ينام جوارهم على السرير محتضنا ذراع والده
تنهيدة طويلة غادرت شفتيه يغمض عيونه مفكرا بحالتهم... باحلام هيونجين التي تضرب بالحائط بكل مرة حتى فقد الامل بتحقيقها
هيونجين من البداية لم يحب كونه مهندس كان حلم والديه المتوفيان وهوا سار خلفه رغبة باسعادهما على حساب نفسه بل طالما احب موهبته بالرسم وطالما تعرض لنصب من كل شخص حولهم حين يعلمون انه رسام دون شهادة فيشترون لوحاته الغالية ببضع دولارات وينسبونها لانفسهم، حاول مرارا ان يجد احد يموله ليفتح معرضه وبالنهاية لا احد حتى اصبح لا يبالي بموهبته
جاي فتاهم الصغير الذي تبنوه بعمر السنتين اي منذ خمس سنوات كان اضافة جميلة جدا لحياتهم الصعبة، والتي اصبحت اكثر صعوبة بوجود فتى صغير تتزايد احتياجاته كل يوم لكنهما لم يفرطا به ورغم جنون عاىلتهم الا انه يحبهم اكثر من نفسه
جاي كان عبقريا بشكل مبهر كان سيكون شيء كبيرا لولا ظروفهم الصعبة التي تعيق قدراته كان ذكي بشكل مبهر ولكن كل ذكاءه سيذهب سدى ان لم يجد اساتذة يقفون عليه جيدا
قبلة على جبينه كانت طويلة كفاية لتجعله يرفع راسه فيقابل عيون هيونجين التي اغرم بها من اول مرة لقاءهم الاول باحدى المطاعم التي اشتغل بها الاشقر نادلا بعد ان دخل لكوريا كمواطن غير رسمي فلم يبقى له سبب ليبقى باستراليا بعد فقدان والدته هوا الاخر واباه لم يكن معروفا فعاد لمسقط راس والدته
ومنذ ذالك الحين بات هيونجين زبون دائما لدى الاشقر حتى انتهى بهما الامر يتواعدان
ابتسامة هيونجين وعيناه لم يكن يعلم انها ستلقي عليه لعنة الحب وتربطهما العمر كله
" اسف حبيبي اسف لكل شيء.. حقا انا فاشل جدا.. لكن املك بهذه الدنيا سواك انت وجاي وكامي ايضا "
نبس نهاية حديثه مبتسما وابتسم فيليكس يرفع نفه قليلا ليقبل شفاه هيونجين ببطىء ممتصا سفليته يستشعر النعيم بالتحام ثغريهما وضمه الاكبر له اكثر يضع كفه بين خصلاته يجذبه له اقرب يمتص شفاهه اقوى واعمق
ليفصل فيليكس تلك القبلة لاهثا هامسا عند شفاهه ثملا بانفاسه
" وانا لا اريد غير حبك انت تعلم "
