في إحدى ليالي الصيف أمام موج البحر المتعالي وضوء القمر المنعكس على سطح المياه
جلست فوق الرمال وأمسكت قلمي ودفتر يومياتي وبدأت الكتابة كالعادة عن حبيبي فيليكس الذي لا اعرف هل انا ايضا حبيبه أم لا
"عزيزي، تعرف اني لا اجيد الكلمات والتعبير عن مشاعري لكن احاول اتقانها لاستفراغ ما بداخلي من ألم مكبوت في صدري وقلبي
هل اشتقت لي؟ ام اشتقت لـ حبي لك؟
هل حقا أحببتني؟ ام حبي يجذب انتباهك ومجرد القبلات والاحضان الدافئة هي التي أحببتها
أشعر انك لم تحبني ابدًا
وكأن جميع كلماتك التي ساعدتني في التخلص من حزني كانت مجرد كلماتٍ معسولة
في بعض الأحيان كنت أرى أنك منقذي الوحيد من هذا العالم، من هذا المستنقع، من هذا المحيط رغم رهبتي منه وانتَ الذي سوف ينقذني من هذه الاعماق
انت طوق نجاتي
انت سر انفاسي
بل ما حدث هو العكس!
أصبحت انت سبب غرقي
سبب موتي
سبب اختناقي
وكل وسائل المساعدة تتكرني
تهلكني
تسيطر علي
تتحكم في مشاعري وانفاسي
لهذا لا أؤمن بوجود وسائل مساعدة
ولا حتى طوق النجاة الذي يلجأ إليه الجميع حين غرقهم بينما انا أغرق بـ صمت وانفاسي تنتهي وروحي تهالكت وطاقتي استهلكت
لكن هل طوق النجاة كان يهمه؟
هل وسائل المساعدة كانت تهتم؟
لا أعتقد
أعتقد انني لم اكن محبوب ذات يوم ولن اكون
وسوف اعتذر انا هوانج هيونجين لبعثرة مشاعري وكلماتي واتمنى ان تستطيع فهمي يوما ما بل ان تستطيع حبي مثلما احبك انا فيليكس"
ها قد تساقطت دموعي مرة أخرى عند كتابتي إلى متى سيستمر هذا الألم!
اغلقت دفتري وغادرت الشاطئ ولم يغادر فيليكس عقلي وقلبي يوما واحد ولا ساعة ولا ثانية.