إعلان 1

3.3K 283 30
                                    

" الحُب للقلب بمثابة وريــد جديـد يغذيه بالحيـاة ، فالمرء لا يحيا إلا عندما يُحب "

بقلبٍ جلدي لا تؤثر فيه تلك النيران المنعكسة بعينيه المشتعلة للتدفئة تلقى تلك الجُملة بسخرية و جحـود ، أمسك بالعصا الخشبيـة الصغيـرة وضم إلى النار قطعة مهمشة من الحطب .. قائلًا باستهزاء :

-و هي دي الحكايات اللي عـ تاكلي عقول الناس بيها في الراديـو بتاعك !!

تحول شغفهـا في حواره لكومة من الرماد ولكنها لم تيأس بعد بل فتح شهيتها أكثر على الحديث :
-ومالهـا الحكايات ؟! أظن أن ده الوقت المناسب عشان تعرف قيمتها .

ثم تجولت بعينيها في عتمـة المكان حولها :
-تايهين في وسط الجبل ، مفيش بنزين و مفيش انترنت مفيش أي وسيلة لرفاهيـة العقل غير أنه يفتكر حكايات تبسطـه وتهون عليه الوقت !

ثم نهضت من مكانها سريعًا لتنتقل لمجلس أقرب إليه وأكملت بإصرار يجبره على سماعها :

-يعني لو رجعنـا لزمان .. زمن الملوك والحياة البدائيـة هتعرف أد أيه الحواديت والحكايات مهمة .. عندك مثلًا شهريار ، لأجل حدوتـة انهزمت القواعد والقوانين .. تصور ده مكنش بينام إلا على حواديت شهر زاد !!

ثم شدت العصا التي تشغله عن النظر إليها من يده بحيوية وقالت :
-شفت بقا أنها شيء مسلي ومهم ومش زي ما أنت شايفها حاجة تافهه ، الفرق بس أنها عايزة رجل عنده قلب زي شهريار عشان يحسها !!

رغم عدم النظر إليها إلا أنه كان مستمع جيد لكل حيلها ومبرراتها التي فشلت في اقناع عقله الحجري .. دار إليهـا ليبقى على موعد مع تلك الأعين التي تنافس جمال نجوم الليل ، وبنبرة مبطنة بالسخرية قال :
-كلنـا كرجالة عارفين أن الحكايات دي كانت مهرب لشهر زاد كل ليلة من شقاوة الملك !

تأرجحت تلك الأعين اللامعة بأعينه الثابتة التي أعلنت الاستهزاء من حديثها وأردفت بكيد أنثوي كي تنتصر للنهايـة في تلك الحرب :
-وليـه ماتقولش أنها كانت مهرب للملك من شهرزاد عشان يداري بيها خيبته لغرض ما كلنـا كستات عارفينـه !!

ليلة & هارون ....
رواية ؟؟؟؟؟؟؟
قريبـا ..........


#صعيدي .....

أسطورة آصرة العزايـزة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن