1| أبيض و أسود

33 1 8
                                    

مرحبا  بالجميع  ....
بعد تفكير عميق و عميق جدا قررت نشر هذه رواية  كالبداية جديدة و من أجل أن تأنس رواية قاتل 🤏🎀

لذلك دعونا نقدم الكثير من الحب لهذه رواية 💗
________________

.
.
.

آسفة  لأنك تريد القليل من الظل وأنا عظيمة الظل كثيرة الثّمار، لأنك تريد زهرة واحدة وأنا حقل أزهار ، لأنك تُريد يداً تُربت وأنا كُلي أُربت حتىٰ قلبي، ولأنك تُريد نجمة وأنا كُنت مجرة  .. آسف لكوني كثير جداً عليك ولم أُقدّر حجمك جيداً
هذه كلمات هي كل ما ألقت على مسامعي و رحلت ، كأنها نران و لم تخلف  ورائها إلا رماد تركتني أنا و ندم ، من أين أبدأ  ، أو كيف أشرح أنا عاجز على أي حال ، كنت مسحورا لحد نخاع لدرجة لم أرى حقيقة مألمة لواقعي المريع .

خطوة  تليها خطوة  بتلك الأقدام نحيلة  ، صوت

صرخات و الأحاديث ثنائية  ، الجميع ينظرون إلى سلع بلهف  ، هذا يأخذ لحم و الخضر لأولاده و تلك تقتني

فساتين تحتار بين زهري و الأحمر كلهما لونان لهما نفس المعنى و  دلالة و هي أن كلايهما يرمزان للأنوثة لكن ليما الحيرة   ، و داخل هذه المعمعة و الفوضى  هناك ذلك

زقاق ليس بضيق و ليس زقاق معروف  ربما لإسمه السخيف فمن قد  يرغب بدخول هذا زقاق الذي يحمل الإسم " زقاق الجوع " أي نوع من أسماء هذه ، لكن  تلك الأنسة التي تحمل مظلة حمراء قد تقدمت  خطوة إلى داخله بعدما  قرأت الإسم المزخرف على الحائط لهولة الأولى ظنت  أنه سخيف  كالإعتقاد الجميع

و ظنهم به لكنها رأت شيء لمحت شيء لم تستطع مقاومة تلك الهالة ، حتى وجدت جسدها واقف أمام  منظر   مريع ؟ لا ليس كذلك بل أعجبها راق لها .
لقد كان ذلك رجل ذو بشرة شاحبة و جسد يظهر مدى صعوبة الحياة  عليه، عيون عسلية حادة  و  بيديه صلبة  معمقة  بالوشوم  التي تدل على مكانة التي ينتمي لها   ،

يحمل خنجرا فضي يبرق  بالخطر  ملطخ بدماء تلك الجثة ، لقد كان مغروزا فيه بقسوة  في الجانب الأيمن من صدره ،  لقد كان جميلا  ، قد كان شيء محببا لتلك فتاة صاحبة المظهر رقيق و الفستان الأزرق فاتح و شعر الأسود قاتم ، كانت تشع  بالجمال و الأنوثة لكن تعابيرها  كانت شيطانية حينما ترمق عينيها مثل هذه المشاهد تصبح واقعة في حب مجرم دون ضحية   لأن قلبها  يعترف بصاحب اليد العليا و ليس سفلى  ، لكن الأن لم تقع في حب مجرم بل في شباك عبد أتى من بلاد الغراب .قد كان منغمسا في إنهاء حياة  شخص الذي بين يديه لكنه توقف حين سمع صوت يصرخ برضى و المرح  إلتف بسرعة  إلى مصدر صوت  ، وقعت عينيه على تلك مجنونة التي تتكئ على الحائط مع مظلة حمراء تبتسم  مع عيون  تنبض بالحياة و المتعة  ، تبدلا النظارات و التعابير و من ثم الإبتسامة هي تجهل سبب و هو كذلك   ، و من ثم لم يبقى أحد .

ثواني ، دقائق ،  على نفس الحال  داخل زقاق " الجوع " ،  فصلت حبال هذا الوضع الغريب عن بعضها البعض لتنطق قائلة  و هي تصفق بيديها :

_ أعجبني  عرضك لا ،  راق لي منظر المجرم و الضحية

تجاهل كلامها ساخر و أعاد بنظره نحو الجثة حمل خنجره من هناك و مشى مقتربا نحوها  .

_ هل أبدو لكي مهرجا ؟ ، عودي إلى بيتك لابد أن والدك ثري يبحث عن بجعته البيضاء

_ هل أبدو لك كطفلة لتخاطبني هكذا ، لقد مدحتك لتوي
_ هل أبدو لك بحاجة له ؟ ، أنا تخلصت من مزعج لتو و لا مانع لدي من تخلص من الطفلة ، ما رأيك ؟

نظرت له و شتدت ملامحها ، إقتربت إليه حتى أصبح نفسه الخشن يطرب  طبلة أذنيها  ، إبتسمت و من ثم حررت لسانها ليخرج كلامها المعسول كما تدعوه هي :

_ أحب جرأتك لكني لست كسائر من عرفت  ، الواقفة أمامك تستطيع أن تقطع لحمك و تطبخه على نار خفيفة يستوي جيدا و من ثم أعزم فقراء هذه المدينة على وجبة لن يأكلوا مثلها في أي مكان مع الإبتسامة تشق وجهي نصفين .

خطت خطوة إلى وراء و عينيها لم تفارق  وجهه ، لم يبدي أي تعبير فقط إكتفى بهز رأسه كأنه يريد منها مغادرة  و تجاهله .   حمل كيسه الجلدي  ، نضف خنجره و همة برحيل  ، لولا صوتها مرح الذي أعاده إليها
_ لا تنسى أنك عبد و أنا  أعلى درجة منك في هذا المجتمع لعين ، و نظرا لأني أحببت العرض الذي قدمته أريد شرائك مقابل أي قدر من مال يطلب مني .

_ لما أنتي واثقة هكذا ؟

_ خمن أنت

_ لا أعلم

_ لأني أنا

_ و من أنتي ؟

_ أنا التي يحتقرني قليل العقل ، و يحترمني الحكيم ، و يخشاني العدو

_ هل أعتبر هذه الإجابة ؟

_ ربما نعم

لم يستطع مجراتها في كلام حتى لو قال حرفا تجد له جوابا ، سليطة لسان مع نظرة شرسة ،  فتاة  ولدت بملعقة من ذهب في فمها  و جدها في هذا زقاق  ، حدث لم يشهد مثله قبلا .
_______________

إنتهى بارت 🍓
شاركوني أرائكم حول هذه البداية البسيطة

كيف وجدتم الأحداث ؟
هل هناك أي نوع من تشويق في نظركم ؟

السيدة و العبد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن