second step on ice

86 10 138
                                    

elle

توقف عن الشّعور بما حوله كما لو أن أحدهم قد أوقَف الزّمن للحظة أو ما شابه

عيناه البُندقية المتُفاجئة عجزت عن تحديد ما إن كان ما تراهُ الآن حقيقي ام لا

يكادُ لا يصدق أن تِلك الهيئة تقفُ أمامهُ الآن و بهذا الوقتِ

يُحاول إقناع عقله المتوقّف عن العملِ أن الواقفة أمامه ليست نفسُها الفتاة التي يجهلها الجَميع لكنها تتردد علي ألسنتهم

و لكن محاولتِه بائت بالفشل بسبب حفظِ ذاكرته لتفاصيلها جيداً

هي لا تزالُ قصيرة القامة كما كَانت
فاتِنة كستنائية الشّعر الذي تخلله بضعِ خُصلٍ زرقاء داكنة دليلاً علي صبغها له

بشرتُها ليست ذا بياض ناصِع حليبي
انّما تميل للحنطية
و مع ذلِك هي ليست سمراء!!

و لكن لما هي هُنا الآن ؟
لما الآن من بينِ جميع الأوقاتِ ؟
لما لم تظهر أمامهُ من قبل ؟
و لما بمثلِ هذه الملابس و في هذا الوَقت تحديداً ؟!

ترتدي كروب توب أسوَد و تنورةً قصيرة سوداء
كما ترتدي جاكيت جلد ازرق ببعضِ الخطُوط البيضاء و نجومٌ سوداء يكادُ يستر بشرة خصرِها الظاهرة

قطعَ شروده و حملقتهُ بها حمحمتها بإحراجٍ للمرة الثالثة تقريبا ، ليعي أنّه قد أطال النّظر إليها كثيراً مع أنه لم ينَل اكتفائه منها بعد !!

يودّ أن يستحق النظر إليها دُون عوائِق تمنعه

حمحمَ هو الآخر بإحراج محاولا تَفادي النّظر إليها

" لو سمحتَ هل تعلم رقم شقّة جيون جونغكوك ؟!"

خاطبتهُ بلكنة محترمة علي غيرِ عادتها
لا يزالُ يتذكر الشتائِم التي كانا يتلوانِها علي بعضهم البعض في الصّغر

هو لم يعلم أن ذلِك الصعلوك يعيشُ معه في نفسِ العمارة

لم يَمنع خروج آخر ذرّة هواء برئتيه علي شكلِ تنهيدة صغِيرة من الخروج من بين ثغره

" مرحباً "

نطقَت تلوح أمامَ وجهِه لعله يستفيق من شرودِه

نظرَ إليها مُجددا ثم اغلق الباب في وجهها

اغلقَ في وجهها ؟!!!
ما خطبهُ ذلك اللعين ؟
أ لم يكُن يموت في حبّها منذ قليل؟
أ يتعمّدُ جعلنا نطيل الكتابة؟!!!

فتي التزلج | P°SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن