Part 2
خلينا نبدأ.....
صعدت الطائرة تاركة وراءها والدها الذي كانت معالم الحزن مرسومة على وجهه البشوش رغم ابتسامته الدافئة التي حاول رسمها على وجهه من اجل ان يشجعها ويطمئنها لكي تستطيع المغادرة وسعي وراء احلامها رغم أنه كان قلبه يتقطع على فراق صغيرته لا يعلم أنها هي أيضاً قلبها يتمزق على فراقه..
هل حقاً صدق أنها قد تتركه وحيدا من اجل تحقيق احلامها....اه....لو كان يعلم ان حلمها الوحيد في هذه الحياة هو أن ترسم البسمه على وجهه البشوش
وإن تضل بجانبه حتى يفرق الموت بينهم وأن تكون له الابنة الصالحة التي يفخر بها ويستند عليها عند عجزه وكبره...... ..لولا خوفها عليه من العار الذي ستلحقه به لما كانت تركته ابدا...
جلست في مقعدها وبجانبها صديقتها التي تحرص على راحتها فهي حجزت لهم في درجة رجال الأعمال وهذا حقاً كلفها الكثير..
اردفت جيني مازحة تحاول أن تغير مزاج صديقتها الحزين فهي منذ أن فارقت والدها وهي منهارة من البكاء...
جيني:يا الاهي أشعر أني ارافق طفلة كثيرة البكاء..هيا عزيزتي امسحي دموعك واستمتعي براحلة فأنا صرفت دم قلبي لاحجز لك هذا المقعد الفاخر الذي تم تجاهله من قبلك بكل وقاحة..صدقا الم تشعري بنعومة جلده وطراوته..اخ فأنا اذوب هنا من كثرة الطراوة أقسم اني تأوهات مؤخرتي من كثر هذا الدلال الذي تشعر به....قهقهت تايانا على مزاج صديقتها فهي الوحيدة التي تستطيع أن ترسم البسمه على وجهها حتى وهي في اسوء حالاتها أنها حقاً ممتنة لها لولا وقوفها بجانبها لربما كانت انتحرت وارتاحت من كل هذا الغم...
اردفت تايانا وهي تمسح دموعها: شكراً لكي جيني على كل شيء انك حقاً صديقة رائعة...
ابتسمت جيني لتردف:لا اريد أن اسمع مجدداً كلمة شكراً فهذا واجبي كما انني لطالما اعتبرتكي توأمي فنحن مع بعض منذ أن كنا نرتدي الحفاضات وأيضاً أنتي لطالما وقفتي بجانبي في ازماتي..
اومئت لها تايانا لتردف:استحمليني عزيزتي قليلا هذا فترة حتى اعتاد على هذا التغيرات التي طرأت فجأة على حياتي...
فأنا فقط قبل شهر كنت أعيش حياتي بسعادة مه احبتي وبين ليلة وضحاها أو بمعنى الأصح بين ليلة عابرة تغيرت حياتي 180درجة تحولت من فتاة عذراء الى إمرأة حامل من فتاة تحب الحياة الى أخرى كارهة لها...من فتاة متفائله وتحب كل الناس إلى أخرى متشائمة لم تعد لها ثقة حتى في ضلها...
بدأت دموعها تنهار جعلت صديقتها تتألم لحالها وتبكي معها بحرقة.....
لتكمل تايانا كلامها:لما أنا سيئة الحظ هكذا..
اتعلمين ما يقهرني أكثر من فقدان عذريتي
على يد حثالة هو هذا الطفل الذي في احشائي ما ذنبه ليولد ليجد نفسه لقيط بدون اب..هل تضني اني تسرعت عندما مزقت ورقة التي تحمل رقم هاتفه...
بسبب غبائي أنا الآن حرمت ابني من ابيه...
أنا متأكدة انه لم يكن ليعترف به لكن على الاقل كنت سأزيل اللوم من على عاتقي كنت وقتها سأخبر ابني أن اباه لم يريده وتخلى عنه هذا سيكون اهون أن يعلم انه لقيط بدون أب...
لتردف جيني:لا اضن ذلك عزيزتي فتصرفك وقتها كان في محله ماذا لو كان ذلك النذل وغدا وهددك بطفلك ليستغلك مرة أخرى أو ربما قد يأخذه منك ويرميه في ملجأ من اجل ان يتخلص منه ومنك فهو على حسب ما أخبرتني أنه اخبرك في رسالته تلك أنه سيعوضك على تلك الليلة باي مبلغ تريدينه وهذا يدل على أنه غني.. والرجال من هذا النوع يضنوا أن جميع النساء خبيثات تسعى من اجل ان اموالهم لذا قد يضن انكي أردت انجاب منه لكي تبتزيه وتحصلي على اموال طائلة منه....
لذا أنا أفضل أن يعيش طفلك بدون أب أحسن أن يحضى بأب سيء ونذل يدمر طفولته..
وأنا متأكدة انه لن يفتقد الى حنان الأب فانتي ستكوني له الأم والاب