Part04: we know each other

28 1 0
                                    

••كلّما رأيتكِ...أرى بوضوح كيف أنقذتِني
دون أن تدري...••

flash back,,,

Before two years ago,,

كان أندريا يقود السيارة في غابات روسيا متجها نحو كوخ في وسط الغابة ليلتقي شركاءه من المافيا الروسية لتجري صفقة مبادلات أسلحة سرية هناك،، دعس على المكابح ليخفف من سرعة السيارة في تلك الطرق الملتوية لكن السيارة أبت التوقف،،دعس مرارا وتكرارا على المكابح لكن دون جدوى وانحرفت به السيارة نحو المنحدر لتصطدم بصخرة عملاقة ليصطدم أندريا بقوة على المقود ضاربا رأسه وصدره بقوّة،، خرج ببطئ من السيارة ليغمى عليه ويسقط من المنحدر نحو الأسفل...

في تلك الأثناء كان الأصدقاء مجتمعين في الأسفل على التلة ناصبين الخيام لقضاء الليلة مع بعض وسط الغابة والأشجار الكثيفة،،كان الشباب يحاولون إشعال الحطب للتدفئة والطبخ بينما الفتيات تحضّرن الأسياخ والخضر لشواءها،،نبست أثينا أثناء عملها"أوه...لقد نسيت أمر أعمالي في الورشة كليا...أنا قادمة يافتيات سأطمئن على الوضع ثم ألحق بكن"،، ردت عليها لورا"لاتوجد تغطية هنا أذهبي إلى هناك أظن أنه يوجد تغطية"،، ردت أثينا "شكرا لكي...سآتي فورا"،،

ابتعدت أثينا قليلا عن المخيم باحثة عن تغطية،،بينما هي تنظر إلى شاشة هاتفها وتسير محاولة التقاط إشارة تعثرت بشيء ما لتسقط أرضا،، ما إن ارتفعت بجسدها ونظرت خلفها حتى لمحت جسدا مغطا بالدماء،،فزعت من مكانها مسرعة نحوه لتتفحص نبضه وتنفسه بحكم خبرتها في مجال الطب فقد درست بضع سنين في كلية الطب لكنها اكتشفت رهابها من الدم فتوقفت عن الدراسة وبدأت بتعلم تصميم الأزياء،،

كان تنفسه خفيفا ونبضات قلبه متباطئة مما دبّ الرعب في نفس أثينا،،كان وجهه مغطا بالدماء وعلى الرغم من خوفها من الدم إلا أن قلبها لان لذلك الشخص فقد كان في وضع حرج جدا خصوصا ذلك الجرح النازف بشدة على جبينه،، التقط هاتفها إشارة لتتلق مكالمة من والدتها أغلقت الخط واتصلت على الإسعاف بسرعة،، بدأت في عمل تنفس اصطناعي للمصاب ليبدأ تنفسه في الإعتدال،،

Andrea's pov:

أشعر بأنفاسي بدأت بالرجوع إلى صدري،، حاولت أن أفتح عيناي لكنني لا أستطيع أن أتحرك جسمي مخدر بالكامل...أشعر بصداع شديد في رأسي،، بالكاد فتحت عيناي لألمح ظلا لفتاة بشعر طويل ينسدل على وجهها وكتفيها ويلامس بشرتي،،كانت كالملاك تحوم فوقي محاولة إرجاع روحي الممزقة إلى كياني،، سمعت صوتها الناعم يتسرب إلى سمعي بخفوت لكنني لم أعد أشعر بشيء...

لم استقيظ إلا بعد أن نقلت إلى المستشفى،، لما عاد إلي الوعي حاولت تذكر ماحدث لكن رأسي يكاد ينفجر من الألم...

كنت أجول ببصري في الغرفة إلى أن وقعت عيناي على الطبيب خارج الغرفة وهو يكلم آنسة بشعر مموج شبه طويل،، عرفت أنها نفس الفتاة التي كانت تحاول انقاذي في الغابة،، أردت أن أذهب إليها وأشكرها لكنها ذهبت ولم ألمح سوا البعض من ملامحها،،وقد بقيت تلك الملامح المُظلّلة راسخة في ذهني محاولا إيجادها أو لقائها يوما ما وشكرها...

Symphony of Revenge: Dance of Crime and Romanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن