2_الفصل الثانِ

16 2 3
                                    

"مَر المتبقي من اليوم بدون اي أحداث مهمة حتى دقت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل"
~~~~~~
عِندَ ريان:
" في واحد من اشهر الملاهي الليلية واغلاها "
كان جالِسًا في ركن بعيد عن الصخب والضوضاء أمامه طاولة صغيرة عليها العديد من كؤوس الخمر الفارغه و كؤوس اخرى ممتلئة
كان يشرب رشفة من الكأس الذي يمسكه بشراهة لكنه كان في عالم اخر كان عقله مليئ بذكريات الماضي أحداثًا ومواقف مرت لكنها تركت الأثر الذي كان بمثابة جرح عميق في قلبه
ومع كل ذكرى كان يتذكرها كان يشرب الخَمر بكمية اكبر وشراهة اكثر فا هو يريد النسيان
يظن من حوله أن ذهابه للملاهي الليلية وسهره مع فتيات الليل وشربه للخمر تسليه بالنسبه له وتضييع للوقت لكنهم لا يدركون حجم النار الذي تحرق قلبه اكثر يومًا تلو الاخر فا كل هذا بهدف نسيان الماضي الذي دمر حاضره وسوف يدمر مستقبله .
بينما كان يشرب كأسه جائت على باله ذكرى كان يظن في وقتها انها ستصبح من ذكرياته السعيده لكنه الان يتمنى فقط ان ينساها
"عودة للماضي"
منذ 3 سنوات ماضيه :
"في مطعم يبدو على تصميمه الرقي والفخامه فا هو واحد من اشهر وارقى المطاعم في القاهره"
بالتحديد في واحدة من الطاولات
يجلس ريان ببدلته الانيقه وملامحه الجذابة عيناه الخضراء وشعره البني الفاتح الذي تتناثر به بعض الخصلات الشقراء وعلى الكرسي المقابل له تجلس فتاة ترتدي فستَانًا لا يقل اناقه عن بدلته بشرتها بيضاء لكنها تضع عليها كمية ليست قليلة من مساحيق التجميل بشعر اسود طويل وعين بنيه غامقة
كانَا يأكلان طعامهما بهدوء حتى فرغ ريان من الأكل وقال:
ريان : مي..
مي : نعم يا حبيبي
ريان بإبتسامه : أنا عاملك مفأجاة بأكتر حاجه عارف أنك بتحبيها
مي وهي تحاول رسم تعابير الحماس على وجهها وقالت :
_ بجد يا ريان !، بس انا هعمل نفسي مش عارفه ايه المفاجأة زي كل مرة
ابتسم لها ريان بحب صادق ثم أخرج من جيبه صندوق صغير مغطى بالكتان الاحمر منقوشًا على الصندوق من الخارج اسم متجر من اغلى متاجر المجوهرات الالماسيه في مِصر
وضع ريان الصندوق أمامها وقال بحب :
_ : على طول بلاحظ إنك بتحبي المجوهرات اوي و بمناسبه ان النهارده عدى سنه على خطوبتنا فا دي حاجه بسيطه متجيش نقطه في حبي ليكي يا احلى واجمل حاجه في حياتي
لم تهتم مي لكلامه لكنها ادعت الخجل وابتسمت له بخجل مصطنع كل ما كان يشغل تفكيرها سعر ما بداخل هذا الصندوق لتتفاخر به امام صديقاتها
ريان : مش هتفتحيه
مي : لا هفتحه اهو يا حبيبي
وبالفعل أمسكت الصندوق وفتحته كان بداخله سِوَار رقيق فضي يوجد به العديد من الفصوص الألماسيه
( سِوَار=bracelet)
لكنها تجاهلت للورقه الصغيره الذي كانت بجانب السِوار الذي كتب لها ريان بها كلامًا يعبر عن مدى عشقه لها فقط كانت تنظر بجشع للسِوَار الذي بالتأكيد باهظ الثمن كان فقط في عقلها ردت فعل صديقاتها حين تقم بإرتدائه في أحد تجمعاتهم
شعر ريان ببعض الحزن لأنها لم تفتح الورقه لكنها حاول ابعاد هذا الحزن عن تفكيره ونظر لها وقال
ريان : هاتي ايدك
مدت يدها له بملامح خاليه من اي تعبير
أما هو فا أخرج السِوَار من عُلبته
و وضعه حول معصمها واقفله بإحكام ثم امسك بيدها وقربها منه وقبلها بحب
ريان : بحبك وعمري ما هحب غيرك
نظرت له بخجل مصطنع وقالت :
_ وانا كمان يا حبيبي
~~~~~~~
"عودة الي الحاضر"
قَطَعَ ذكرياته المؤلمة صوت هايدي الي اقتربت منه بهيئتها الجذابه المصطنعه كانت واضعه لطبقات من مساحيق التجميل وترتدي ملابس مكشوفه وقصيرة كعادتها وطبيعه الملابس في مثل هذه الاماكن
ضحكت له بدلال ثم قالت :
_ مش هنبدأ ولا ايه؟
فا قال بدون وعي : لا هنبدأ طبعا
"و ذهبوا لفعل ما حرمه لله"
( بعيدا عن الروايه انا عارفه إن الزنا طبعا حرام ومن الكبائر)
~~~~~~
" وفي مكان اخر "
_ بالتحديد في الفيلا الخاص بعهد :
في الحديقة الخلفيه للفيلا
كانت تجلس عهد على" الأُرجُوحَة"الخاصة بها
نسمات الهواء الباردة تتداعب وجهها الجميل وتطير خصلات شعرها الكستنائي بشكل جذاب
كانت تنظر ناحيه القمر الذي كان شبه مكتمًلا في هذه الليلة واضعه سماعتها في اذنيها وتستمع لواحدة من اغاني "أم كلثوم" المفضلة لديها فا كم تحب السماع الي الاغاني القديمه كانت تغني بهمس مع كلمات الاغنيه :
_ غَلبني الشوق ، وغَلِبني
غَلِبني ، غَلِبني
و لِيل البُعد دَوبني
دَوبني ، دَوبني
و مَهما البُعد حَيرني!
و مَهمَا السُهو قَهرني!
لَا طُول بُعدك يِغَيرني..!
............
ظلت على هذا الوضع لمدة ليست طويله من الوقت حتى اشتد البرد وشعرت بالنعاس فا لقد مر على موعد نومها بضع ساعات فا قررت الصعود لغرفتها
———-
وبالفعل صعدت لغرفتها و دخلت للداخل و لم تشعر بنفسِها إلا وهي ترمي بنفسها على سريرها
فا كان اليوم يومًا مرهقًا قضت ساعات طويله في الشركة ثم الاجتماعات والعمل الإضافي في المنزل فا هي تحب عملها بشدة لدرجة انها اصبحت شخصيه عملية كثيرا لا تهتم إلى للعمل تشعر أنها بدأت تكره هذا فا هي تريد ان تُرِكز في اشياء اخرى غير العمل و....
قطع افكارها صوت رنين هاتفها  فا أخذته ونظرت لأسم المتصل وجدته مسجل بِ اسم :
" سيلين"
فتحت المكالمة وقالت وهي تتثاوب بنعاس قائلة :
عهد : ايه يا سيلين في حاجه محتاجه حاجه ؟
سيلين : لا لا مافيش حاجه كنت بطمن عليكِ
عهد بنعاس : بتتطمني عليا ايه بس انجزي عشان عايزه انام
سيلين : ما..ما يا عهد امبارح بابا ضربها تاني و لولا اني جيت وبعدته عنها بالعافيه كان زمانه عامل فيها حاجه ماما تعبت اوي منه وانا كمان تعبت من المشاكل دي كلها
اخذت عهد نفسًا عميقًا بألم وقالت:
عهد:_محدش أجبرها على ابوكي يا سيلين اوعي تفتكري ان امك دي مكسورة الجناح والشغل دا هي تعرف بكل سهوله تتطلق منه وتتجوز الاحسن منه
واردفت بكسرة قائلة:
عهد : مش جديد عليها يعني بس عامةً يا حبيبتي متخليش المشاكل تأثر عليكي وعلى دراستك ونفسيتك ومتفكريش غير في مستقبلك ونفسك وبس عشان في المستقبل الماضي دا ممكن يأثر عليكي ويعقدك يا سيلين .
استشعرت سيلين كسرة اختها من نبرة صوتها التي تغيرت :
فا لم تحب ان تُكثِر معها في الكلام اكثر فا هي تعرف جيدًا ما حدث مع عهد
سيلين :
_ امممممم طب انا هقفل معاكي دلوقتي عشان تنامي وبكرا نتكلم عشان شكلك تعبانه
لم يكن لديها طاقه للاعتراض فا قالت:
_تمام
____
انهت المكالمة ومع إنهاء هذا المكالمه بدأت تستعيد كل ذكرى في الماضي مرتبطه بوالدتها وما فعلته بها
شعرت انها لن تنام من التفكير الذي طيَرَ من عيناها النوم فا تحركت
ناحية خزانة ملابسها وفتحت درجًا صغيرًا به يحتوي على انواع عديدة من الادويه
لكنها سحبت شريطًا معينًا و تناولت منه حبتان وخلفهما كوب من الماء
وكانت هذه الحبوب عبارة عن منوم سريع المفعول
~~~~~~
"مرت هذه الليلة العصيبه بكل أحزانها وذكرياتها فا كم كانت ليلة ثقيلة على الكل بسبب إسترجاع العديد من عديد الذكريات المؤلمة التي جاهدوا لنسيانها ، وأخيرا شرقت الشمس وجَاء النهَار"
~~~~~
في العاصمة الانجليزيه "لندن"
بالتحديد في قصر سميث ويليامز
في غرفة العاشق المتيم "كيفين"
استيقط  بإنزعاج على صوت رنين منبه العالِ
أخذ هاتفه وقم بإقاف المنبه ثم اعتدل من وضعيه النوم التي كان عليها
ونظر في الساعه فا وجدها التاسعه صباحًا
فا تنهد بنعاس ثم ذهب لياخذ حمامه
________
"وبعد نصف ساعه"
كان يقف أمام المرأه و هو يمشط خلصات شعره الذهبيه وُيرِجعها الي الخلف فا قد كانت تحجب الرؤيه عن عيناه الزرقاء الصافيه فا هذا العائله كُلِها تتميز بالعيون الزرقاء الفاتنه
فرغ من تمشيط شعره و قام بوضع عطره المفضل الذي يطغى المسك على رائحته فا هو يعشق هذه الرائحه ولما لا؟
ومعشوقته في طفولتها دائما ما كانت تضع منها فا أصبح مغرمًا بالرائحه وصاحبة الرائحه
فرغَ من هذه الخطوة و وضع اللمسات الاخيرة على إطلالته
ثم قام بالنزول للطابق السفلي
~~~~~~
"وفي الأسفل : "
على مائدة الافطار يترأس المائده "سميث" وعلى يمينه زوجته "كريستين" وبجانب كريستين تجلس ابنتها "راسلين" يتناولون فطورهم في هدوء
حتى نزل إليهم كيفين وقال :
كيفين : Good morning
"صباح الخير"
ثم جلس على يسار والده وبدأ في تناول طعامه في هدوء وكان واضحًا عليه أنه في حالة مِزاجيه جيدة الآن
فا أشارت كريستين لسميث إشاره بمعنى أن يتكلم
فا حمحم سميث ثم وجه نظره لكيفين وتكلم قائلًا :
سميث :Kevin,we should talk in important topic
" كيفين ، يجب علينا أن نتكلم في موضوعٍ مهم
كيفين بإستغراب : ?What's this topic
"ما هو هذا الموضوع؟"
سميث : Come with me to my desk room and we'll talk there
" تعالى معي إلى غرفة مكتبي و سوف نتحدث هُناك "
هز كيفين رأسه بمعنى "حسنًا"
أما سميث فا نهض من على كرسيه وتحرك ناحية مكتبه
وعندما رأى كيفين هذا نهض هو أيضًا وتحرك وراءه
__________
وفي مكتب سميث:
كان سميث جالسًا على الكرسي الخاص به وراء المكتب وكيفين كان جالسًا على الكرسي أمام المكتب من الجهة الاخرى
كيفين : What's the topic ?you can start talking
"ماهو الموضوع ؟ يمكنك البدأ في الكلام الآن
سميث : The topic is...rose your cousin I and her father select a day to make an engagement party for you
" الموضوع هو...روز إبنة خالك انا و والدها حددنا يومًا لعمل حفلة الخِطبة الخاص بكم
شعر كيفين بالعصبيه لدرجة ان عروقه برزت من العصبيه وقال :
كيفين : I don't agree! This is my live and the only one who can choose this thing is me
" أنا لا اوافق ، هذا حياتي و الشخص الوحيد الذي يمكنه اختيار هذا الشيئ هو انا !
سميث بإنفعال : You're a liar kevin , You just love
her
" انت كاذب كيفين، انت فقط تحبها
كيفين :
Yes I love her not rose!
" نعم احبها هي ليس روز!
ضرب "سميث" على المكتب بقوة وقال :
سميث : Kevin, You must forget her!, why you don't understand?, you're Christine and she's s Muslim,she's Egyptian , you're English! Just forget her , don't think about her
" كيفين ، يجب عليك أن تنساها!، لماذا لا تفهم؟، انتَ مسيحي وهي مسلمة، هي مصرية وانت انجليزي، فقط أنساها، لا تفكر بها مرة اخرى! "
فا صرخ كيفين قائلاً : _You're the one how don't understand!, I can't, I can't!! , I can't forget her!, I love "Ahed" , She's my first and my last love!
" انتَ الذي لا تفهم! ، لا أستطيع ، لا أستطيع !!، لا أستطيع نسيانها!، أنا أحب "عهد" هي حبي الاول والاخير!
نظر لوالده بغضب وحتى لم ينتظر رده و خرج واقفل الباب وراءه بقوة ثم خرج من القصر بِأكمله
~~~~~~~
وفي مِصر مره اخرى في واحده من المناطق السكنيه الراقيه في واحد من العقارات  بالتحديد في واحده من الشقق الواسعة
وفي المطبخ كانت تقف دارين وهي ترتدي ملابس منزلية تشبه ملابس الاطفال باللون الاصفر وشعرها عبارة عن حالة من الفوضى
كانت تصنع لنفسها شايًا بالحليب فا هي لا تحب القهوه ولا تطيقها بجميع انواعها
كانت تَصُب الحليب في الكوب وقالت:
دارين : والله فنانه يا بت يا رينو عليكي حتة شاي بلبن احسن من بتاعت قهوة ابو عنتر الي كان في الحارة زمان
انتهت من وضع الحليب ثم أخذت الكوب وخرجت لغرفة الجلوس الذي كانت في حالة من الفوضى ولا يوجد شيء في مكانه
ازاحت حقيبتها الذي كانت على الكرسي وجلست وامسكت هاتفها فا وجدت العديد من الإتصالات من والدتها لم ترد عليها
فا ضغطت على الرقم و اتصلت بها
وعندما فتحت المكالمة سمعت والدتها تقول :
_: انتِ يا حيوانه مش بتدري ليه على تليفونك ما هو اكيد الهانم كانت نايمه
دارين : وربنا يا امي انتِ على طول ظالماني كنت بعمل شاي بلبن لزوم الفطار وكدا يا حجه
_ : اممم طب افتحي مكالمة فيديو كدا وريني الشقة
بلعت دارين ريقها بتوتر وقالت:
دارين : هو انا مقلتلكيش اصل النت خلصان وهشحنه بكرا يا قلبي
_ : طب غسلتي الستاير ولميتي الغسيل و وديتي السجاد يتغسل زي ما قولتلك وغسلتي مواعين امبارح
نظرت دارين للشقة الذي اشبه بكتلة من الفوضى وقالت بتوتر :
_ : هاا...ايوه طبعا يا حبيبتي
_ : تمام يا دارين انا هقفل معاكي عشان ابوكي نازل الشغل وهعمله فطار واوعي يكون كلامي متنفذش!
_: مع السلامة يا حبيبتي في رعاية الله سلام سلام سلام
انهت المكالمه وأخذت نفس عميق وقالت :
_ يالهوي بقى الولية امي دي متصلة عليا من الإمارات مخصوص تشوف الشقة نضيفه ولا لا
ثم ضحكت بخبث وقالت :
_ : أما أرن على البت عهد ارخم عليها عشان تديني كلمتين في جنابي زي كل مرة
~~~~~~~~~~
ظلام!.....ضحكات!....فستان زفاف أبيض!
كان ريان جالسًا ببدلة زفافه وبجانبه مي بفستان زفافها الابيض على كرسيان باللون الابيض في بستان جميل مليئ بالورود الحمراء
ريان : انا بحبك يا مي...مش بس بحبك انا بعشقك وممكن اكون تخطيت العشق بمراحل.
مي بإبتسامه : وانا.....
ثم احتدت ملامحها واردفت قائلة :مش بحبك ولا عمري بحبك انا بكرهك يا ريان
تحولت إبتسامتها الهادئه لإبتسامه شيطانيه ثم ضحكت ضحكة خبث
دوى صوتها في كل المكان
وبدأت تبتعد عنه تدريجيًا وكُل ما تبتعد يزداد الظلام من حوله اكثر فا اكثر
حاول ان يذهب وراءها لكن يوجد شيء يسحبه للخلف كلما اقترب
وفجأة ظهر رجلاً من العدم كانت ملامحه غير واضحه أبدًا ولم يستطيع التعرف عليه
هذا الراجل اقترب من مي وأمسك بيدها وذهبوا بعيدًا عنه
وسيطر الظلام على المكان
أما هو فا كان جالسًا على ركبتيه وهو يصرخ بِ اسمها
صرخ بحزن قائلا :
_مي متسيبنيش يا مي متروحيش معاه
لكن لم يستجيب له اي حد ولم يكن يرى إلا الظلام
~~~~~~~
صرخ قائلاً:
_مي متسيبنيش
كانت هذه جملته الاخيره قبل أن يستيقظ من نومه مفزوعًا وهو يتعرق بشدة
كان يلهث كأنه كان يجري في سِباق لِمئات المِترات
فا كم تكررت هذه الاحلام المزعجه له
وضع يداه على رأسه بِألم وقال :
_ اطلعي من دماغي...! بقى كفايه كفايه!
تنهد بإلم ثم اخذ هاتفه ونظر في الساعه وجدها التاسعه كان سوف يغلق هاتفه لكن رن الهاتف بِ اسم "دينا" نظر للهاتف بضيق ثم حاول أن يُعدل نبرة صوته و رد قائلًا :
ريان : صباح العسل
دينا : صباح الفل ، على ميعادنا النهارده الساعه سته ؟
ريان : ايوا مظبوط يا جميل
دينا : okay , اشوفك الساعه سته بقى bye
ريان : Bye
وانهى المكالمه ثم دخل للحمام واخذ حمامه وارتدى ملابسه
ثم وضع اللمسات الاخيره على إطلالته واخذ محفظته ومفاتيحه وخرج من الغرفه
ثم قام بالنزول للأسفل
_________
وفي الأسفل:
على مائدة الطعام كان يأكل عامر وحده في هدوء
حتى نزل إليه ريان الذي نظر بإستغراب للمكان حوله وقال :
ريان : أمك وأبوك فين
عمار والطعام في فمه : ابوك راح الشركه من بدري ومستنيك هناك
ريان : طب وامك فين؟
عمار و لا يزال الطعام في فمه: أمك عندها ميعاد مع شلة العواجيز بتاعتها و راحت لهم من شويه انتَ إلي ناموسيتك كحلي يا برو
ريان : بقولك ايه انا صاحي مش طايق حد فا بلاش ظرف من بتاعك دا
عمار : مقبوله منك ياخويا.... بس اه صحيح ساره وعيالها جايين بكرا وهيقعدوا شهرين لحد ما جوزها يرجع من ايطاليا عشان مسافر تبع شغله
ريان بضيق : اخبارك زي وشك هي كانت ناقصه دوشه عيال كمان انا رايح شغلي احسن وانتَ خلص اكل وقوم انجر على كليتك
عمار : حاضر يا عم متزقش
~~~~~
" وبعد ساعه تقريبًا"
في الشركة بالتحديد في المكتب الخاص بريان كان ينهي مراجعة بعض الاوراق المهمه الخاصه بواحده من الصفقات
حتى رن هاتفه بصوت وصول رساله فا وضع الأوراق جانبًا وأمسك بالهاتف وفتحه وقرأ الرساله الذي كان محتواها :
_ : مش أنا الي أخسر بسهوله واستنى مني اردهالك في اقرب وقت
لم يكن للمُرسِل أسمًا ولا صوره حتى رقمه كان مخفيًا وغير موجود كان الاسم فقط عِبارة عن نقطه
قرأ الرساله عدة مرات بِملامح متعجبة فا من يمكنه أن يرسل هذه الرساله ولماذا والعديد والعديد من الأسئله
~~~~~~~~
وقبل نصف ساعه من هذا"
كانت عهد قد أستيقظت من نومها و قامت بتجهيز نفسها للعمل فا في الليلة الماضيه فكرت في شيءٍ ما واليوم يجب عليها ان تفعله
~~~~~
وفي الوقت الحالي في المكتب الخاص بها:
كانت تجلس على الأريكة بتعب فا هي لم تنم إلا عدد ساعات قليل و في هذا الوقت دق الباب
فا سمحت لمن بالخارج بالدخول
وكانت هذه سكرتيرتها الذي دخلت حاملة لبعض الأوراق الذي قامت بنسخها ومراجعتها مؤخرًا
وقامت بوضعهم على المكتب وقالت :
_ : دا الورق الي حضرتك طلبتي مني اشتغل عليه
عهد :تمام شكرًا يا ندى
ندى :العفو ، حضرتك تأمُريني بحاجه تانيه ؟
عهد : ايوه هاتيلي قهوة مظبوط لو سمحتِ
ندى : تمام يا فندم
ثم خرجت لتلبيه طلبها
أما عهد فا أخذت جهاز الLaptop الخاص بها وقامت بتشغيله وادخلت كلمة السر
وضغطت على ازرار معينه في لوحه المفاتيح بترتيب معين ايضًا
وقامت بإختراق نظام رقم هاتف معين وقامت بإخفاء اي معلومات او شيءٍ يمكنه الإيصال لصاحب الرقم
فا هذه الرقم الآن من المستحيل إستطاعه جمع اي معلومه عنه فا كم هي ماهرة في مجال الاختراق والتكنولوجيا وكانت تحلم ان تدرس تخصصًا له علاقه بالتكنولوجيا لكنها في نهاية المطاف دخلت إلى تخصص الهندسه المعماريه في لندن
فَرغَت مما كانت تفعله وكانت سوف تفتح هاتفها لتفعل شيء اخر ذا صلة بهذا الموضوع لكن دق الباب وبالتأكيد كانت ندى ومعها القهوه الخاصه بعهد
أخذت عهد منها القهوة وشَكرَتها
وقامت بشرب رشفة منها ثم أخذَت هاتِفها وازالت منه شريحة الإتصالات الذي كانت به و بدلتها بواحده اخرى ثم دخلت لبرنامج الرسائل
وبحثت عن شيءٍ معين ثم فتحت صفحه المحادثه وبدأت في كتابه الرساله وعندما انتهت وأرسلتها
أرتسمت على ملامحها إبتسامه ماكرة
ثم قامت بتغيير شريحة الإتصال مرة أخرى للشريحة الأولى
ضحكت بإنتصار
ثم تذكرت ميعاد اجتماع لديها بعد خمس دقائق من الأن فا خرجت بسرعه وتحركت لغرفه الاجتماعات لإتمام الاجتماع
____________
" وبعد اكثر من ثلاث ساعات في المكتب الخاص بعهد "
كانت تشعر بصداعٍ قوي بسبب تناقشها وحديثها لوقت طويل في الاجتماع
لكن رن هاتفها بِ اسم دارين فردت قائلة :
عهد : ها عايزه ايه؟
دارين : من الاخر كدا انا مكسله اعمل اكل ومش عايز أكل لوحدي فا تعالي نتغدى الساعه سته انهارده بعد الشغل في المطعم الي جمب العياده
عهد : امممممم، طيب تمام مافيش مشاكل بس تعالي في الميعاد بالظبط
دارين : اومال اومال يا بنتي هاجي في الميعاد طبعًا بس سلاموز بقى عشان هشوف البس ايه مش متبقي غير ساعه ونص
عهد : يارب نص فراغك دا يا دارين ، سلام ياختي
وانهت المكالمه وبدأت في مباشره باقي عملها بسرعه كي لا تتأخر عليها فا الساعه السادسه بعد ساعه ونصف من الآن
~~~~~~~~
" دقت الساعه السادسه والعشر دقائق مساءً "
في إحدى المطاعم الكبيره ذات الشهره الواسعه في القاهره
في إحدى الطاولات كان يجلس الوسيم ريان وعلى الكرسي المقابل له فتاة بشعر اشقر مصبوغ وتردي عدسات لاصقة زرقاء مرتديه لفستان قصير يوضح معالم جسمها بشدة
أما هو فا كل ما كان يدور في رأسه هو الحصول على غرضه منها بسرعه و بدون مجهود فا هي  إبنة واحد من اهم اعضاء مجلس إدارة شركته وتوظفت في الشركه مؤخرًا وشعر أنها نالت أعجبتني
كان ريان ينظر في قائمة الطعام وقال لها بلطف ليجذبها اكثر له :
ريان : تحبي تشربي او تاكلي ايه
فردت دينا بخجل :
دينا: معرفش اي حاجه الي هتطلب منه اطلبلي زيه لو سمحت
ريان : تمام هطلبلك على ذوقي
و أشار للنادل ليسجل طلبهما
وبالفعل قام النادل بتسجيل طلبهما
فقالت دينا : انا هروح الtoilet عشان اظبط الميكب
ريان : تمام خدي راحتك
~~~~~~
وعلى طاوله اخرى في نفس المطعم كانت دارين جالسه بضيق بعد ما قامت بالإتصال على عهد اكثر من خمس مرات ولا توجد استجابه
لكن خف ضيقها عندما رأتها قادمة ناحيتها من بعيد
فقالت دارين :
دارين : ما بدري يا هانم
عهد بعد ما جلست على الكرسي بجانبها :
عهد : البنزين كان هيخلص فا قولت افوله من البنزينه الي جمب المطعم
دارين : سيبك بقى من كل دا انا عصافير بطني بتصوت من الجوع
عهد : طب هتطلبي ايه انا هطلب طلب المره الي فاتت
دارين : وانا كمان
وبالفعل نادت عهد على النادل واخذ طلبهما
كانت دارين تعبث في هاتفها
فا قالت عهد : انا هروح الtoilet اعدل هدومي وشعري تيجي معايا
دارين : لا مش قادره روحي انتِ
نهضت عهد من على الكرسي وقالت :
_ تمام انا رايحه
~~~~~~~~
وفي الممر المؤدي إلى الحمام الخاص بالسيدات كانت عهد خارجه من الحمام لكنها كانت تتحدث في الهاتف بإنشغال
ولم تنتبه لل الذي كانت ذاهبةً في اتجاه الحمام فا اصطدمت بها بقوة و سقطت حقيبتها على الارض
فا انهت عهد المكالمه بسرعه وقالت :
عهد : معلش يا آنسه مكنتش قاصده
وكانت سوف تكمل سيرها لكن اوقفتها دينا وامسكت بذراعها:
دينا : هو حضرتك عمياء ومش شايفه قدامك ولا ايه ؟
حررت عهد ذراعها من قبضتها بسهوله وقالت :
عهد : ما انا قولتلك يا آنسه مكنتش اقصد
دينا : ايه مكنتش اقصد دي انتِ المفروض تعتذري و تنزلي تجيبي الشنطه الغاليه الي وقعتيها انتِ اصلا تعرفي دي بكام
عهد بعصبيه : انا شايفه ان كلامك في اهانه ليا وانا مسمحش أبدًا ب دا انتِ شكلك متعرفيش انا مين
دينا : هتكوني مين يعني و....
قطع كلام دينا صوت قادم من وراءها يقول :
..........
~~~~~~~~~
اتمنى الفصل يكون عجبكوا واسفه جدًا على التأخير بس زي ما انتوا شايفين كنت بحاول اخلي عدد الكلمات اكبر واكتب بأحسن طريقه و رأيكم طبعا يهمني.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

" عَاشِقًا لِقُوَتِهَا" ( غَيْرْ مُكْتَمِلَة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن