1

104 11 21
                                    


..

كيم جونغوو ، الفتى الذي لم تصادفه يبتسم صدقاً في حياته ، الفتى الذي كان يشع طاقةً الى حدٍ ما و الذي تخلى عنها تماماً

إنه يتنكر بذات الوجه ذو الإبتسامة الكاذبة أمام الجميع و لكي يكون زوج صالح لدويونغ

بالضبط كما الآن ، يتواجد في زيّ رسمي و جميل و دويونغ يمسك بيده بلطف أحسّ بحنانه في مسكة يده الرقيقة

زوجه ، دويونغ .. يكلم أفراداً من عوائلهما في هذا التجمع السنوي ، يمكنه الإحساس بنظراتٍ من الراحة و الطمأنينة القادمة إليه من والدا دويونغ و كذلك أصدقاءه

ينظر إليه بتلك الإبتسامة البسيطة خاصته حيث كان يتحدث دويونغ عنهما و ماذا يخطط لذكرى زواجهما الرابع بالفعل

حتى أدار دويونغ رأسه ناحيته رافعاً يد جونغوو في يده أمسكها من أطراف أصابعه و يحني رأسه لطبع قبلة صغيرة على ظاهرها مما جعل إبتسامة الأصغر تتسع

و عندها حصلا على الكثير من المديح و الضحكات و لكن ليس من شخص وحيد ، يقف بعيداً و متألماً ربما لا يدري عنه أياً منهما

أحاط دويونغ بخصر جونغوو ممسكاً به ليقربه منه و يمكنه بالفعل رؤية إتساع أعين الجرو الصغير كما تتغلفان بطبقة رقيقة من المياه تجعل عيناه لامعة و مترقبة

و بنبرة مطمئنة و حنونة من دويونغ يقول له : و كيف لا أعشق روحي و حياتي كلها ، من لا يحب زوجاً كخاصتي؟.

جونغوو فقط ترك نفسه في يدا دويونغ مطمئناً فيهما و أغلق عيناه اللامعة بالحب حين إقترب دويونغ أكثر ليضع قبلة على خده و قد أخاب توقعات الأصغر

و فتح عينيه ينظر من حوله بخجل حين تلقيا المزيد من الإطراءات ليعود دويونغ لإمساك يده بإحكام

ــ

ذات ليلةٍ دافئة و معتمة خارجاً وصل للمنزل و عيناه منتفختان بعض الشيء لا يملك القوة لمواجهة اي مخلوق من ثم يظهر دويونغ ككل مرة

يستقيم حال دخول الأصغر و يتردد إليه قائلاً بلهفة و بعض الغضب : ألا تعلم كم الساعة الآن وو؟؟.

جونغوو أنزل بعض الأكياس من يده و بدأ بخلع معطفه و أخبره في برود تام على عكس طبيعته : الشوارع مزدحمة ، بالكاد استطعت الرجوع في هذه الساعة.

دويونغ ضبّ على معصم الأصغر بقبضته و عيناه بدأت بالإحمرار حين قال له : ألا تذكر أنك تمتلك زوجاً هنا ، و ألم أخبرك ان تتصل إن حدث شيء مستعجل؟.

DoJaeJung : Perfumeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن