مُقَدمة المُؤلف

110 12 21
                                    

لا أعرف ما هو دليل إثبات أولئك الذين يدعون بعدم إمڪانية اللقاء مع صاحب الزمان أثناء غيبته ؟
ڪيف لا يمڪن لقاء شخص مادي ويعيش مثلنا في رڪن من الدُنيا؟
هل ڪذب جميع أولئك الذين التقـوا بـالـحـجـة (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، في رواياتهم ؟ .
أم هل يجب تفنيدهم جميعاً ؟

وهذه رسالة بقية الله في أرضه وبتوقيعه إلى علي بن محمد السمري النائب الرابع للإمام المهدي المنتظر (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف).

بسم الله الرّحمن الرّحيم
﴿ يَا علي بن مُحمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيـك فـإنـك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توصِ إلى أحد فيقوم
بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السُفياني والصيحة فهو ڪذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ﴾.

وبعد ستة أيام دخل شيعة أمير المؤمنين إلى دار علي بن مُحمد السمري فوجدوه يعاني من سڪرات الموت ثم قضى نحبه بحضورهم
(رحمه الله).

ولا شك أن الإرتباط الروحي أو اللقاء مع صاحب الزمان (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)،

يتم على إحدى الصور التالية:
أولاً : رؤية الحُجة بن الحسن (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، في المنام .
ثانياً : رؤيته في عالم المڪاشفة .
ثالثاً : اللقاء مع جسمه المادي الظاهري .

وإن جميع الحڪايات المنقولة في هذا الڪتاب هي من النوع الثالث وهو اللقاء الجسدي مع صاحب الزمان (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، وعدم معرفته ثم وهذا الڪتاب يشمل ستاً وستين حڪاية من أشخاص موثوق بهم قد التقوا بالمهدي المنتظر (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، لقاءً جسدياً وليس في المنام أو
المڪاشفة .

والله الموفق وعليه التڪلان.

١٤٤٦هـ

اللقاء مع الإمام صاحب الزمان (؏) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن